رئيس التحرير
عصام كامل

الكشف عن مؤامرة 28 نوفمبر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الجميع مترقب، ماذا سيحدث اليوم، هل هي حقا زوبعة في فنجان أم أنها مؤامرة جديدة ذات خطة محكمة، ربما الواضح أنها مؤامرة مدبرة بعناية ولكنها لن تكسر الشرطة المصرية أو جيشنا العظيم..


التفاف الشعب وتأييده لجيشه سيكون له دور في درء خطر هذه المؤامرة كبير، ونجد مثلا أن محمد سودان أمين لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة قد وجه رسالة لضباط الجيش والشرطة المصريين قبل أيام من الدعوة لفعاليات ما يسمى بالثورة الإسلامية طالبهم خلالها بأن يعلنوا ويتوبوا إلى الله وأن ينسحبوا مما أسماه بـ"الزمرة التي تقود إلى التهلكة لا محالة " بحسب تعبيره، وهو نفس ماورد في رسائل سابقة لجماعة أنصار بيت المقدس بشأن تكفير جنود الجيش والشرطة واستحلال دمائهم.

أعلن الداعون أمس لمظاهرات 28 نوفمبر تحت شعار الثورة الإسلامية، أن أولى فعاليات اليوم هي مليونية صلاة الفجر مطالبين بأن يخرج كل المشاركين لصلاة الفجر بالمساجد استعدادا للخروج في المظاهرات عقب الصلاة، وهذا لم يحدث وأعتقد أنه لن يحدث اليوم. 

لكن لماذا أفتى ياسر برهامى الآن أن من يقتل في 28 نوفمبر ليس شهيدا ولو كان متظاهرا سلميا، كما أوضح أن عدم دراسة فقه الجهاد بشكل صحيح وضوابط المصلحة والمفسدة ومسائل القدرة والعجز واستيفاء شروط الشهادة في سبيل الله جعلت قيادات تلك الجماعات تصور لشبابها أن تلقى الرصاص بصدور عارية هو الشهادة، وعليه نشر ما يسمى بالمجلس الثورى الوطنى الذي يعيش أعضاؤه في تركيا بيانا أسموه البيان الأول لانتفاضة 28 نوفمبر الإسلامية وجهوا فيه رسالة لشعب مصر ودعوا الشعب للنزول إلى الشوارع لتفويض الشباب لمواجهة الجيش والشرطة.

علينا التروي والتعقل يا شباب مصر، حتى المغيبين منكم، فهم أبناؤنا أيضا حتى لو هم عاقون لحقوق الوطن، ارجعوا عما تفعلون لتعيشوا في أمان وأمن وسلام، هيا لنبني وطنا يعيش فيه الجميع، اتقوا الله في بلدنا مصر.
الجريدة الرسمية