رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مدير أمن الشرقية: أبوكبير وفاقوس والصالحية أكبر معاقل السلفية الجهادية

فيتو

  • إعادة الانضباط للشارع في أولوياتنا لأنه عنوان هيبة الدولة
  • ضبطنا 18 خلية إرهابية تابعة للإخوان وطنا ونصف الطن متفجرات
  • من حق المواطنين السير في الطرق التي اختنقت من الباعة الجائلين
  • الحل الاجتماعى بجانب الأمني لمشكلة الباعة الجائلين
  • المواجهة الحاسمة لفرض الأمن واعادة الطمأنينة للمجتمع بدأت بالفعل
  • محمد مرسي وجماعته يقفون خلف العمليات الإرهابية في البلاد
  • العديد من الإرهابيين نزحوا للمحافظة عقب تضييق الخناق عليهم بسيناء
  • ضبط 12 تكفيريا على علاقة بتنظيم داعش الإرهابى
  • معركتنا مع الإرهاب لن تنتهى بين يوم وليلة
  • ما يحدث في سيناء ملحمة أكبر من حرب 6 أكتوبر مئات المرات
  • ضبطنا 40 حزاما ناسفا وقاعدة إطلاق صواريح و4 سيارات مفخخة

لا يكاد يمر يوم أو يومين إلا ويستيقظ أهالي محافظة الشرقية على خبر إستشهاد رجل من رجال الشرطة برصاص الغدر على يد عناصر إرهابية ليصل عدد الشهداء أكثر من 16 شهيدا، وعلى الرغم من تراجع تلك العمليات عقب مقتل الإرهابى منفذ تلك الإغتيالات إلا أنها عادت مجددا حيث استشهد خلال الأيام الماضية إثنين من أمناء الشرطة بقطاع الأمن الوطنى كما تشهد المحافظة العديد من عمليات تفجير خطوط السكك الحديد وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز والمياه الأمر الذي حول الشرقية لبؤرة للعمليات الإرهابية.
"فيتو" حاورت اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية للوقوف على مدي تورط الإخوان بالعمليات الإرهابية، وكيفية مواجهة المديرية لهذه الأعمال.

*الملفات الأمنية متعددة وكثيرة ولكن ما الذي يأتي على رأس الاولويات الملحة؟

اعادة الانضباط للشارع المصري هو أهم أولوياتنا، فهو عنوان هيبة الدولة فمن حق المواطن السير في أمان دون خوف من سلوكيات أشخاص اقرب للبلطجة، أيضا من حق المواطنين المرور والسير في الطرق التي اختنفت تحت سيطرة الباعة الجائلين عليها في الشوارع والميادين المختلفة، وهذا يتطلب منا العمل خلال محورين، الأول تنفيذ حملات انضباطية تستهدف ازالة جميع المخالفات التي تمارس حاليا وسيكون ذلك بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية وبالنسبة للباعة الجائلين لن يقف الأمر عند ازالتهم وانما سنطلب من الأجهزة المسئولة حلولا اجتماعية مثل إيجاد أماكن بديلة لهم لأن الحل الأمني لن يكون الوحيد ولابد من الحل الاجتماعي لهذه المشكلة.

* تحدثت أكثر من مرة عن مواجهة حاسمة لفرض الأمن واعادة الطمأنينة للمجتمع كيف يتم ذلك ؟

المواجهة بدأت بالفعل، وخططنا تعتمد على المنع والمواجهة في وقت واحد وعنصر المنع للجريمة سيتم من خلال تفعيل الإجراءات التأمينية على الطرق الرئيسية والفرعية من خلال تكثيف عدد ونشاط الكمائن والتمركزات ومتابعة القيادات لها على مدى 42 ساعة مع مراعاة حرية الإنسان وكرامته واحترام آدميته عند التعامل معه وعدم جرح مشاعره وعدم استيقافه لفترة طويلة أثناء التأكد من سلامة موقفه حيث بدأنا الاستعانة بأجهزة أكثر تقنية مزودة بشبكة معلومات الأمن العام تم تزويد الكمائن بها للكشف عن الموقف الأمني لأي شخص في الحال ومنها أجهزة B.D.A استوردتها الوزارة حديثا وستقوم بتعميمها للكشف عن أي سيارة مشتبه فيها أو مبلغ بسرقتها أو تغيير معالمها أو لوحاتها أثناء مرورها امام أي كمين.

* كيف تتعاملون مع نقص الأمكانيات الخاصة بالداخلية في ظل مواجهة الارهابيين بأحدث الأسلحة الآن؟

لا نملك رفاعية التحدث عن المعوقات، فبجميع الإمكانيات التي لدينا نعمل بها سواء كانت جيدة أم ضعيفة، فالشرطة ضحت بالغالي والنفيس خلال الفترة الماضية، فهذا كيان بلد وكيان أمة بالكامل، كل يوم يموت ناس في سيناء ضباط وأهالي، ولكن هذا لا يستطيع أن يحبطنا أو يُثنينا عن عملنا في قطع جذور الإرهاب ومواجهة هذه الأفكار التكفيرية.

*ما مدى تورط الإخوان في الأعمال الإرهابية التي تشهدها البلاد ؟
جميع العناصر التكفيرية والعناصر التي انتهجت العنف في سبيل الدين وتطبيقه وهو مجافي تماما للدين الإسلامي هي التي خرجت وتصيدت المشهد بمصر خلال حكم الإخوان ادي إلى إسقاطه.

فمحمد مرسي وجماعته هم من يقفون خلف كافة العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد حيث إستغلوا الفكر التكفيرى والإستقطاب الدينى بشكل مبالغ فيه، وأصدر "مرسي" عندما كان رئيسا للبلاد قرارا رئاسيا بالعفو عن أخطر العناصر التكفيرية والكثير من المجرمين الذين احتشدوا بسيناء تمهيدا لتنفيذ ما كان يخطط له لتفكيك الجيش واستبداله بحرس ثورى على غرار الحرس الثورى الإيرانى لدعم نطريات الإرهاب.

*من وجهة نظرك ما هي أسباب تحول محافظة الشرقية لمسرح للعمليات الإرهابية؟

موقع محافظة الشرقية جعلها مأوى احتياطيا للإرهاب خاصة في ظل إنتشار الظهير الصحراوى بعدد من مراكز المحافظة حيث نزح للمحافظة العديد من الإرهابيين عقب تضيق الخناق عليهم في سيناء إضافة لتقديم الإخوان المساعدات للجماعات الجهادية والتكفيرية وتوفير المأوى لهم خاصة في المزارع التي اشتراها قادة الإخوان كما تعد مراكز أبوكبير وفاقوس والصالحية الجديدة أكبر معاقل السلفية الجهادية.

*كيف تتعاملون مع الملف الإرهابى ؟

عندما توليت العمل كمدير أمن لمحافظة الشرقية بدأنا التعامل مع الشقين الجنائى والإرهابى على قدم وساق مع الأخذ في الاعتبار أن العناصر التكفيرية والجهادية والإخوانية أشد خطورة ووضعت خطط أمنية محكمة لتوفير الأمن على الصعيدين الجنائى والإرهابى وتم شن العديد من الحملات الأمنية والمأموريات بالتنسيق مع الأمن الوطنى ونجحت القوات في ضبط العديد من العناصر التكفيرية والجهادية وبحوزتهم كميات كبيرة من المتفجرات بلغت نحو طن ونصف متفجرات وأكثر من 40 حزاما ناسفا وقنابل يدوية وشديدة الخطورة كان معظمها بمزرعة بقرية بحر البقر التابعة لمركز الحسينية كما تم ضبط منصه لإطلاق الصواريخ وقنابل من نوع nt بمزرعة بجمعية العدلية التابعة لمركز بلبيس بخلاف تمكن خبراء المفرقعات من إحباط مفعول قنبلتين عقب انفجار أخرى أثناء لهو نجل قيادى إخوانى"سائق خيرت الشاطر" وإثنين من زملائه داخل منزل والده بقرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح ما أسفر عن وفاة أحدهم وإصابة الآخرين بحروق خطرة.

*كم عدد العناصر التكفيرية والإرهابية الذين تم ضبطهم ؟

نجحت القوات في ضبط نحو 170 من العناصر التكفيرية بعدد من المراكز منها " أبو كبير، فاقوس، ههيا، صان الحجر " وتم ضبط خلية أنصار الشريعة في أرض الكنانة التي تزعمها الإرهابى أحمد عبد الرحمن والذي لقي مصرعه على يد أمين شرطة عقب قيامه بقتل أمين شرطة بمنطقة الصاغة بمدينة الزقازيق وذلك بخلاف قتله 13 من أفراد الشرطة وضابط بقطاع الأمن الوطنى وعقب ذلك تم ضبط باقى أنصار الخلية التي تكونت من 34 إرهابيا بينهم شقيقه وزوج شقيقته وتم ضبط 5 من أعضاء الخلية أثناء إختبائهم بأحد المزارع التي يمتلكها عضو بجماعة الإخوان الإرهابية.
وأثناء البحث عن العناصر التكفيرية والجهادية قادتنا التحريات لضبط أكثر من 18 خلية نوعيه تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وذلك بمراكز " فاقوس، أبو كبير، منيا القمح " وكل خلية تختص بمهمه محدده فهناك خلية تكون مهمتها رصد ومراقبة ضباط الشرطة وجمع أسمائهم وعناوينهم وصورهم وخلايا أخرى لإستهدافهم وكل خلية لا تعرف الخلية الثانية.
وتورط 10 من تلك الخلايا ضمت 22 متهما في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية حيث قاموا بالتخطيط وتنفيذ لعدة عمليات أهمها إشعال النيران بعدد من محولات وكابلات كهرباء بمدينة بلبيس، واعترف المتهمون بأنهم كانوا بصدد اغتيال عدد 2 من أفراد الشرطة حال عودتهما لمحال إقامتهم، كما تم ضبط الإرهابى إبراهيم الصعيدى بالصالحية الجديدة وبحوزته 3 سيارات مفخخة الواحدة تكفى لتفجير محافظة كاملة وتم رصد 4 من عناصر الإخوان بمركز القرين لهم إرتباط بتفجيرات مديرية أمن القاهرة.
وتم ضبط كميه كبيرة من المفرقعات عقب مقتل أحد التكفيرين صابر أبو الروس بعد تبادله الأعيرة النارية مع الشرطة.
ومؤخرا تمكنت القوات من ضبط 12 من العناصر التكفيرية الإرهابية على علاقه بتنظيم داعش الإرهابى يتزعمهم "محمود م " 36 عام إسترجى مقيم بمدينة الزقازيق وتم ضبطه بمطار القاهرة أثناء توجهه لتركيا ومنها لسوريا وعقب ذلك تم ضبط باقى أفراد الخلية بالإضافة لضبط عدد كبير من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية كان بحوزة أحدهم 11 قنبلة يدوية ومهندس بالعاشر من رمضان متخصص في تصنيع القنابل حيث ضبط بحوزته أدوات التصنيع " أسلاك، دوائر كهربائية، مسامير ،أنبوبة أكسجين وغيرها.

*ما هي الخطة للقضاء على الأعمال الإرهابية ؟

نحن في حرب لن تنتهى بين يوم وليله وتلك الأحداث ستأخذ وقتا طويلا ولكننا نسير وفق خطه ممنهجة طبقا لتعليمات الوزارة ونعمل على اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لإحباط العمليات الإرهابية في مهدها وتم تنظيم المأموريات لضبط العناصر الإرهابية وذلك بعد دراسات متأنيه تعتمد على صحة المعلومات ويتم تكثف الأكمنة الحدودية وتشديد الإجراءات الأمنية لمنع تسلل أي عناصر خطرة إضافة لعقد لقاءات مستمرة مع الضباط لتوعيتهم بالأسلوب الأمثل للتعامل مع أي هجوم مباغت كما يتم تأمين المنشأت الشرطية والحيوية على أعلى مستوى.

*ما تعليقك على عمليات الجيش بسيناء حاليا ؟

ما يحدث في سيناء ملحمة أكثر من حرب 6 أكتوبر 1973 مئات المرات لأن الجيش لا يحارب عدوا معروفا وإنما يحارب عدوا خفيا وما يحدث هو حرب عصابات.
Advertisements
الجريدة الرسمية