رئيس التحرير
عصام كامل

رئيسة حزب الحق المصرى: قانون إهانة الثورة يشوه صورتنا في الخارج

فيتو

  • *التيار السلفى فصيل متلون وليس له أمان 
  • *الشعب المصرى تخلص من الاحتلال الإخواني 
  • *قانون تقسيم الدوائر يتيح الفرصة للعصبيات ورءوس الأموال
  • *الذين يتظاهرون بسبب تبرئة مبارك يريدون اعادة الفوضى
  • *الأحزاب السياسية كرتونية وكانت تدور في فلك النظام السابق 
  • *الائتلافات الحزبية الحالية هشة ولن يكتب لها النجاح 
  • *العصبيات وسلاح المال أهم عناصر البرلمان القادم 
  • *هناك مطبات عديدة في انتظار البرلمان القادم 


هي أول سيدة تدعو إلى تاسيس حزب سياسي مصرى في عام 2011 عقب ثورة 25 يناير رافضة السير على منهج شراء التوكيلات لاشهار الحزب ولكنها اعتمدت على عملها بالشارع المصرى من خلال المساعدات واقتحام المشاكل المزمنة في الشارع المصرى حتى وصلت بمقرات الحزب إلى 17 مقرا في 17 محافظة
الدكتورة نيرمين عبد الرحمن رئيس حزب الحق المصرى كشفت في حوار ل"فيتو" العديد من الحقائق حيث أكدت أن ايمن نور والبرادعى وجهان لعملة واحدة يتلونان حسب مصالحهما الخاصة على حساب الوطن من خلال تنفيذ رغبات الغرب في هدم مصر
وقالت أن المقاعد الفرديه هي وسيلة الإخوان والحزب الوطنى للوصول للبرلمان في ظل وجود قوى سياسية ممزقه وتحالفات وائتلافات عديدة لا يكتمل لها النجاح بسبب صراع المصالح الشخصية خاصة وان البرلمان القادم تنتظرة العديد من القوانين ذات الأهمية الكبرى على رأسها قانون الانتخابات والتظاهر وأضافت أنه من الصعب الحكم على فترة الرئيس السيسي وامكانية نجاحة في فترة رئاسة ثانية رغم الايجابيات والطفرة التي حدثت خلال فترة قصيرة لكن هناك سلبيات عديدة موجودة بالوزارات يجب علاجها 

**في البداية كيف تقرأين المشهد السياسي الآن؟
*من الواضح أن المشهد السياسي يشهد حالة تغير بعد انتهاء فترة حكم الإخوان الذين حاولوا أخونة الدولة من خلال هدم الموسسات وتحويلها إلى مؤسسات تابعه لهم بدليل الأزهر اما هذه المرحلة فهى تشهد نشاطا وحراكا سياسيا ملحوظا ورغبة حقيقية في عبور المرحله فبعد خروجنا من الاحتلال الاخوانى أو الشيطانى بفضل الشعب المصرى والرئيس السيسي لإنقاذ مصر بدات مجموعة من المشروعات الكبرى على رأسها قناة السويس وعلى المستوى العربى عادت مصر للريادة رغم محاولات بعض الدول اعاقة ذلك فضلا عن فتح علاقات جديدة مع الدول إلى جانب ظهور أحزاب تستعد للاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل 

**البعض يرى أن هناك محاولات تمت لتعطيل قانون تقسيم الدوائر حتى لا تستعد الأحزاب بشكل جيد فما رأيك؟
*التاخير أمر طبيعى نتيجة الأوضاع الداخلية اما تقسيم الدوائر الذي أعلن عنه فهو ظالم للأحزاب السياسيه وجعل نصيبها ضئيلا جدا في البرلمان القادم وسيعطى الفرصة لأصحاب الأموال لحصد المقاعد مما سيقلص دور الأحزاب السياسية وانهيارها وهذا من شانه انهيار الدولة لأن الاختيار الفردى يمكن أن يكون لعبة لعودة الإخوان وفلول الحزب الوطنى في نفس الوقت الأحزاب تحاول أن تستعد للانتخابات في الشارع المصرى وهناك دور على الإعلام من خلال الابتعاد عن أسلوب التخوين في الفضائيات والتزام الحياديه

**ما هو تقييمك لكل من أيمن نور والبرادعى من خلال مواقفهما ؟
*ايمن نور والبرادعى وجهان لعملة واحدة فهم اداة لتنفيذ اوامر هدم مصر من الغرب وكنا نتعاطف مع ايمن نور حتى انكشفت حقيقته بأنه متلون اليوم مع الإخوان وغدا مع الأمريكان فهو لا يعرف الا مصلحته بدليل هروبه إلى لبنان بل أنه قال موش عايز الجنسية وكذلك البرادعى البعض كان يظن فيه الوطنية باعتباره عالما ولكن بعد 25 يناير ظهر الوجه الحقيقى له برفض فض رابعة والنهضه وبالتالى ليس لهما أمان

** هناك من يحاول وصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب أو المؤامرة فما هو قولك؟
*هذا الكلام لا يستحق الرد عليه فكل من يحاول وصف 30 يونيو بالانقلاب أو المؤامرة يتحايل على ثورة الشعب المصرى وشبابه الذين قدموا ارواحهم فداء لمصر وبالتالى هؤلاء متآمرون يريدون هدم الثورة فالشعب هو من خلع جماعة الإخوان الإرهابية ولابد من محاكمة من يقول ذلك.

**هناك العديد من الاعتراضات على إعداد قانون لمعاقبة من يسيء أو يهين الثورة فما موقفك؟
*ارفض مثل هذا القانون لأنه يمثل قيدا على التعبير عن الراى والحقيقة أن لدينا ثوره حقيقيه ومن يريد أن ينتقد هو حرلان هذه هي الحرية والنقد مباح طالما أنه ليس هداما 

**وما هو تقييمك لفترة حكم السيسي ومدى إمكانية فوزه بالرئاسة لفترة ثانية؟
*تقييم السيسي خلال الفترة الماضية أمر صعب وانما البوادر تقول أن هناك إنجازات بعد عودة مصر للعالم واعادة كرامة المواطن والبدء في تنفيذ مشروعات عملاقه للتنمية فضلا عن عودة مصر للساحه الدولية أكثر قوة وفتح علاقات عديدة مع الدول وان كانت هناك سلبيات موجودة في العديد من الوزارات مثل التربية والتعليم والثقافه وبالتالى من المتوقع اختيار السيسي لفترة رئاسة ثانيه 

**حكم تبرئة مبارك كانت له ردود أفعال متباينة فما موقفك؟
*لااعتراض على احكام القضاء وهناك طعون مقدمه ضد الرئيس الأسبق مبارك وهى التي ستحدد براءته من عدمه وبالتالى علينا أن ننظر للخطر الذي يهدد مصر ولا يجب أن نترك مخطىء يهرب من جريمته والادله والتسريبات أكدت عدم قتله للمتظاهرين بل أن هناك أيدي خفيه ارتكبت هذه الجريمة وبالتالى ارفض أي اتهامات أو محاولات لتشويه القضاء المصرى وحمدين صباحى يحاول ارتداء ثوب البطوله رغم أن حضوره للميدان وقت الثورة كان وقتيا وسط اعوانه والفضل في التغيير يرجع للشباب 

**مصر شهدت حالة من الإسهال الحزبى لدرجة أن الأحزاب تجاوزت المئة وكيف ترى التحالفات والائتلافات الحالية؟
*الأحزاب على الساحه نوعان الأول يعمل بالشارع وسط الجماهير ويريد الوصول للبرلمان واخر هدفه مصالحه الشخصيه ولكن الحقيقة لدينا العديد من الأحزاب الكرتونية اما عن التحالفات الحالية والائتلافات فهى تحاول عمل ترابط لمواجهه بعضها البعض مما ادى إلى خلافات وعراك داخلها نتيجة طمع كل حزب في الفوز بنصيب الاسد وكلمة الانا هي السائده ستؤدى إلى عدم وجود ائتلاف ناجح والانشقاقات قادمة في هذه التحالفات وكنت اتمنى أن يستمر تحالف واحد ناجح ونحن لدينا اتحاد يسمى اتحاد حماية الوطن بمشاركة العديد من الأحزاب هدفه حل مشكلات المواطن 

**البعض يرى أن العصبيات ستلعب دورا حيويا في اختيار نواب البرلمان القادم فما صحة ذلك؟
*هذا الكلام صحيح فالعصبيات في الانتخابات أمر رئيسى سواء في قبلى أو بحرى من خلال التمسك من جانب بعض العائلات بوجود العضوية بينهم ونواب الحزب الوطنى بارعون في هذا الأمر ويملكون المال والدعايه إلى جانب الإخوان الذين سيحاولون دخول البرلمان من الباب الخلفى ولذلك لابد من علاج السلبيات الموجودة بقانون تقسيم الدوائر ومراعاة مطالب الأحزاب والقوى السياسية لأن الرشاوى الانتخابيه ستعود ونعيد استنساخ نظام مبارك من جديد خاصة ونحن نرى القوى السياسيه ممزقة وهو ما يجعل امكانية التنبؤ بشكل البرلمان القادم أمر صعب 

**قوانين عديدة وهامة في انتظار البرلمان القادم لاقرارها ايهم الاهم من وجهه نظرك؟
*البرلمان القادم فعلا امامه مهام صعبة ممثله في ترسانه أو حزمه من القوانيين مثل قانون الحقوق السياسيه والنقابات والعمال وغيرها العديد ولكن المهم ليس في القوانين ولكن في كيفية خروجها بشكل يراعى مصالح المواطن واحتياجاته وليس قوانين على الورق لا يتم تفعيلها خاصة ونحن نرى الآن المتنافسين على البرلمان يحدث بينهم تراشق لفظى لأن أهدافهم شخصيه وليس المصلحه العامه للبلاد

**وما رأيك في التيار السلفى وسعيه لحصد مقاعد البرلمان ؟
*التيار السلفى فصيل ليس له أمان فهو متلون وعلى كل شكل ولون مرة مع الإخوان واخرى مع اللبيراليين وغيرهم وبالتالى هم الوجه الآخر للإخوان احدهما يعمل تحت الأرض والاخر فوقها وقد اضروا بالإسلام منذ أن تحولوا من الدعوة للسياسة وهذا التيار المتأسلم انكشف الوجة الحقيقى لهم وسيكونوا البوابه التي ينفذ منها الإخوان إلى البرلمان ويطبقون شعار انا وابن عمى على الغريب

الجريدة الرسمية