رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجأة.. أحد مُعالجي الفتيات الممسوسات بالجن يكشف «كذب ريهام سعيد»: أخرجنا المس الشيطاني قبل علم طاقم البرنامج بالقضية.. ما حدث سيناريو مخطط لـ«الخديعة»

 الفتيات الممسوسات
الفتيات الممسوسات بالجن

أصبحت قضية الفتيات الممسوسات بالجن، والتي أثارها برنامج «صبايا الخير»، والذي تقدمه الإعلامية ريهام سعيد على قناة «النهار»، حديث الساعة في قرية شبرا قاص التابعة لمركز السنطة بالغربية، حيث انقسم المواطنون بين «التصديق والكذب» لما حدث في البرنامج، كما انقسموا حول وجود المس الشيطاني أو عدم وجوده من الأساس، رغم تأكيد البرلماني السابق علاء حسنين، المُعالج بالقرآن الكريم، أنه تم شفاء الفتيات، بعد عدة جلسات أجراها لهن.


وبعد تأكيد أسرة الفتيات لـ «فيتو»، استدعائها عشرات الشيوخ والمعالجين بالقرآن، قبل ذلك، لمحاولة علاج الفتيات، التقتينا بأحد هؤلاء الشيوخ، والذي توجه لعلاج الفتيات قبل معرفة فريق إعداد برنامج «صبايا الخير» بالقضية، وفجر الشيخ عدة مفاجآت نسردها في السطور التالية.

«أين الحقيقة؟»

في البداية، أكد الشيخ «ع. م»، من أبناء محافظة الغربية، والذي رفض ذكر اسمه أو إظهار صورته، لعدم التشكيك فيه من قبل البعض، وتشويه صورته بأنه يرغب في الشهرة، وكذلك لأنه يعمل في وظيفة حكومية ولا يرغب في الظهور، لكن الواجب الأخلاقي يحتم على كل شخص أن يروي الحقائق دون تزييف، بحسب قوله.

«بداية الواقعة»

وقال الشيخ إن أحد الأشخاص يدعى «أحمد» من قرية الفتيات هاتفه ودعاه لعلاج الفتيات، فتوجه ومعه مُعالج آخر يدعي «ف ش»، وبالفعل تأكد من أن الخمس الفتيات بهن مس شيطاني، وفي حالة مرضية صعبة، مشيرا إلى أنه بدأ العلاج، والذي كان يحتاج لعشرات الجلسات، وتم إجراء عدد كبير منها، حتى تم شفاء الفتيات بنسبة 80%.

وأوضح أن عشرات الشيوخ والمعالجين ذهبو إلى الفتيات قبله ولكنهم فشلوا في علاجهن، مشيرا إلى أن أهالي القرية ضبطوا أحد «الشيوخ» المزيفين حاول الاعتداء على إحدى الفتيات ، فقام الأهالي بضربه وسحله وطرده من القرية.

وتابع الشيخ المعالجح بالقرآن، أن «أحمد»، المتواصل معه في حالة الفتيات، اتصل به، وقال له: «إن الفتيات في أفضل حال، ونريد وجودك لاستكمال باقي الجلسات لانتهاء الأمر تماما»، مشيرا إلى أنه بعد ذلك بـ24 ساعة، فوجئت بمن يقولون إن هناك حلقة تليفزيونية ببرنامج ريهام سعيد تذيع أن الفتيات الخمس مريضات، ويقمن بأفعال غريبة من التشنجات والأفعال اللاإرادية بحجة أنهن مموسسات من الشيطان.

«سيناريو مخطط»

وأشار المعالج إلى أن هناك سيناريو تم تخطيطه من أجل الـ«شو الإعلامي»، لأن تلك الفتيات أثناء فترة علاجه لهن لم يتمكن من تحديد شخص لضربه أو للتهجم عليه، بل كن يقمن بالأعمال اللاإرادية مع أي شخص موجود، «فلماذا لم يهرولن ويحاولن وقف كامير التصوير أثناء مسهن وظهور علامات الجن عليهن؟»، مضيفا: «لو ظهرت هذه العلامات كان أولى للجان أن يحطم الكاميرا التي تريد فضحة وليس الحفاظ عليها».

وطالب المُعالج جموع المواطنين بعدم السخرية من أعمال «المس الشيطاني» لأنه ذُكر في كتاب الله وفي أحاديث صحيحة، مضيفا: «هناك سحر ومس وأعمال سفلية ولكن القرآن الكريم مُعالج لكل هذه الأشياء».

كما طالب جميع من اتهموا الفتيات وأسرتهن بالكذب بالاعتذار لهن، لأن الفتيات كانوا بالفعل ممسوسات بعمل شيطاني أما التصوير والحلقات التليفزيونية فهذه أكذوبة ربما تغرر بهم من إدارة البرنامج.

يذكر أن «دعاء 24 سنة، وسماح 22 سنة، وإسراء 18 سنة، وأنوار 16 سنة، وفاطمة 14 سنة»، من قرية شبرا قاص التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، أُثير حولهن جدل بعد عرض حلقات خاصة لهن في برنامج «صبايا الخير» مع الإعلامية ريهام سعيد.
الجريدة الرسمية