رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطيئة «العاشرة مساءً»!


بدلا من أن يسقط صاحب برنامج العاشرة مساءً الزميل وائل الإبراشي أقنعة زائفة، كما كان يبتغي باستضافته الشيخ محمود شعبان فإنه قدم لواحد من دعاة الإرهاب الإخواني فرصة ذهبية لبث سمومه على مدى بضعة ساعات على شاشة إحدى فضائياتنا والهجوم على ٣٠ يونيو، وما تمخضت عنه من دستور جديد وحكم جديد وقريبا برلمان جديد.. وهذه هي خطيئة العاشرة مساءً التي لم يغفرها للبرنامج وصاحبه بل ولقناة دريم الكثيرون الذين اعتقد بعضهم للوهلة الأولى أنهم يشاهدون قناة الجزيرة أو قناة رابعة الإخوانية، أو إحدى القنوات المحرضة على الإرهاب التي تم إيقاف بثها بعد الثالث من يوليو.


فرغم أن محمود شعبان حرص على أن يأتي لمقر الفضائيات واستديو البرنامج وهو يرتدي ثوب الضحية بحمله حقيبة ملابسه استعدادا لإلقاء القبض عليه واتهامه له بأنه لا يمنحه فرصة للحديث، إلا أن الحقيقة الصادمة أن هذا الأزهري الداعية للإرهاب منح من خلال استضافته في العاشرة مساءً فرصة ذهبية للترويج لكل ادعاءات الإخوان الكاذبة حول سلميتهم وتعرضهم للقتل في رابعة، بل وزاد على ذلك هجوما خبيثا مرتبًا على كل السياسات المصرية وعلى الرئيس المنتخب.. والأكثر فإنه اختتم كلامه قبل انسحابه المرتب والمسرحي من البرنامج بعرض مطالب الإخوان والتي تتمثل في العودة إلى الحلبة السياسية مرة أخرى بدلا من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم، خاصة بعد أن برأهم شعبان من كل جرائم العنف.. وهكذا كسب صاحب «هاتولي راجل» كل شيء بما فيه ضمانه ضد إلقاء القبض عليه وبالتالي خسر زميلنا وائل الكثير.
Advertisements
الجريدة الرسمية