رئيس التحرير
عصام كامل

معركة قندهار واللاهثين وراء السلطة


اقترب موعد معركتهم الآثمة التي يجهزون لها العتاد، إنه يومهم المنشود في خيالهم ولن يخرج للنور بل سيظل قابعا في أحلامهم، معركة سيندمون بعدها عشرات السنين وكل من ينضم لصفوفهم سيلاحقه إثمها للأبد، لن ننساها ولن ننسى الوجوه التي ستشعل أجواءها، سنعاقب كل من شارك بها ولن نرحم أحدًا سواء كان لديه الدافع الخفى لنيل السلطة أم كان لديه عقل مغيب ولا يستطيع التمييز بين الخطأ والصواب، بالنسبة لنا نحن الشعب هو يوم إثبات الهوية المصرية، على الرغم من أنه سيمر مرور الكرام ولكنه لن يكون باليسير على الداعين للمظاهرات، ستصيبهم الحسرة مما سيواجهونه ليس فقط من مؤساسات الدولة لكن أيضًا من الشعب الذي ما زال على يقين بنواياهم الخبيثة.


نعلم جميعًا أن الداعين للمظاهرات يملأ قلبهم الحقد والكره تجاه شعبنا، ولكنى لم أكن أتخيل يومًا أن تصل بهم الدناءة والخبث والمكر لهذا المستوى فيستخدمون كتاب الله في الاختلافات الدنيوية، إنهم مثل الخوارج الذين بدءوا برفع المصاحف ثم قاموا برفع السيوف.. إنها فئة ظهرت في عهد على بن أبي طالب وعرفت بالتعصب الشديد ومخالفة إجماع الامة وكان أشهر أساليبها المبتذلة استخدام المصاحف في المعارك حتى تصل لمبتغاها، هاهنا نحن أمامهم مره أخرى مع اختلاف العصور ولكن النوايا واحدة فمن يدعو لرفع المصاحف بالمظاهرات وتعمد الزج بها في خلافات سياسية ما هو إلا لاهث للسلطة ولا يهتم لقدسية كتاب الله بل يهتم بنفسه فقط ويريد تحقيق مراده مهما كلفه الأمر، لم يكفوا عن المتاجرة بالدين طوال السنوات التي مضت وعندما تم كشف جميع ألاعيبهم تصاعدت وتيرة المتاجرة بالدين للتأثير بعقول العامة والبسطاء فيصورون لهم أنه اعتداء على الإسلام للاستحواذ على تعاطفهم.

أيها اللاهثون وراء السلطة إنها ليست معركة لإثبات هوية الإسلام بل هي مجزرة قندهار التي تريدون فعلها بحق الشعب ومؤساساته، إنه فكر الشيطان الذي امتلك عقولكم فعبث بها وصور لكم أنكم على الحق، هذه دعوات تخريب يطلقها الإرهابيون لتكون حرب تشتيت النفوس ضد السلطة، وتفتيت الوحدة المصرية لتحقيق أهداف مموليهم، فننقسم إلى طرفين أحدهما مؤمن والآخر كافر فتشتعل حربهم الأهلية بين الطرفين لينهى كل منهما الآخر وتزهق أرواح الأبرياء تحت شعار رفع راية الإسلام.

أثق تمام الثقة بعقلية القائمين على الدولة حاليًا وأعلم أن هناك خططًا رادعة لجميع السيناريوهات المحتملة، وهذا ما يجعلنى أقول إنها ستمر مرور الكرام ولن يحصلوا على مرادهم فجميع الوطنيين المخلصين لأرضهم لن ينساقوا وراء دعواتهم الغوغائية بل سيتركوهم حتى يعلموا حجمهم الطبيعى بيننا.
حفظك الله يا بلادى من كل شر وحفظ القائمين على راحتك وشعبك العظيم.
الجريدة الرسمية