رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. مأساة إنسانية في مخيم الهايكستب..الحياة في «خيمة قماش».. هدى: «فين حقنا إحنا مش مصريين».. سامية: «عايزين نمشي من هنا رجالتنا تعبوا».. صبحي: «مش عار

فيتو

الوجوه يبدو عليها المرض والخوف والقلق، أطفال مشردة ملابسهم مُهترئة، ويبدو عليهم سوء التغذية، أنهم سكان مركز شباب «الهايكستب» الذي تحول إلى مخيم لسكن ما يقرب من ١٩٢ أسرة تم تهجيرهم من منازلهم الكائنة بمنطقة النهضة والمسماة بـ«المساكن المحتلة»، منذ ما يقرب من ستة أشهر بالرغم من وعد المحافظ لهم أن هذا الوضع لن يستمر أكثر من ثلاثة أيام حتى إيجاد بديل مناسب لسكنهم.


حياة عشوائية
الوضع مزرٍ لدرجة لا تصدق في الخيمة الواحدة التي لا تتجاوز مساحتها ثلاثة أمتار يسكن فيها أربعة أفراد على الأقل ينامون ويأكلون والمفترض أنهم يمارسون فيها حياتهم الطبيعية؛ فمقومات الحياة الأساسية من كهرباء وماء لا تتوفر بالمكان فالكهرباء مأخوذة بوصلات عشوائية من أعمدة الإنارة والأكشاك القريبة وبالنسبة للمياه فأقرب مصدر للمياه يبعد على الأقل مائة متر عن أقرب خيمة.

صعق كهربائي
الشتاء هجم علينا وبسبب الأمطار تتكرر حوادث الصعق بالتيار الكهربائى يقول السكان إن اليوم وبسبب الاأمطار الغزيرة، أٌصيب بالصعق طفلان وفتاة، وتم نقلهما إلى المستشفى لخطورة حالتهما.

استطلعنا معاناة أهالي مخيم مركز شباب «الهايكستب» وتردي الأوضاع المعيشية داخله.

وعد الحكومة
قالت هدى على، إحدى سكان المنطقة، إن وعد الحكومة كان يتمثل في إعادتهم إلى مساكن مناسبة لهم بعد ثلاثة أيام من إخلاء مساكن النهضة، ولم ينفذ ذلك الوعد منذ أكثر من خمسة أشهر، منددة لتعرض سكان المنطقة لخطر الصعق بالتيار الكهربائى والإصابة بالأمراض التي تتنتقل عن طريق العدوى، بسبب عدم توافر أي خدمات صحية بالمكان، مناشدة الحكومة بتوفير شقق مناسبة لهم قائلة: «إحنا فين حقنا.. هو مش احنا مصريين برضه».

إحنا تعبنا
وأضافت سامية قائلة: «عايزين نمشي من هنا حاجتنا باظت رجالتنا تعبت وعيالنا تعبت وعايزين مكان يلمنا»، مناشدة الرئيس السيسي في التدخل لحل مشكلته، أشارت ريهام محمد، طفلة بالمنطقة، إلى أنها منذ أن حضرت إلى هذا المكان لم تذهب إلى المدرسة، بسبب بعد المسافة بين المدرسة والمخيم وتتمنى استلام شقة مناسبة لأسرتها حتى تتمكن من الذهاب إلى المدرسة.

انفجار محول كهربائي
وأشارت منال إلى أن هطول الأمطار الغزيرة أدى إلى انفجار محول كهربائي، مما أدى إلى إصابة فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما، ونقلت إلى المستشفى فورًا، وأضاف صبحى حسن أنه لا توجد مياه بالمخيم وأقرب مصدر للمياه يبعد تقريبا مائة متر عن المخيم وكذلك دورات المياه، واستطرد قائلًا:«احنا مش عارفين نشتغل ولا نروح شغلنا أسيب إزاى عيالي في خيمة قماش».

Advertisements
الجريدة الرسمية