رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خط الدفاع يا ريس !


لا صوت يعلو الآن فوق صوت الترويج لوعيد وتهديد جهات سلفية ترتدى عباءة الإخوان هذا المرة، بالأحداث الجسام في يوم الجمعة القادم الموافق28 نوفمبر والتي قد أعلنت أخيرا الجماعة مشاركتها في هذه المظاهرات أو ما يسمونه بالثورة (الإسلامية) أمس الأحد فقط !

أولا قبل الحديث عن موقف الجماعة، يجب أن نقر بأن أجهزة الإعلام الرسمية والخاصة، يروجون لتلك الجمعة ويخلقون زخما كاذبا لها، فلا الجماعة تستطيع الحشد لأى مظاهرة كبرى فما بالك بـ ( ثورة ) فوضع كبارها حاليا بين معتقل وهارب خارج مصر وبين شبابها الذي أدرك عبثية محاولة إحياء الجماعة ولو بعد حين، يستحيل ذلك على الإخوان ومن معهم..ولا الجماعات السلفية على قلب رجل واحد بل إن جل ما يجمعهم دوما هو الاستفادة من النظام، أي نظام حتى ولو بمقاييسهم كافر !، 
هم يحبون الإحتماء بظل الأمير أو الحاكم طالما سمح لهم بالتربح بالدين والاتجار بأى قدر منه ولو يسير...حاجة تقضى والسلام..

ففى الأسبوع الماضى أكد الشاب المعجزة نادر بكار أنه أبلغ عن خطيب مسجد هاجم سيادة الرئيس، لا على منبر المسجد بل على صفحات الفيس بوك!

طبعا لا أحد يرضى بسب أو الإساءة لأى إنسان على في أي وسيلة تواصل اجتماعى ولكن ليست هذه وظيفة السيد نادر وهو نادر حقا... فأى مخبر صغير في أي جهاز أمني يمكنه القيام بذلك ولا أعتقد أن الأجهزة الأمنية والسيادية في حاجة لخدمات نادر وأمثاله وباقى أعضاء حزب النور الذي كان حليفا مخلصا للإخوان ولمرسي حتى وجد الجماعة تأخون الوظائف العليا بدون إخوانهم المتسلفين ( حلاوة ) في الحزب السلفى الكبير فانقلبوا عليها وعلى مندوبها مرسي ولكن بما لا يخالف شرع الله... عفوا شرعهم طبعا !

المصيبة الكبرى أن بعض أرجوزات السياسة عندنا وأصحاب دكاكين الأحزاب سارعوا بتلميع حزب النور طمعا في تحالفات وشيكة في برلمان 2015 الذي يطمع فيه الجميع وينتظره تماما مثل من ينتظر ( جودو ) الذي لا يأتى أبدا ولن يأتى في مسرحية صمويل بكيت الأشهر في مسرح العبث... وكلاهما بل جميعهم عبث !

على أي أساس يختلف حزب النور عن الإخوان... وعلى أي رحابة فكرية أو لا مؤاخذة ( انتماء وطنى ) تختلف الدعوة السلفية عن الجبهة السلفية عن حزب النور !

من يلجأ لهؤلاء رئيسا أو زيرا أو طاعنا في السن أثريا من أصحاب تحالفات البرلمان القادم، كالمستجير من الرمضاء بالنار فالمنبع الفكرى واحد والتطرف تختلف درجته حسب المصلحة فالدين مجرد مطية لتحقيق الأمانى وحلم فردوس الدنيا تاركين العمل لفردوس الآخره لتابعيهم من الفقراء والبسطاء!

مصيبتنا أننا الآن في المنتصف بين أفاقين من عواجيز نظام مبارك وتابعيهم من تحالفات المال ونهب الوطن يقولون لنا... نحن الوطن يا خونة فلا تنبسوا بكلمة... وبين تجار دين يكفروننا قائلين.. نحن الدين يا كفرة !

ضاع المخلصون في هذا الوطن على كثرتهم بين ضجيج أبواق النفاق باسم الوطن والتجارة والتربح باسم الدين..سيدى الرئيس... سيمر يوم 28 كأى يوم وسيمر غيره ولكن... فلتنظر فقط للمخلصين من أبناء هذا الوطن بحق... شباب الثورة والمناضلين الصادقين والمعارضين المخلصين الذي لا يشغلهم ولا يؤرقهم سوى هم الوطن والمواطن، هؤلاء خط الدفاع ضد أي تطرف....استمع لهم وإعتبرهم مثل إبراهيم عيسى الذي تتواصل معه ولن تندم.
fotuheng@gmail.com
Advertisements
الجريدة الرسمية