رئيس التحرير
عصام كامل

الشهيد العميد محمد سعد عياد


جوعى السلطة حينما يشبعون من السلطة والشهرة يصبحون أكثر جوعًا وشراسة للسلطة والجاه وعمل الفوضى وخلق روح من التمرد على كل شىء وذلك حتى يظلوا في القمم كما يتوهمون فهم مجرد لصوص وخونة قد خلقت الصدفة والفوضى منهم ثوارا وجعلهم الإعلام نجوم المجتمع فهم ليس أمامهم إلا أن يعترضوا على أي شىء لأنهم لا يجدون فن البناء فهم ملوك في الخربات وصناديق القمامة.


فكل التحالفات تريد إعدام مبارك ورجال النظام القديم وكذلك يريدون إعدام الإخوان حتى لا يجدوا ما ينافسهم في الدولة الجديدة ومجلس الشعب القادم فهى فرصة لا تعوض والإخوان يحاربون الدولة بكل ما أوتوا من قوة لاستعادة الحكم ومستعدون أن يتحالفوا مع الشيطان من أجل ذلك.

ولذلك تجد كل الخونة تعترض على حكم القضاء وتنعته بأقذر الصفات ويناهضون الجيش والشرطة والشعب أيضًا ولذلك يحرضون أهالي الشهداء على التمرد ورفض حكم براءة مبارك وحبيب العادلى المتهمين فيها بقتل الثوار. فبعد كل ما يشاهدونه الآن من قتل وحريق وهجوم على أقسام الشرطة وكمائن الجيش مازالوا يسألون من قتل الثوار في 25 يناير.

ألا يرون أنهم الإخوان الكذبة؟ وكيف يرون وهم عميان ومازلنا نسمع كلاما لا يستحق مجرد أن نعطيه آذاننا ولكنه للأسف يجد من يسمعه وسمعت من يقول بعد سماع النطق بحكم البراءة أنهم نادمون على النزول في 30 يونيو وترشيح السيسي رئيسًا للجمهورية وأنهم مستعدون للوقوف بجانب الإخوان لعودة مرسي للحكم..ألم يشاهدوا كم قتلت هذه الجماعة وتهدد بحريق مصر كل يوم من أجل العودة ؟

والصائدون في الماء العكر أمثال 6 أبريل وحمدين صباحى والجهلة من الإعلاميين ينتقدون القضاء وفى آخر كلامهم ويقولون ومع ذلك نحن نحترم أحكام القضاء فإذا كنتم تحترمون أحكام القضاء فأغلقوا أفواهكم التي تبث سموما على المشاهدين وتخلق الفتن.

فإن لم يكن الإخوان هم الذين قتلوا في 25 يناير فمن قتل ابن عمى الشهيد العميد محمد سعد عياد يوم الجمعة 28 فبراير في كمين جسر السويس والعساكر الأبرياء الذين معه وغيرهم من الشهداء في نفس اليوم هل هو مبارك أم الجيش أم الشرطة؟
والله قد كنت أتمنى أن أصرخ في وجه من جاءوا للتعزية من أقاربنا وأعلم انتماءهم العاطفى للإخوان بأنهم هم الذين قتلوا الشهيد محمد سعد فلماذ جاءوا؟ هؤلاء الأغبياء هم أغبياء العقل والقلب فقد رأيت أيديهم الملطخة بدمائه الشريفة ونظراتهم الخبيثة حين تفوه أحدهم وقال إن العنف لا يولد إلا عنفًا فكاد الحاضرون أن يفتكوا به لولا أن الظرف لا يسمح.

والذي لا يعرف الشهيد العميد محمد سعد عياد فهو من أبناء محافظة المنوفية مركز الباجور قرية تلوانة قضى شبابه كله في حى شبرا وروض الفرج فكان لا تفارق وجهه الابتسامة والرضا ولم يترك واجب عزاء أو فرحا إلا قام بتأديته على أكمل وجه فكان نجم شبرا ومحافظة المنوفية وهو زوج وأب لثلاثة أبناء.. ابنه الأكبر طالب جامعى وابنته في الإعدادية وطفل صغير عمره 5 سنوات مصاب بأخطر مرض (السرطان) كان يعطيه جلسة كيماوى فعاد إلى منزله بعد الجلسة الساعة الثانية صباحا واتصل بعمله وأبلغهم أنه قادم لتأدية واجبه.

ولكن اقتحم الإرهابيون الكمين وأطلقوا عليه ثمانى عشر طلقة في الرأس والكتف والعنق وأجزاء متفرقة من جسده فسقط شهيد الواجب. ومازلت مصر تعطى من دماء أبنائها الكثير من أجل ترابها فكلنا فداؤك يا مصر. 
الجريدة الرسمية