"للمرة الثانية" الكنيسة القبطية تسرد تفاصيل انتحار"شاب العاشر"
قال القس جوارجيوس القمص فيلبس - كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة العاشر؛ إن الأنبا مقار أسقف الشرقية ومدينة العاشر كلفنى بكتابة بيان توضيحي حول الشاب أشرف صابر صليب الذي وجد ملفوفًا حبل على عنقه ومُلقى خارج شباك في مدينة العاشر من رمضان.
وأضاف جوارجيوس في بيان له، إنه انتظر لحين ظهور الحقائق وجلس مع أسرة الشاب يوم الاثنين الماضي عقب عودتهم للعاشر؛ وكانت الكنيسة التابع لها المتوفى أقامت الصلاة على جثمانه لعدم التأكد من أنه انتحر أم ألقي من الشباك كما رصد في الصور.
وتابع: أن الشاب اتصل بزوجته فجر يوم الجمعة قائلا لها "تقلي اللبس للولاد وهم نازلين الكنيسة لأن الجو برد" ولم يخبرها بشىء وشوهد الساعة 6 صباحًا ملقى من الشباك؛ وزعم البعض بإن لديه ثلاث بنات إحداهن تعاني من فشل كلوي وكان يطلب المساعدة؛ أما حقيقة الأمر هو لديه طفلان وهما إبراهيم 5 سنوات وكيرلس 3 سنوات بكامل صحتهما.
وأوضح القس جوارجيوس، أن المتوفى باع ميراثه في شهر مايو 2014 بمبلغ مائتين وخمسون ألف جنيه والمبلغ غير موجود نهائيًا؛ وكان يعمل تاجرًا خلال عمله ولديه وعليه أموال.
مؤكدًا بأنه لم يذهب للقاء البابا لمساعدته في علاج ابنته كما زعم البعض، وكذا لم يذهب لكنائس لطلب المساعدة؛ وإن زوجته وولديه غير مقيمين بالعاشر وإنه يسكن في سكن إداري ويسافر لبلدته أسبوعيًا.
وقال القس جوارجيوس:" إننا بالحق نشعر دائمًا بتقصيرنا في الخدمة والافتقاد، ونرجو مساعدة الجميع خدام وشعب في افتقاد مدينة متسعة يدخلها يوميًا أسر جديدة، ولكن أصبح الهجوم على الكنيسة وقداسة البابا والكهنوت مسار "تباهي وافتخار" دون معرفة الحقائق وملابساتها".
وأكد أن أخوة الرب (الفقراء والمحتاجين) لهم الأولوية الأولى، ولذا فإن الأنبا مقار أحضر كمية كبيرة من الملابس لتوزيعها على كنائس الإيبارشية كلها في عيد الميلاد القادم؛ وقسم مجاورات مدينة العاشر لكنيستين لتسهيل التواصل بين أبنائها والكنيسة، منوها بأن من يشعر بالتقصير يتواصل مع الأنبا مقار شخصيا.
وكانت الكنيسة أصدرت بيانا سابقا يؤكد عدم تواصل المتوفى معها لإنقاذه من ضائقة مالية.
