رئيس التحرير
عصام كامل

السيناريست مريم ناعوم: وحيد حامد أستاذي لأنه عرّفنى بحسين القلا

فيتو

  • أعكف على كتابة مسلسل لرمضان 2015 بطولة نيللى كريم 
  • المرأة المصرية تواجه معوقات نحو طريقها إلى الشهرة
  • أنا محظوظة في مشوارى الفني ولا أستمع لكلام المحبطين
  • لا أسعى وراء شركات الإنتاج وأترك الأمور للظروف 


تستطيع المرأة في الغرب أن تجد لنفسها مكانًا في الفن تعبر فيه عن نفسها، ولكن في مصر، بعيدًا عن الممثلات، فإن المرأة من الصعب أن تجد لنفسها مكانًا، فنادرًا ما تجد مخرجة ناجحة، أو مؤلفة يثق فيها المنتجون وينتجون لها أعمالًا.
وتعد السيناريست مريم ناعوم واحدة من أبرز الكاتبات المصريات الناجحات اللاتى فرضت نفسها على الوسط الفنى بأعمالها الجيدة، وأصبح نجوم الفن هم من يهرولون وراءها لتكتب لهم أعمالهم، فقد نجحت في أن تصنع لنفسها شخصية مختلفة داخل الوسط الفنى ميزتها وميزت أعمالها عن باقى المؤلفين، ونجحت في أن تصبح علامة في مجال التأليف، "فيتو التقتها لتحكى لنا عن أسرار نجاحها.


> في البداية كيف بدأت علاقتك بالكتابة ؟
كنت اقيم في فرنسا وأتابع الأعمال الفنية المصرية باهتمام، ووقتها كانت لدى رغبة أن اعمل في مجال الفن، واحترت بين المونتاج والكتابة، إلى أن فضلت الكتابة على المونتاج.

> ولماذا اخترت الكتابة بدلا من المونتاج؟
والدى كاتب، وهو من شجعنى صراحة لأختار الكتابة، خاصة أننى وقتها كنت اكتب بعض الموضوعات الصغيرة وكان كل من حولى يؤكد لى أن أسلوبى جيد في الكتابة وفى السرد والحوار، لذلك تقدمت للإلتحاق بمعهد السينما واخترت قسم السيناريو.

> من خلال حديثك يتبين أنك لم تكتشفى منذ وقت مبكر أن لديك موهبة الكتابة ؟
هذا صحيح، فالأمر جاء معى بالصدفة، خاصة أن دراستى علمية فكنت أدرس الرياضيات، ولم أفكر في يوم أننى من الممكن أن أصبح كاتبة سينمائية حتى شاءت الاقدار بذلك والحمد لله ربنا وفقنى في ذلك بفضل والدى وأصدقائه الذين اقنعونى بأن احترف الكتابة واهتم بها.

> ما هو أول عمل فنى قمت بكتابته؟
أول عمل فنى كتبته كان سيناريو لأحد أعمال الكاتب الراحل يوسف أدريس وكنت وقتها في المعهد وحصلت على جائزة عليه من المهرجان القومى للسينما.

> هل واجهت بعض المعوقات في بداية عملك بالفن ؟
لم أضع ذلك امام ذهنى تماما، وكنت افكر في شيء واحد فقط، هو أن أصل إلى ما أصبو إليه، ولا أنكر أن المرأة المصرية تواجه صعوبات ومعوقات نحو طريقها إلى الشهرة والتميز.

> إذن واجهت معاناة بعد اقتحامك الوسط الفنى ؟
للأمانة لا، فأنا كنت محظوظة بشكل كبير في مشوارى الفني، رغم أن أول اعمالى الطويلة وهو فيلم "واحد صفر" تم إنتاجه بعد تخرجى بتسع سنوات وهذا وقت طويل ولكن الحمد لله فقد خرج للنور وحقق نجاجا كبيرا.

> وماذا عن معركتك مع شركات الإنتاج وتسويق أعمالك الفنية ؟
انا لم أسع للجرى وراء شركات الإنتاج بشكل كبير ولم اعان أيضًا في تسويق أعمالى، ولم أعرض أعمالى على شركات الإنتاج لأننى أترك الأمور للظروف والصدف.

> من وجهة نظرك ما الفرق بين المرأة والرجل في مجال العمل الفنى ؟
سأحدثك عن الفرق بين المرأة والرجل في مجال العمل بشكل عام وهو أن التزامات المرأة دائما تكون أكثر وأن عمل المرأة يكون شيئا إضافيا على واجباتها الأساسية مثل: الاسرة والمنزل وتربية الأطفال وغيرها ويأتى العمل في المرتبة الثانية، أما الرجل فلديه حرية تحرك أكبر.

> وكيف تغلبت على هذا الأمر ؟
زوجى كان يساعدنى في ذلك كثيرا لأنه متفهم لطبيعة عملى خاصة أنه مخرج وقريب من مجالى لذلك وقف بجانبى كثيرا هذا فضلا عن اننى أجيد تنظيم وقتى بشكل رائع.

> هل لو كانت مريم ناعوم رجلا كان الأمر سيختلف في مجال عملها ككاتبة ؟
بالطبع فلو كنت رجلا فإنتاجى الفنى والكتابى كان سيكون أضعاف ذلك لأننى في النهاية سيدة مصرية وعليها واجبات كثيرة بحكم المجتمع والاسرة وغيرها.

> حدثينا عن أول رأى تلقيتيه من شخصية مشهورة عن أول أعمالك السينمائية ؟
كان أول رأى تلقيته من الكاتب الكبير وحيد حامد عن فيلم "واحد صفر"، حيث شاهده في المونتاج واثنى على العمل بشكل كبير وهذا ما اسعدنى كثيرا.

> هل كانت هناك آراء إيجابية عن الفيلم قبل تصويره مباشرة ؟
لا لم تكن هناك أي اراء إيجابية فكل الاراء كانت محبطة للغاية، وكثيرون أكدوا لى أن الفيلم "مش مفهوم" ولن يحقق أي نجاح يذكر إذا تم إنتاجه من الأساس.

> وماذا عن علاقتك بالكاتب الكبير وحيد حامد ؟
اعتبره أستاذى الذي علمنى الكثير بالرغم من أنه لم يدرس لى في المعهد، ولكن تعلمت من نصائحه التي كانت يوجهها إلى بشكل مستمر كما أنه هو الكاتب الأول الذي اخذنى من يدى وعرفنى على المنتج "حسين القلا" كى ينتج لى أول أعمالى، لذلك فأنا أدين له بالفضل.

> كيف تكون الثنائى الخاص بك وبالمخرجة كاملة أبو ذكرى ؟
كاملة كانت في عام 2004 تبحث عن سيناريست كى تقدم معه فيلما سينمائيا، ورشحنى لها المخرج أسامة فوزى نظرا لمعرفته بى أثناء دراستى بالمعهد.

> وكيف كان أول لقاء بينكما ؟
لم نتفق في بداية الأمر وتحدثنا كثيرا حتى وصلنا إلى نقطة التقاء بيننا، وبعدها قدمنا معا فيلم واحد صفر الذي كان السبب في استمرارنا معا.

> وكيف توثقت علاقتك بكاملة أبو ذكرى ؟
النجاح الذي حصدناه في البداية هو ما جعلنا نستمر في عملنا معا فوصلنا إلى مرحلة جيدة في الثقة المتبادلة بيننا

> كيف كنت تتعاملين مع المحبطين من حولك ؟
لم اهتم بهم ولم استمع اليهم فأنا كنت دائما اهتم بعملى وبأحلامى وبهدفى بصرف النظر عن أي شئ يقال والحمد لله كانت وجهة نظرى صحيحة.

> وبماذا تنصحين الشباب خاصة البنات ؟
انصحهم بالصبر والمثابرة فهما مفتاح النجاح والتميزوعدم التعاطى مع أي أمور سلبية أو معوقات تعترض البدايات.

> هل تسلل اليأس لك في وقت ما ؟
لم يتسلل لى ولم استسلم له في يوم من الأيام، لأن هدفى وطموحى وحلمى كان أكبر بكثير من أن افكر في اليأس واستسلم اليه

> ما هي آخر أعمالك ؟
اعكف على كتابة عمل تليفزيونى لرمضان 2015 وتقوم ببطولته نيللى كريم واتمنى أن يعجب الجمهور.

الجريدة الرسمية