رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ذنبهم في رقبة الحكومة !!


كارثة انهيار عقار المطرية.. لن تكون الأخيرة بل ستتكرر في مناطق ومحافظات أخرى مادام كان هناك تراخٍ وإهمال وفساد في الأحياء.. دون مواجهة!!


عقار المطرية الذي سقط على رءوس سكانه وأسفر عن مقتل ١٩ شخصا وإصابة ٨ وهم في عز نومهم.. جاء نتيجة قيام صاحبه بتعلية دورين مخالفين.. وقيام صاحب معمل بعمل تعديلات داخل شقة في الدور الثاني.. وطبعا في غفلة من مسئولي الحي وربما تحت سمعهم وبصرهم!!

كل التقارير تؤكد أن حي المطرية يسجل أعلى الأرقام في مخالفات البناء.. وهذا أكبر دليل على تقاعس الحي في متابعة تنفيذ قرارات الإزالة.. أو تحرير مخالفات عن الأدوار المخالفة وهكذا الحال في كل الأحياء تقريبا على مستوى الجمهورية!!

إن المجرم الحقيقي في حادث سقوط عقار المطرية أو سقوط العقارات عموما ليس فقط من قام بالمخالفة.. ولكن من ساعد وتستر عليها من مسئولي الأحياء، ويجب تقديمهم للمحاكمة فورا.. فضحايا عمارة المطرية ذنبهم في رقبة الحكومة.

لاشك أن هذه الكوارث الإنسانية التي تبكينا بين يوم وآخر ونبات ونستيقظ عليها بطلها الإهمال والتقاعس من جانب الحكومة أولا.. قبل الأفراد وتثبت بالدليل القاطع على فشل الحكومات المتعاقبة التي لم تواجه بجدية مخالفات المباني أو منعها من الأساس!
بالله عليكم.. ما ذنب المواطنين الغلابة الذين دفعوا تحويشة عمرهم في توفير مساكن تأويهم.. ثم تنهار عليهم! في ظل الفوضى العارمة بالأحياء!

إن المحليات في حاجة إلى تطهير حقيقي من البؤر الفاسدة العفنة والتي لا تقل خطورتها عن البؤر الإرهابية التي تهدد الأمن القومي للبلاد! نحن في حاجة إلى ثورة لإصلاح المحليات.
Advertisements
الجريدة الرسمية