رئيس التحرير
عصام كامل

مؤسسة أمريكية: «أوباما» يهاجم «الأسد» في العلن ويتعاون معه في السر

الرئيس بارك أوباما
الرئيس بارك أوباما

قال معهد "ستراتفور" الأمريكي، إن إدارة الرئيس بارك أوباما، تنقاض نفسها، موضحا أن هناك عشرات التصريحات من إدارة البيت الأبيض وفي مقدمتها تصريحات أوباما بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من أجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فيما تتعاون الاستخبارات الأمريكية مع الاستخبارات والأجهزة الأمنية السورية.


وذكر المعهد، المعروف بقربه من الاستخبارات الأمريكية، أن السلطات السورية تقدم الكثير من المعلومات الاستخبارية، عبر الحكومة العراقية إلى الولايات المتحدة، حول مواقع تنظيم "داعش" ومجموعة "خراسان"، المحسوبة على تنظيم القاعدة.

وأوضح معهد "ستراتفور"، في تقريره، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعي إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بل تتمسك بمهمتها الرئيسية باستهداف المجموعة المسلحة، وفي الوقت ذاته الاحتفاظ بعلاقتها مع إيران"، مضيفا: "لقد قرأت الحكومة السورية الأولويات الأمريكية في هذا الصراع بشكل صحيح، وهي تتحين الفرصة من أجل التقارب أكثر مع الولايات المتحدة، من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية".

وأشار المعهد إلى أنه تلقى معلومات عن تقارير استخبارية سورية ضخمة تصل إلى واشنطن عبر الحكومة العراقية، ويعتقد أن السوريين يقدمون إلى الأميركيين معلومات حول مخازن سلاح الدولة الإسلامية، ومراكز التدريب ومقار القيادة في محافظات حلب ودير الزور والرقة.

كما أن الاستخبارات السورية تقدم معلومات حول مجموعة خراسان، التي استهدفتها الغارات الجوية الأمريكية، وتعتبر المجموعة فرعًا من تنظيم القاعدة، وحليفًا رئيسيًا لجبهة النصرة".

وتابع: "الأمر البارز أن المسؤولين العراقيين يحاولون إقناع الولايات المتحدة بالمشاركة في لقاءات استخبارية، تتضمن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية والعراقية والسورية، وهو اقتراح رفضته الولايات المتحدة حتى الآن، إن إيران وحلفاءها في بغداد ودمشق قد يستفيدون من زيادة الإدراك في المنطقة أن الولايات المتحدة لم تعد مرتبطة بالشركاء العرب التقليديين وأن ورقة إطاحة الأسد بالقوة لم تعد مطروحة".
الجريدة الرسمية