عزام الأحمد لـ"فيتو": نقدر ونتفهم التدابير الأمنية لمصر في سيناء

وقال إن حال جامعة الدول العربية هو من حال الدول العربية وهى الآن مقصرة معنا، ولكننا سنذهب بقضيتنا "لمجلس الأمن "للمطالبة بحماية دولية.

* ما المباحثات التي أجريتموها مع الجانب المصري بشأن المفاوضات غير المباشرة؟
فور وصولي وأنا بالمطار تم الاتصال بي من أحد المسئولين المصريين الذين يتابعون هذا الملف وأبلغني بضرورة تأجيل وصول بقية أعضاء الوفد وكان بعضهم وصل بالفعل والآخر لم يصل بعد، فطلبت من بقية أعضاء الوفد عدم المجيء نظرًا للظروف التي تمر بها مصر، وبعد ذلك أبلغوني بتأجيل المفاوضات إلى النصف الثاني من شهر نوفمبر الجاري؛ بسبب العملية الإرهابية التي قامت بها عناصر إرهابية في شمال سيناء ضد الجيش المصري وأن هناك عمليات عسكرية واسعة تجرى في شمال سيناء بالقرب من منطقة الحدود، وبالتالي لم يتمكن بقية أعضاء الوفد من الحضور إضافة إلى انشغال المسئولين المعنيين بمتابعة المفاوضات بالوضع الأمني بشمال سيناء.

* تعليقك على تصريحات حماس بأن مصر أبلغتنا بالتأجيل ؟
مصر لم تتصل بأحد من الفلسطينيين غيري أنا لأنني أنا من يقود المفاوضات.

* هل هناك أجهزة مخابراتية أخرى تلعب في سيناء غير إسرائيل ؟
قبل ثوة 30 يونيو كان هناك تدفق من عناصر التكفيريين على سيناء وهناك 42 جنسية عربية وغير عربية أصبحت سيناء ملجأ لهم، وأعتقد أن هناك دولا وأجهزة مخابرات كبيرة كانت تلعب في سيناء وهذا مخطط لتدمير الأمة العربية بدأ بالعراق ودخل سوريا والآن جاء دور مصر، وأعتقد أن كل التنظيمات التكفيرية لها علاقات بأجهزة مخابرات دولية ولا أستثني أحدًا من ذلك وللعلم أجهزة المخابرات لا توجد لديها محرمات.

* هناك من نادى بحل جامعة الدول العربية لعدم فاعليتها ؟
حال جامعة الدول العربية مثل حال الدول العربية جميعًا إذا قامت الدول بواجبها ستقوم الجامعة بواجبها، وللأسف أشقاؤنا العرب مقصرون ولكننا سنتحمل حتى لو بقينا بمفردنا، حيث أصدروا آلاف القرارات على الورق وبعضهم يسهل عملية تهويد القدس وإصدار فتاوى مثل فتوى القرضاوي بتحريم زيارة القدس والمسجد الأقصى تحت حجة الاحتلال فهل يريد أن نتركها لهم؟ كما أسست جامعة الدول العربية صندوقا لدعم صمود أهل القدس في مدينة "سرت" بالمغرب لكنه لم يفعل، وأتمنى أن تخرج الجامعة العربية من عزلتها وأن تتحرر الدول العربية من التدخل الخارجي وخاصة الأمريكي.

* هل هناك ضمانات لالتزام الدول المانحة بدفع المبالغ التي أقرتها ؟
هذه دول مانحة وبالتالي لا توجد ضمانات والمبالغ نظريًا تقدر بأكثر من خمسة مليارات دولار، وتم توفير أجواء لإعادة الإعمار، حيث تم الاتفاق على أن تشرف الأمم المتحدة مع حكومة التوافق الوطني على عملية إعادة الإعمار حتى لا يكون هناك ذريعة لإسرائيل بأن مواد البناء تذهب لأغراض عسكرية ونتمنى أن تبدأ في الأيام القليلة القادمة ومعظم الذين تعهدوا سيلتزموا بالوعود.

* ما السبب في عدم التزام الدول المانحة في الوفاء بوعودها بمؤتمر "شرم الشيخ "الذي عقد إثر الحرب على غزة 2008؟
رفضت وقتها الدول المانحة الالتزام بسبب الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، حيث إن الدول المانحة تتعامل مع الجهة الرسمية وهي السلطة الوطنية الفلسطينية ولا يمكن التعامل مع حماس.

* هل يسمح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في إعمار غزة رغم أن إسرائيل هي من قامت بتدميرها ؟
مستحيل ولكن لأننا مازلنا تحت الاحتلال الإسرائيلي في جميع معابرنا نضطر لاستيراد مواد البناء من إسرائيل ومن دول عربية أخرى، ولكن تستفيد إسرائيل من فرض جزء من الضرائب عليها، ومع ذلك نحن نقاطع جميع البضائع من المستوطنات الإسرائيلية وغير وارد إطلاقًا أن تشارك شركات إسرائيلية في إعمار غزة.

* في حال عدم توفر مواد البناء في بعض الشركات العربية هل تتعاملون مع الشركات الإسرائيلية ؟
نعم لأننا مازلنا تحت الاحتلال وهم من يتحكمون في كل شيء، وغزة والضفة تحت الاحتلال.

* هل أبو مازن جاد في الذهاب إلى مجلس الأمن ؟
نعم وهذا القرار تم اتخاذه من قبل السلطة.

*هل انضمام بعض الدول لمجلس الأمن في صالح القضة الفلسطينية؟
نعم انضمت أربع دول جديدة لمجلس الأمن وجميعها أصدقاء للشعب الفلسطيني وستدعم القضية الفلسطينية في المجلس.

* ردود أفعال الفلسطينيين على قرار غلق المعبر لحين أشعار آخر ؟
مهما كان سبب القرار لا ننكر أن غلق المعبر يشل حركة الشعب الفلسطيني بغزة ونحن نتفهم الواقع الأمني في سيناء، وهناك سبب مقنع وهو محافظة مصر على أمنها ولكن نتمني الا تعاقب مصر الفلسطينيين بل تعاقب العناصر التي تستحق العقاب.

*ردك على ما يتعرض له المسجد الأقصى الآن من اقتحامات ؟
المسجد الأقصى يتعرض لاقتحامات ليست الآن فقط بل منذ سنوات على مرأى ومسمع من العالم العربي والإسلامي كله، فهناك حفريات منذ سنوات تجري تحت المسجد الأقصى، واندلعت انتفاضة الأقصى سنة (2000) بسبب اقتحام شارون والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى شارون عنوة ودخوله المسجد، فهذه معركة لن تتوقف وسوف نتصدى لهم حتى لو وقفنا بمفردنا.