رئيس التحرير
عصام كامل

"جوجل" يحتفل بذكرى ميلاد رائد الفن التجريدي "فاسيلي كاندينسكي"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يحتفل محرك البحث "جوجل" اليوم بذكرى ميلاد رائد الفن التجريدي، الفنان الروسي فاسيلي كاندينسكي، وهو أعظم المؤثرين في الحركة الفنية بين أبناء جيله، وفي القرن العشرين.


كاندنسكي فنان روسي ولد في 16 ديسمبر 1866، وتوفي في 13 ديسمبر 1944، ويعد أحد أشهر فناني القرن العشرين، اكتشافاته في مجال الفن التجريدي جعلته واحدا من أهم المبتكرين والمجددين في الفن الحديث، في كلتا الحالتين، كفنان وباحث نظري لعب دورًا محوريًا ومهمًا جدا في تطور الفن التجريدي، تنسب اليه جائزة كاندينسكي للفنون، ومن أشهر تصاميمه كرسي كاندينسكي الذي أخذ طابع مدرسة باوهاوس في ألمانيا.

وهو واحد من الرواد الأوائل للمبدأ اللاتصويري أو اللاتمثيلي، وبعبارة أخرى، مبدأ "التجريدية الصافية "، كما يعتبر الفنان كاندينسكي ممهد الطريق للمذهب التعبيري - التجريدي، حيث أصبح هذا المذهب مدرسة الرسم المهيمنة والسائدة منذ ذلك الوقت، وفترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها، وقد أطلق عليه أصحابه لقب “أمير الروح” و“الفارس”.

اعتمد كاندينسكي في فنه على تبسيط الشيء، فرسم بواسطة "طباعة الخشب" الكثير من الأعمال الغرافيكية والتصاميم الخطوطية، على الرغم من أنه كان محاطًا بحركة فنية اتصفت بـ"المحافظة والنظرة البرجوازية وضيق الأفق"، كما رأى أن هناك خضوعًا نصف أكاديميٍّ مسيطِرًا عليها.

ومن ضمن ما أنجزه في تلك الأيام بواسطة طباعة الخشب لوحة "المغنية" ذات اللونين (1903)؛ وقد تميزت بتلك الخطوط الطولانية العمودية التي تشابهت وخطوط أسطر النوتة الموسيقية، وكان مردَّ ذلك إيمانُه العميق بتواصل الموسيقى مع الرسم، وفسر هذا التواصل بأنه يحدث من خلال علاقة تفرُّس ما بين المتلقِّي واللوحة بألوانها وتشكيلها الكلِّي، وفي عام 1911، أسَّس كاندينسكي وصديقه فرانتس مارك Franz Marc حركة تشكيلية جديدة عُرِفَتْ بجماعة "الفارس الأزرق" der Blaue Reiter؛ ويعود ذلك اللقب إلى أن كليهما أحبَّ استخدام اللون الأزرق في أعماله، إضافة إلى شَغَفِ مارك برسم الخيول وشغف كاندينسكي برسم الفرسان.
الجريدة الرسمية