«قوة ضد التحرش»: «تريلر مهرجان القاهرة» اختزل قضية المرأة في «الإنجاب»
وجهت حركة قوة ضد التحرش انتقادا لإدارة مهرجان القاهرة الدولى لسينما المرأة، بسبب «التريلر الثاني» الخاص بالمهرجان والذى يعرض امرأة تتعثر فى الإنجاب كمشهد رئيسى للمهرجان، معبرين عن استيائهم البالغ من محتوى «التريلر» وما يفترض تقديمه للجمهور، وأنه اختزل النساء وقضاياهن المختلفة بفكرة الإنجاب.
وقالت «قوة فض التحرش» فى بيان لها، إن أي تناول تقدمي ونسوي للقضايا الجنسية يجب ألا يقتصر بحال على الإنجاب فقط، مطالبين باستبدال هذا «التريلر» بآخر يكون معبرا بشكل أكثر عن محتوى المهرجان بدون إهانة للنساء، بالإضافة إلى أنه يؤكد ثنائية المرأة- الطفل والتي ناضلت الكثير من النسويات لتجاوزها وللتعامل مع النساء على اعتبارهن كيانات تقدم للعالم ما هو أكثر من الإنجاب.
ومن جانبها، قالت الدكتورة منى منير، رئيس جبهة المرأة العربية، إن الرسالة التى بصدد إرسالها للمشاهد من الإعلان فهمت بشكل خاطئ وليس أكثر من ذلك، موضحة أن هذا الإعلان يهدف إلى الحياة فى المستقبل المشرق التي تقودها النساء وبداية الحياة دائماً تكون أعضاء الحياة الممثلة فى آخر، وميلاد الطفل يقودنا إلى معنى برؤية جديدة لمستقبل آخر بدلاً من الواقع الذى نعيشه لأن الطفل مصدر للسعادة والبهجة وإشارة لبداية حياة جديدة ومستقبل أفضل وعهد مختلف عما نحن فيه.
وفى ذات السياق، أبدت الدكتورة نيفين عبيد، عضو منظمة المرأة الجديدة، موافقتها على بيان قوة ضد التحرش، وأعربت عن رفضها لهذا الإعلان وأن المرأة ناضلت كثيراً، ولها دور هام فى المجتمع يفوق القدرة الإنجابية التى يتحدث عنها الإعلان، ولها إسهامات كثيرة فى القضايا الخاصة بالوطن وشاركت فى صنع مستقبل باهر للمجتمع.
وأضافت، أن البيان يحمل كل ما يمكن أن تعبر به المنظمة، وطالبت باستبدال هذا الإعلان بآخر يكون معبر عن المهرجان بدون توجيه إهانة للنساء.
