رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد التابعي عن «أسمهان»: «تعرف كيف تستعمل سحر عينيها»

أسمهان
أسمهان

توارد اسمها إلى أذنيه ولم يبالِ، ورآها تغني فكسبت عطفه، ولم يسع لسماعها مرة أخرى، شاهدها ثانية فلم يهتم بها، اصطحبها أخوها فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، لزيارته فتوثقت الصداقة، جلسة الغذاء التي جمعتهما منفردان أسقطت في قلبهما الحب.


كفنان يقبض على ريشته رسم الكاتب الراحل محمد التابعي، صورة لجميلته "أسمهان"، وقال عنها "كانت فيها أنوثة ولكنها لم تكن جميلة في حكم مقاييس الجمال.. وجهها المستطيل وأنفها الذي كان مرهفا أكثر بقليل مما يجب وطويلا أكثر بقليل مما يجب.. وفمها الذي كان أوسع بقليل مما يجب، وذقنها الثائر أو البارز إلى الأمام أكثر بقليل مما يجب.. عيناها كانت كل شيء.. في عينيها السر والسحر والعجب.. تعرف كيف تستعمل سحر عينيها عند اللزوم". 

لكنه سجل اعتراضه على نهمها في شرب الخمر قائلا: "تبهر به الدنيا لو أنها عرفت كيف تحكم نفسها وتعيش كما تعيش المطربة أو كما يجب أن تعيش، بعيدا عن التدخين والشراب، وأنها كانت تسرف في الشراب على نحو لم يعهده في امرأة سواها حتى أنها لخصت نفسها بالقول إنها لا تستطيع أن ترى الكأس ملآنة ولا تستطيع أن تراها فارغة".

ويقول: "كان القدح لا يكاد يوضع أمامها ملآنا حتى تحتسيه وتفرغه إلى آخر قطرة"، أما صوتها ففيه حزن يستعصي على الوصف وإن استراحت له الأذن، لكنه يصف المطربة بأنها كانت جذابة لكنها لم تكن جميلة.

في كتابه "أسمهان تروي قصتها"، روى التابعي علاقته الطويلة بأسمهان، وتناول الكتاب حياة آمال الأطرش أو إيميلي الأطرش، وهو اسمها الحقيقي الذي كانت توقع به عقود الأعمال.

أما أسمهان فهو اسم شهرة أطلقه عليها الموسيقي المصري داوود حسني (1871-1937)، وكيف استطاعت في زمن قياسي أن تكتب اسمها في سجل الأغنية العربية بجوار أسماء في وزن أم كلثوم وليلى مراد، مع فارق أنها ظلت المطربة الأكثر إثارة للجدل في حياتها وبعد وفاتها في حادث سيارة في الطريق إلى مدينة رأس البر الساحلية المصرية، إضافة إلى علاقاتها الخاصة وزواجها من رجال بارزين في عالم الفن والصحافة والسياسة.

وروى التابعي أن علياء المنذر، أم أسمهان، قالت له إن ابنتها لا تعرف الحب "عمرها ما أحبت رجلا ولن تحب.. صدقني فأنا أعرف الناس بإيميلي"، رغم الزيجات المتعددة التي انتشرت في الوسط الفني.

وأكد التابعي، أن أسمهان كانت معجبة كثيرا بعبد الوهاب مطربا وملحنا "أما في مجلس العشق والغزل فإنها شيء آخر.. شيء لا يعجب ولا يفتن.. أبدا لم يعجبني".
Advertisements
الجريدة الرسمية