رئيس التحرير
عصام كامل

‎حجة البليد في الانتخابات‫!‬


لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ..‬ هذا ما يصلح لأن نصف به بعض الشخوص الذين يصر إعلامنا على فرضهم علينا باعتبارهم محللين أو خبراء أو نشطاء سياسيين‫..‬ فقبل وأثناء وبعد إقرار تقسيم الدوائر وهم يطلقون علينا تحليلاتهم الرافضة لأي تقسيم للدوائر، باعتبارها تقسيمات خاطئة وغير عادلة وغير دستورية، وسوف تمكن أما الإخوان أو الفلول من السيطرة على البرلمان أو كلاهما وستعوق تمكين الشباب والمرأة برلمانيا‫!

لقد رفعوا شعار لا لأي تقسيم للدوائر، بل إنهم تمادوا وطالبوا بتأجيل الانتخابات لأننا غير جاهزين لها‫..‬ وهذا يفكرنا بذات ما فعلوه بعد ٢٥ يناير حيث كانوا يطالبون أيضا بتأجيل الانتخابات، ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات فإنهم مازالوا يطالبون بالتأجيل‫.‬

‎إنه ليس فقط عجزا وعقما في التحليل والرؤية، وإنما أيضا هو عجز وعقم في الحركة السياسية لعدد من القوى السياسية التي يعبر عنها هؤلاء أو نصبوا أنفسهم متحدثين عنها‫..‬ الهجوم على نظام الانتخابات وتقسيم الدوائر هو تحديدا ما نسميه حجة البليد الذي يشعر بضعفه، ولذلك يبحث دوما عن المبررات التي يغطي ويخفي بها ضعفه هذا‫..

‎وهنا فإن العتب لا نوجهه لهؤلاء الذين أصبحوا مثل عواجيز الفرح، وإنما للإعلام الذي يمنحهم اهتمامه ويلهث وراء تصريحاتهم الخائبة!.‬
الجريدة الرسمية