رئيس التحرير
عصام كامل

د. آمال عبدالرحمن: طالبات الإخوان ضربوني لأني أرفع مذكرات الأمن لرئيس الجامعة

فيتو

  • حرم الجامعة تحول إلى سويقة للعبارات السياسية
  • أساتذة بالجامعة وراء وصول طالبات الإخوان إلى هذه الحالة
  • فصل 11 طالبة كتبن عبارات مسيئة على جدران الحرم الجامعي
  • رفعت مذكرة ضد 30 طالبة تعدين على الموظفين والأمن الإداري
  • نحتاج لتركيب كاميرات مراقبة ولكن لا توجد ميزانية
  • ضبط الطالبات بحوزتهن زجاج ومشرط 
  • أطالب بوجود الأمن أثناء الامتحانات 


هي أول عميدة لكلية الدراسات الإسلامية بالانتخابات، يعتبرها طالبات الإخوان عدوهم الأول إلى حد أنهم تعدوا عليها في العام الماضى 3 مرات، وهى تفسر ذلك بأن طالبات الإخوان يعتقدون بإيعاز من بعض الأشخاص أنها تقوم بفصلهن، وتقول في حوار لــ"فيتو" لا صلة لي بذلك الشأن سوى أني أرفع المذكرات التي قام بتحريرها الأمن الإداري بالكلية.

وتضيف أن هناك شريحة كبيرة من القائمين على التدريس بالجامعة من المنتمين لجماعة الإخوان، يقفون وراء وصول طالبات الإخوان إلى ما وصلوا إليه.


*كم طالبة تم فصلها في نصف الترم الأول من العام الجامعي ؟
تم فصل 11 طالبة فصلا نهائيا وذلك بعد أن قام الأمن الإداري برصدهن أثناء كتابتهن العبارات المسيئة على جدران الحرم الجامعي، وأيضا بداخل المدرجات مما أدى إلى تشويه الحرم الجامعي تماما، وذلك غير التظاهرات التي يفتعلونها باستمرار وقمت برفع مذكرة إلى رئيس الجامعة منذ أيام ضد 30 طالبة أخريات لمشاركتهن في التظاهرات والتعدي على الموظفين والأمن الإداري في إحدى تظاهراتهم.

*كم مرة تم التعدي عليك من طالبات الجامعة ؟
تم التعدي عليا العام الماضي 3 مرات أثناء مغادرتي الكلية في حراسة الأمن الإداري وبعض الموظفين بالجامعة ونجحوا في إحداث بعض الإصابات بي، أما العام الحالي فقد تلقيت بعض التهديدات منهن وذلك عن طريق كتابة بعض العبارات على زجاج سيارتي كنوع من لفت الأنظار والمرة الأخرى أحدثوا بها بعض التلفيات.

*لماذا تضطهد طالبات الإخوان الدكتورة آمال عبد الرحمن دون غيرها ؟
لأنهن معتقدات بإيعاز من بعض الأشخاص أني أقوم بفصلهن مع العلم أنه لا صلة لي بذلك الشأن سوى أني أرفع المذكرات التي قام بتحريرها الأمن الإداري بالكلية لأنه هو الذي يقوم بتتبع أفعالهن من بداية التظاهرات إلى أن تنتهي لرئيس الجامعة.

*ما الإجراءات التي تم اتخاذها لتأمين امتحانات النصف الدراسي الأول وهل يمكن أن تتم بسلام ؟
إذا سارت الأمور على ما نحن عليه الآن فإننا لن نستطيع أن نحمي امتحانات الفصل الدراسي الأول وسوف يدفع باقى الطالبات الثمن بعد أن استمروا في الدراسة وحضروا جميع المحاضرات ولا ذنب لهم لكنهم سيمنعون من الدخول إلى قاعات الامتحانات بواسطة طالبات الإخوان مثل ماحدث بالعام الماضي، والحل الوحيد هو وجود الشرطة داخل الحرم الجامعي. 

*إذا لم تتدخل الشرطة.. كيف تحمي الجامعة نفسها وأين الحرس الإداري؟
الحرس الإداري هو والعدم سواء بسواء وغير قادر على حماية نفسه وليس بوسع أساتذة الجامعة والعمداء أن يمسكوا بالعصا لمنع الشغب بداخل الجامعة، وتم تحديد موعد الامتحان وهو الموافق 4 يناير وقمت بإرسال خطاب لمدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني، لإخباره بالموعد الذي تم تحديده وطالبته بتعزيز الأمن خارج وداخل الكلية، لتفادي ما حدث العام الماضي بقيام طالبات الإخوان بتعطيل الدراسة.

*كم عدد أفراد الأمن الإداري بالحرم الجامعي ؟
عدد الأمن الإداري 17 فردا 11 رجلا و6 سيدات وليس معه صفة الضبطية القضائية وغير قادر على حماية نفسه بدنيا فكيف يحمي المنشآت والدليل على ذلك تعدي طالبات الإخوان على الأمن الإداري الأسبوع قبل الماضي وإحداث إصابات بهم، وحرم الجامعة الذي تحول إلى سويقة للعبارات السياسية رغم إزالة تلك العبارات عدد من المرات إلا أنها تعود وبقوة.

*هل التأمين كاف خارج الجامعة من قبل قوات الأمن ؟
التأمين غير كافي ولا توجد سوي سيارة شرطة واحدة على بعد 200 متر من الجامعة وبمحيط مبني قوات الأمن وهي موجودة بصفة مستمرة ولكن لا أشعر أنها مخصصة لتأمين الجامعة لبعد المسافة بينها وبين الحرم الجامعي.

*وماذا عن كاميرات المراقبة بالحرم الجامعي ؟
نحن في أمس الحاجة إلى تركيب كاميرات مراقبة وخاصة كليتي الدراسات الإسلامية وأصول الدين لأنهما الأكثر التهابا ولكن لا توجد ميزانية لتركيبها.

*ما هي أهم الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة شغب طالبات الإخوان ؟
حاولنا أكثر من مرة التواصل معهن من خلال محاضرات التوعية لابعادهم عن الأفكار الصادمة والمتشددة التي تتعارض مع الانتماء للدين الوسطي ومصلحة الوطن وتم تخصيص بعض الوقت لمناقشة تلك الطالبات وأفكارهن ومحاولة إقناعهن أن مؤسسة الأزهر تمثل الوسطية، وأن كل تلك الأفعال التي يقمن بها لا تمت الدين بصلة إلا أن أفكارهن الراسخة بعقولهن متشددة ومتطرفة للغاية.

*وما هي الأشياء التي تستخدمها طالبات الإخوان في تظاهراتهن ؟
سبق وأن تم ضبط عدد من الطالبات بحوزتهن زجاج وضبط أخرى بحوزتها مشرط ملفوف على أرجلها.

*ما هي أطرف الاتهامات التي اتهمك طالبات الإخوان بها ؟
من الطريف والذي أثار الدهشة أنه بعد ثورة 25 يناير وقع حادث لإحدى الطالبات وتوفاها الله على شريط السكة الحديد الذي يبعد كيلو مترات عن الكلية، ومع العلم هذا الطريق ممنوع السير عليه فإذا بطالبات الإخوان ينظمون الوقفات الاحتجاجية ويتهمونني بالتسبب في وفاتها، وطالبوا بتوفير وسيلة مواصلات، وبالفعل توجهت إلى المحافظة وطالبت بتوفير وسيلة لنقل الطالبات وتم تخصيص أتوبيسين لنقلهم إلى داخل الموقف وظلوا فترة يعملون على نقلهم وبعد ذلك عاد الحال كما هو عليه.

*كيف ترين تظاهرات وعنف الإخوان داخل الجامعات عمومًا وداخل أروقة جامعة الأزهر خصوصا؟
أراهم صبية مستأجرين.

*وماذا فعلت الجامعة تجاه القيادات الإخوانية المنتشرة بها؟
بالفعل هناك شريحة كبيرة من القائمين على التدريس بالجامعة من المنتمين لجماعة الإخوان، وهم وراء وصول طالبات الإخوان إلى ما وصلوا إليه، وهذا يقوي قلب الطالبات حين يجدن أستاذا أو حتى معيد ينتمي لهذا التيار الإرهابي، ولكن للأسف لم نستطع رصدهم.

*لماذا جامعة الأزهر بالذات يكثر فيها نشاط الإخوان؟
لأن الأزهر نفسه مستهدف من الإخوان ولو كانوا استطاعوا كسره والاستيلاء عليه ما استطاع أحد الوقوف أمامهم لكنهم فشلوا لأن كان هناك تصدي كبير لهم من قبل شيخ الأزهر، بجانب أن طلاب الأزهر من الطبقات الاجتماعية الضعيفة مما يسهل سيطرة الإخوان عليهم واحتوائهم وتوفير جميع مستلزماتهم وتعليمهم، ولذلك ولاؤهم للإخوان.
الجريدة الرسمية