رئيس التحرير
عصام كامل

وزارة التنمية المحلية


بصراحة.. أرفع القبعة «للتنظيم» الإرهابي الإخواني.. ففي سبيل الوصول إلى هدفه يسعى بكل الطرق الشيطانية التكتيكية لتحقيق هدفه دون توان أو استرخاء.. 

وكان من أهم أهدافه السيطرة على مفاصل الدولة، وعرف الطريق السريع لذلك وهو طريق المحليات.. أسرع في غمضة عين بتعيين محافظين من الإخوان، وقام هؤلاء بزرع كوادرهم في وظائف نواب المحافظين ورؤساء المدن والقرى.. وطبعا كان المايسترو الذي يقود هذه الخطة وينفذها محمد علي، بشر وزير التنمية المحلية في ذاك الوقت، هذا الرجل الذي تم أخيرا وأخيرا جدا القبض عليه بتهم التخابر والاتفاق الجنائي لقلب نظام الحكم والانضمام إلى جماعة إرهابية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واتخاذ الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراض الجماعة.. طبعا جميع هذه التهم كانت مبادئه التي عمل بها.. والخ.

ثم تقوم ثورة الشعب الحقيقية في ٣٠ يونيو وتطيح بهؤلاء الخونة.. ويتم تعيين اللواء عادل لبيب، وزيرا للتنمية المحلية، في حكومتي الببلاوي ومحلب، وطبعا تم اختباره بناءً على خبرة سابقة في مجال الحكم المحلي فقد كان محافظا للبحيرة والإسكندرية وقنا.

لكن ما هو ظاهر أن الأداء بطيء للغاية.. الفساد ينخر في عظام الهيكل الإداري للدولة، فساد للركب في الوزارات المختلفة والمحليات والأحياء، تعطيل لمصالح المواطنين وعدم الاستجابة لشكواهم، طوابير أمام نوافذ الشهر العقاري وغيره.. أما الفساد الحقيقي فهو في وزارة التربية والتعليم.. اختراق فكري منحرف، مبانٍ متهالكة، تزاحم في الفصول.. بلاوي كثيرة نعرفها جميعا..

أما عن انهيار العمارات، فقد أصبحت ظاهرة يتحدث عنها اللواء أحمد تيمور - نائب محافظ القاهرة - الذي يرى أن مخالفات البناء تشكل أخطر الظواهر التي يشهدها المجتمع المصري، ويعتبر البناء المخالف جريمة قتل عمد من القائم بالمخالفة، كما يشير إلى جريمة اغتصاب أراضي الدولة والبناء بدون ترخيص - شكرا سيادة اللواء.. أين أنت من هذه الجرائم؟.. ماذا فعلت وماذا فعل المحافظ؟، وماذا فعل وزير التنمية الذي وعد باللامركزية في المحافظات، كما أطلق مبادرة بنك الأفكار؟.. لم نر شيئا.. والأمل في التطهير السريع.
الجريدة الرسمية