رئيس التحرير
عصام كامل

ميرفت أمين تطفئ شمعتها الـ69.. بدأت حياتها الفنية من خلال مسرح الجامعة.. لُقبت بـ"أيقونة الجمال المصرى".. "أبي فوق الشجرة" أول أعمالها.. قدمت 50 فيلمًا و20 مسلسلًا.. كرمها مبارك عن "أيام السادات"

ميرفت أمين
ميرفت أمين

تحتفل النجمة ميرفت أمين، اليوم الاثنين، بعيد ميلادها الـ69، يلقبها الجمهور بـ"أيقونة الجمال المصري"، ولدت ميرفت في المنيا من أب مصري وأم إسكتلندية، حصلت على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس "قسم اللغة الإنجليزية"، التحقت بالفن من خلال الجامعة، ثم برعت فقدمت نحو 50 فيلمًا و20 مسلسلًا.


أعمالها
بدايتها الفنية كانت من خلال المسرح الجامعى، حيث اشتركت في فريق الجامعة، وقدمت مسرحية "يا طالع الشجرة" لتوفيق الحكيم، وبعد التخرج احترفت التمثيل، حيث قدمت مسرحية "مطار الحب" مع الفنان عبد المنعم مدبولي، وقد اكتشفها وقدمها للسينما الفنان أحمد مظهر عام 1965 من خلال فيلم "حب المراهقات".

وتأتي انطلاقة ميرفت الثالثة التي جعلتها واحدة من فتيات أحلام الشباب على شاشة السينما، كان ذلك عندما قدمت مع عندليب الشاشة الأسمر عبد الحليم حافظ فيلم "أبي فوق الشجرة" عام 1969، وقدمت فيه شخصية الفتاة الرقيقة التي تقع في الحب وترفض الإغراءات ليظل حبها بريئًا.

الفتاة الرومانسية
كانت الانطلاقة بمثابة قفزة إلى أعلى، ولكنها حصرت ميرفت أمين في دور الفتاة الرومانسية لفترة طويلة امتدت حتى نهاية السبعينيات، وذلك باستثناء دورها في فيلم "ثرثرة فوق النيل" عام 1971، مع المخرج حسين كمال، الذي جسدت فيه دور إحدى عضوات شلة المزاج التي يلتقي أعضاؤها كل ليلة في إحدى عوامات نيل القاهرة كوسيلة للخروج من حالة الإحباط التي يعيشون فيها.

وفيما عدا ذلك حصرت ميرفت أمين في شخصية الفتاة الحالمة الرومانسية، وهو ما ظهر جليًا في فيلميها "الحفيد" مع المخرج عاطف سالم عام 1974، و"الدموع الساخنة" مع المخرج يحيى العلمي عام 1975، وتشهد بداية الثمانينيات مرحلة جديدة في مسيرة ميرفت أمين بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، لتقدم نفسها للجمهور بشكل جديد كالفراشة التي خرجت من يرقتها.

وقدمت الفنانة مع المخرج على عبد الخالق في فيلم "الحب وحده لا يكفي" في عام 1981، صورة فتاة من الطبقة الكادحة تتخرج في الجامعة وتفشل في الحصول على وظيفة، وهو نفس الأمر الذي يحدث مع من تحب، فيقرران خوض العمل الحرفي ليبدأ الصراع بين حبها وضغوط أسرتها في تزويجها بمن يمنحها الأمان المادي.

سواق الأتوبيس
وتواصل ميرفت أمين خطواتها فتقدم في عام 1983 رائعة المخرج الراحل عاطف الطيب "سواق الأتوبيس" الذي حصد وقتها الكثير من الإعجاب والجوائز أيضًا في ظل جو سينمائي سيطرت عليه سينما المقاولات، تلا ذلك الفيلم دورها في "البنديرة" مع الفنان عزت العلايلي والمخرج عمر عبد العزيز، وقدمت فيه شخصية زوجة بسيطة لسائق تاكسي وأم لأربعة أبناء، إلا أن الخطوة التي توقف عندها النقاد في مسيرة ميرفت أمين في تلك المرحلة كان دورها في فيلم "زوجة رجل مهم"عام 1988 مع الراحل أحمد زكي، وهو الدور الذي قال عنه النقاد إن أداء ميرفت أمين فيه كان قمة في الإتقان، حيث إنها لم تنجح فقط في تجسيد شخصية الفتاة الحالمة التي ترتبط بضابط شرطة متسلق ومتعجرف لا يعرف سوى لغة القوة، ولكنها وكما يقول النقاد جسدت ملامح فترة بأكملها بدءًا من فترة الأحلام الكبيرة في عهد عبد الناصر وعبد الحليم حافظ، وانتهاء بارتطامها بأرض الواقع فيما تلاها من سنوات.

إعجاب النقاد
ونالت ميرفت التي على إعجاب النقاد، وفاجأت الجميع مرة أخرى في فيلم "الأراجوز" عام 1989 مع الفنان عمر الشريف والمخرج هاني لاشين، حيث كانت المرة الأولى لها التي تجسد فيها دور فلاحة مصرية وزوجة لعمر الشريف لاعب الأراجوز الذي تتزوجه رغم فارق السن بينهما بعد أن تقع في حبه.

ومع نهاية الثمانينيات تراجعت مشاركات تلك النجمة إلا من عدد من الأدوار، كان أبرزها دورها في فيلم "القتل اللذيذ"، و"أحلام صغيرة"، لتعود بعد عدة سنوات بفيلم "أيام السادات" عام 2001 لتتغيب عدة سنوات عن السينما لتعود عام 2008 بفيلم كوميدى، وهو "مرجان أحمد مرجان" وفيلم "حماتي بتحبنى " والذي عرض بموسم عيد الأضحى هذا العام.

50 فيلمًا
وقدمت الفنانة للسينما ما يقرب من الــ50 فيلمًا خلال رحلتها الفنية، ومازالت أعمالها السينمائية مستمرة، حيث سيعرض لها في موسم منتصف العام المقبل فيلم "بتوقيت القاهرة".

وتلفزيونيًا، قدمت ميرفت أمين ما يقارب الـ20 عملًا تليفزيونيًا ومن أشهر مسلسلاتها "الزوجة أول من يعلم" و"الرجل الآخر".

تكريمها
تزوجت ميرفت أمين 7 مرات، ونالت الفنانة المصرية خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز والتكريمات، حيث تم تكريمها بمهرجان القاهرة السينمائي عام 2009م، وبمهرجان دمشق السينمائي الدولي الخامس عشر عام 2007م، كما كُرمت من قبل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ضمن فريق عمل فيلم "أيام السادات" عام 2001.
الجريدة الرسمية