رئيس التحرير
عصام كامل

28 نوفمبر.. الضرب في المليان

فيتو

أنواع كثيرة من الناس تعيش في مصر.. نوع ينتظر "ثمارها" ونوع عايش على "استثمارها"، الأول يعمل ويحتج ويتظاهر ويتشقلب ويتغطى وينام.

أما النوع الذي يعيش على استثمارها فهو منقسم لفئات كثيرة جدا، نوع يستثمر الأرض وفئة تسعى لخراب الأرض.. وفى هذه الحقبة الزمنية من يسعون لخراب الأرض "الدواعش" الدواعر" بأشكالهم المتخفية في صورة الإخوانجية و"السلفية".. مرة يظهرون في صورة "سفراء للجنة" ومرة يظهرون بصورة "فرسان الدعوة" وفى حقيقة الأمر أنهم ليسوا "سفراء" بل "سفهاء" وأثبتت الأيام أنهم ليس لهم دعوة إلا "بالدعارة" والتجارة بالدنيا والدين.


الغريب في الموضوع أن "اللى اختشوا ماتوا"، وبعد ما يقرب من عام ظهر بعض "شهداء رابعة" ليقوموا بالتحريض للقيام بمظاهرات يوم الجمعة القادم، وبسمع مثل يقول "الحى أبقى من الميت" لكن عند الإخوان وأتباعهم والمروجين لهم "مستر إخوانجى مايموتش أبدا" لأنه بيستشهد مرتين في كل مظاهرة ومرة بروفة في بير السلم.

كان عندنا مقولة شهيرة أن "مصر" بلد الأمن والأمان... ولكن نظام مبارك أصدر فرمانا منذ توليه أن مصر بلد "الأمن المركزى" وفى عهد المجلس العسكري تم تعديل هذه المادة لتصبح "مصر بلد الأمن والإخوان".. ولله الحمد أن شعب مصر قام بتغيير هذه المقولة من جذورها وأقترح استصدار مشروع قانون يلزم مصر بتحليل دم "صايم" قبل وضع أي جملة تعبيرية تربطها بالأمن أو الجماعة..

ولأن الأمان عندنا باختصار هو "حزام" لو مربطناهوش هندفع غرامة مرور فكلنا يوميا نسلك الطريق الدائرى اختصارا للوقت وهربا من الكمين، وفى يوم الخميس أنت الإرهابى وأنا العريس ومصر عروس النيل تعد نفسها لاستقبال المعازيم ودبح الخرفان.. والضرب في المليان ع الخاين والجبان.
Advertisements
الجريدة الرسمية