أحمد خيري عن بيعه في يناير: "جاريدو" مدرب ظالم.. واللعب للزمالك "وارد"

*ما السبب في تجميدك من وجهة نظرك؟
لا أعرف شيئًا ولكن كل ما في الأمر أن الخواجة يرفض الدفع بى في المباريات وكان يدفع بى فقط في المواقف الحرجة.

*بمعنى؟
عندما تعرض حسام عاشور للإيقاف في مباراتى القطن الكاميرونى في قبل نهائى الكونفيدرالية، اعتمد عليا أساسيًا وقدمت أداءً جيدًا بشهادة الجميع وبعدها تم استبعادى من قائمة الـ 18 في أول مباراة بالدوري بعد تخطى عقبة القطن الكاميرونى.

*وماذا كان رد فعلك وقتها؟
شوف هقولك حاجة.. أنا مقتنع دائمًا بأن اللاعب لاعب والمدرب مدرب وطوال تاريخى أرفض تمامًا فكرة الحديث مع المدربين في الأمور الفنية ولكن بالفعل أنا وصلت إلى أقصى درجات الملل من التجميد خارج الحسابات.

*هل أنت راضٍ عن أدائك في مباراتي القطن الكاميروني وذهاب نهائي الكونفيدرالية أمام سيوى سبورت؟
الحمد لله الجميع أشاد بجهدى خلال المباريات الـ 3 ودعنا نتفق على أن مباراتى القطن الكاميرونى كنت أحد أبرز لاعبى فريقى بشهادة الجهاز الفنى وصنعت هدفًا مهمًا جدًا في مباراة العودة أمام القطن الكاميرونى للبوركينى موسى يدان الذي حول نتيجة المباراة لصالح الأهلي وعندما احتاجنى الخواجة في ذهاب نهائى الكونفيدرالية وجدنى تحت أمره ولم أقصر على الإطلاق رغم "أنه رمانى من الدار للنار".

*ماذا تقصد؟
أقصد أنه من الصعب على أي لاعب أن يكون بعيدا فترة طويلة عن المباريات ويعود للمشاركة في نهائى أفريقيا وسط ظروف صعبة من سوء أرضية ملعب وحراراة طقس أو قوة منافس، ولكنى ظهرت بشكل جيد وإذا لم أقدم مستوى رائعًا كما يتحدث البعض فأعتقد أنه لا أحد يتذكر لى أننى أخطأت في كرة مؤثرة.

*كيف ترى المنافسة مع زملائك في مركز الوسط المدافع؟
لا أتحدث عن أحد ولكنى حاولت واجتهدت أن أتميز عن زملائى وعندما قام جاريدو بتغيير مركزى لم أتحدث أو أتناقش معه ورضيت بالأمر الواقع وفى النهاية خرجنى من حساباته.

*ما مركزك الجديد الذي تتحدث عنه؟
جاريدو لا يعلم أننى أميل للنواحى الهجومية بحكم خبرتى في التسديد والقيام بالزيادة الهجومية، ورغم ذلك رفض الأمر وتمسك بإعادتى للوجود خلف لاعبى خط الوسط أي ليبرو متقدم أمام قلبى الدفاع.

*وكيف تعاملت مع الموقف؟
لم أعترض وحاولت تطوير أدائى من خلال إرسال الكرات العرضية لزملائى من مركزى الخلفى كما حدث في مباراة القطن الكاميرونى في إياب قبل النهائى بتمريرتى للبوركينى يدان.

*ماذا عن علاقتك مع جاريدو؟
علاقة عادية ولكنى أرى أننى أتعرض لظلم واضح تحت قيادته الفنية ولا أعرف حتى الآن أسباب خروجى من حساباته خاصة أنه يتعامل معى على أننى لاعب صغير.

*بمعنى؟
أنا لست لاعبًا صغيرًا محل تقييم من أحد، والأهلي عندما اشترى خيرى بعد إنهاء عقدى مع الإسماعيلى يعلم تمامًا أداء أحمد خيرى وخبراته ومسيرته مع المنتخبات الوطنية منذ أن كنت في الـ17 من عمرى، ويكفى أننى حققت أمم أفريقيا مع المنتخب الوطنى 2008، وكنت ضمن قائمة الفراعنة في بطولة العالم للقارات 2009، كما أننى كنت أحد نجوم الإسماعيلى وشاركت معه في العديد من البطولات المهمة سواء في نهائيات البطولة العربية أو الأفريقية أو المباراة الفاصلة بين الأهلي والدراويش على بطولة الدوري والتي انتهت بفوز الأهلي بهدف فلافيو في شباك محمد صبحى حارس الإسماعيلى وقتها، ولكن يبدو أن جاريدو لا يعرف تاريخى ويعتبرنى لاعبًا صغيرًا يبحث عن الفرصة.

*ولكن البعض يؤكد أن إصابتك في الظهر أثرت كثيرًا فى أدائك؟
"إصابتى قصة وخلصت خلاص".. وجميع اللاعبين يتعرضون للإصابات ويعودون وليس من الطبيعى أن يتم الحكم عليّ بالإعدام لمجرد أننى تعرضت لإصابة في الظهر، ولكن بمنتهى الأمانة جاريدو لا يرغب في مساعدتى على الإطلاق.

*لماذا؟
لا أعرف وأكبر دليل على ذلك أن هناك لاعبين كانوا يعانون من إصابات طويلة وعادوا من منازلهم للملعب مباشرة وساعدهم الخواجة ويدفع بهم في أكثر من مباراة متتالية من أجل إعادتهم لفورمة المباريات.

*ما الذي تحتاجه لإثبات جدارتك مع الأهلي؟
لا أحتاج سوى المشاركة في 3، 4 مباريات متتالية من أجل إثبات أحقيتى بالوجود في الحسابات الفنية وإذا فشلت فيهم سأرحل فورًا وسأعلم وقتها أننى لا أصلح للوجود داخل الأهلي.

*هل تعلم أنك أحد المرشحين للبيع في يناير القادم؟
مندهشًا.. ويمكن أنا اللى أطلب الرحيل في يناير ولا أنتظر قرار الاستغناء عن خدماتى.

*هل تخطط لذلك؟
"ليه لأ".. أنا لاعب عنده طموحات ولا أكتفى بمجرد الوجود داخل الأهلي فقط ولكنى أبحث دائمًا عن الفرصة والمشاركة وأن أكون مؤثرا مع الفريق.

*هل لديك عروض؟
فقط أعلن عن رحيلى بشكل رسمى عن الأهلي ووقتها بالطبع ستصلنى العديد من العروض المحلية والعربية.

*ولكن الوجود في الأهلي شرف يبحث عنه جميع لاعبى الكرة المصرية؟
لا أختلف معك في هذا الأمر ولكنى أرفض دور الموظف داخل الأهلي وبالبلدى "يافرحتى كل يوم رايح التمرين وجاى منه".. وفى النهاية خارج الحسابات.

*هناك لاعبين كثيرون يتمنون الوجود في الأهلي صاحب الإنجازات والأرقام القياسية حتى ولو على مقاعد البدلاء.. ما تعليقك؟
مع احترامى لهم أنا لا أقبل ذلك مع كامل تقديرى للأهلي وجماهيره أنا لاعب عندى طموح وأبحث دائمًا عن أن أكون مؤثرًا في الفريق الذي أنتمى إليه ولكن البعض منهم يكتفى بالتوجه إلى الأهلي يوميًا ويفرحون بوجود صورهم وأسمائهم في الإعلام دون فائدة أو أي خطوة إيجابية.

*هل تخطط للاحتراف في أي دوري عربى؟
وارد طبعًا.. والحسم قريبًا وأعتقد أن الرحيل عن الأهلي في يناير بات قريبًا من أي وقت آخر.

*البعض يرى أن أزمتك السابقة مع على ماهر في مباراة سيوى سبور الإيفوارى بدوري المجموعات مازالت تؤثر فى علاقتك بالجهاز الفنى.. ما رأيك؟
مندهشًا.. علاقتى بالكابتن علي ماهر "زى الفل" وهذه الأزمة انتهت مبكرًا.

*هل ندمت على تلك الأزمة؟
أي لاعب مكانى كان لازم ينفعل فليس من المنطقى أن يرفض فتحى مبروك المدير الفنى للأهلي الدفع بى في آخر 3 دقائق من المباراة خاصة أنه كان قد أجرى تغييرين ولم يعد سوى "العبد لله" والحارس أحمد عادل عبدالمنعم واندهشت جدًا بسبب عدم الدفع بى وخرجت عن شعورى بعد المباراة لأننى شعرت بالظلم وقتها خاصة أنه كان بإمكانه الدفع بى لإضاعة الوقت مثلا خاصة أن النتيجة كانت التعادل بهدف لكل فريق.

*دعنا ننتقل لملف الفوز بالبطولة الكونفيدرالية؟
أول مرة أحصل مع الأهلي على بطولة أفريقية من حيث المشاركة، خاصة أننا حصلنا العام الماضى على دوري أبطال أفريقيا ولكنى لم أكن مقيدًا في القائمة الأفريقية، وعندما حققنا السوبر الأفريقى فبراير الماضى على حساب الصفاقسى التونسى كنت أخضع للعلاج من الإصابة بعد العملية التي أجريتها في ظهرى بألمانيا ولكن هذه المرة هي أول بطولة فعلية أشارك فيها مع الفريق.

*وكيف شاهدت ألتراس أهلاوى في المدرجات؟
"حاجة ترعب" أنا أول مرة ألعب أمام ألتراس أهلاوى، وبالفعل شعور لا يمكن وصفه وحدثت لى "خضة" عندما نزلت الملعب ورأيت الجماهير وألتراس أهلاوى وأتذكر حديثًا جمعنى مع عبد الله السعيد خلال المباراة قبل نزوله في الشوط الثانى.

*ماذا دار بينكما؟
السعيد كان عائدًا من الإصابة وخلال عملية التسخين كان يعلم أنه سيتم الدفع به وكان متخوفا، وشدد لى على أنه يرغب في الوجود بأحد جوانب الملعب، ولكن بعد أن ارتفعت صيحات الجماهير واقتربت المباراة من الأمتار الأخيرة قال لى "اللى جاى لازم يبقى شوط على الخصم" طمعًا في إحراز هدف البطولة، وبالفعل قام بتمرير الكرة إلى وليد سليمان الذي قام بدوره بإرسالها إلى رأس عماد متعب صاحب هدف الفوز.

*هل ترى فرقًا بين المدربين المصرى والأجنبى؟
نعم.. ولكن كل مدرب وله شخصيته وأنا عن نفسى أعشق التدريب مع الخواجات ولكن بشرط أن يكون عادلا ويمنح الفرصة لمن يستحقها وارجع لمسيرتى مع الإسماعيلى ستجدنى شاركت مع الألمانى بوكير والهولندى فوتا والبرازيلى ريكاردو.

*وماذا عن حسن شحاتة؟
"المعلم" مدرب لا مثيل له وبالبلدى "صايع كورة"، وحسن شحاتة لم يكن مدربًا كبيرًا فقط ولكنه كان لاعبًا أسطورة والجميع يعلم ذلك ونجاحاته مع المنتخب خير دليل على ذلك.

*ولكن البعض دومًا يتحدث عن مساندة الحظ له في حصد 3 أمم أفريقية مع المنتخب الوطنى؟
ضاحكًا.. إذا كنا نتحدث عن مساندة الجماهير له في 2006 فقد حققها 2008 وإذا كانت بطولة غانا بالحظ فإنه نجح أيضًا في تحقيقها 2010 في أنجولا، وأرى أن المعلم حسن شحاتة مدرب لن يتكرر كثيرًا لأنه يعلم نفسية اللاعب المصرى جيدًا ويعرف إذا أخطأ في تمرير الكرة ما السبب في ذلك حتى ولو كان سببًا بعيدًا عن الفنيات.

*هل تتوقع نجاحه مع المقاولون؟
النجاح من عدمه توفيق من عند ربنا.

*ولكنه يسعى لاستعادة جيل الفراعنة في صفوف المقاولون بعد ضم شوقى والتفاوض مع عمرو زكى وزيدان؟
وما الأزمة في ذلك طالما اللاعب قادر على العودة لمستواه حتى ولو كان بعيدًا عن الملاعب لفترة طويلة، ولنا في عماد متعب مثال فقد كان بعيدًا جدًا عن الملاعب بسبب إصابته وفى النهاية حقق الكونفيدرالية للأهلي.

*أخيرًا.. هل ترحب بالانضمام للزمالك حال الرحيل عن الأهلي؟
ضاحكًا.. نعم.. وربنا يسهل.