رئيس التحرير
عصام كامل

الحبيب الجفري: دعوات حمل المصاحف من «الكبائر»

الداعية الإسلامي،
الداعية الإسلامي، الحبيب علي الجفري،

انتقد الداعية الإسلامي، الحبيب على الجفري، الدعوات المنادية لحمل المصاحف في تظاهرات اليوم الجمعة، مشيرًا إلى أن حمل المصاحف في التظاهر المُسلّح فيه ارتكاب كبيرتين من كبائر الذنوب.


وتابع "الجفري" على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "تعريض المصحف الشريف للإهانة المُحقّقة عند الصدام ثم المتاجرة بتصويره مدهوسًا أو محروقًا لاستنهاض الناس إلى مزيد من الاقتتال".

وأوضح أن الذنب الآخر في حمل المصاحف في التظاهرات المسلحة، أنها تدعو إلى مزيد من إراقة الدماء من خلال الخروج المسلح، ثم المتاجرة بصور القتلى والجرحى لتأجيج النفوس وتجديد التحريض على الصدام والقتال كما سبق وتكرر.

وأضاف الداعية الإسلامي: "أول من دعا إلى بدعة حمل المصاحف عند القتال هم الخارجون على الخلافة عندما هُزموا أمام جيش رابع الخلفاء سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فتذرّعوا بحمل المصاحف لإيقاف القتال بدعوى "التحكيم" إلى حين إعادة ترتيب صفوفهم".

وأشار "الجفري" إلى أن حمل المصاحف، كانت نقطة انشقاق "الخوارج" الذين كانوا في صَفِّ سيدنا على بن أبي طالب فخرجوا عليه بدعوى تحريم تحكيم الرجال في كتاب الله وحرّفوا دلالة قوله تعالى: {إنْ الحُكْمُ إلّاَ للهِ} ورفعوا شعار تحكيم الشريعة ضد رابع الخلفاء وابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وباب مدينة علمه رضي الله عنه.

وطالب الداعية الإسلامي، الهداية للداعين لهذه التظاهرات، قائلا: "اللهم اهدنا جميعا واهدِ بنا واجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين وأصلحنا وأصلح إخوتنا هؤلاء ورُدّنا جميعًا إلى سبيل الرشاد ردًّا جميلا.. واحقن الدماء واحقن الدماء واحقن الدماء يا رب العالمين".
الجريدة الرسمية