رئيس التحرير
عصام كامل

«حفتر»: «السيسي» أنقذ مصر بمساندة الجيش لكن الوضع مختلف في ليبيا

اللواء خليفة حفتر
اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة الليبية

قال اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة الليبية: أنا مواطن ليبي امتهنت العسكرية من فترة طويلة جدا، ومررت بظروف مختلفة.. في عام 1969 قمنا بثورة، وفي 1994 قمنا بعمل ضد العقيد معمر القذافي، وفي ثورة 17 فبراير شاركنا أيضا في ثورة الشعب على نفس الشخص.


مضيفا في حوار مع صحيفة "الخبر" الجزائرية: إلى الآن خليفة حفتر لا يزال خليفة حفتر، لا يقبل إطلاقا أن يُظلم شعبه، وفي كل هذه المراحل كان الشعب هو الذي يُظلم وفي الثورة الأخيرة دفع الشعب الثمن غاليا، لكن النتيجة كانت سلبية ولم تكن إيجابية حقيقة، في مقابل مقدار ما دفعه من دماء وأرواح، وبالتالي فإني لم أرض في الماضي بظلم شعبي، ولم أرضَ في الحاضر ولن أرضي في المستقبل.

وفى رده على سؤال حول تشبيهه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قال حفتر: والله السيسي لم يكن عيبًا، السيسي كان رجلا في بلده، وأدى واجبه، نعتقد أن الجماعات الإسلامية التي حكمت لم تقم بشيء قط لمصلحة شعبها، وبالتالي قام باعتباره رجلا عسكريا ومهمته هي الوقوف إلى جانب شعبه، وقفة رجل شجاع وأدى واجبه وهو المطلوب من كل عسكري في الجيش، وهو الأمر عندما تضيق الأحوال بالشعب، فلابد أن يشير إلى أبناء القوات المسلحة، فكان هو ذلك الرجل وكل وظروفه، يعني أنا لديّ ظروفي وهو لديه ظروفه، فبالنسبة له كل المؤسسات قائمة والجيش قائم، أما في ليبيا لم يكن هناك شيء، للأسف الجماعات التي تولت الحكم والمتوغلة في مفاصل الحكم على مدى الأربع سنوات، كانت تعمل ضد الجيش والشرطة وكل ما يهم مصلحة الشعب الليبي، لهذا وحسب الظروف، فقد قمنا بما يريده الشعب في جميع الأحوال في عام 1969 وفي 1993 و1994 أيضا ودفع الثمن غاليا طبعا.

في 17 فبراير 2011، شاركنا بما نستطيع وبما يريده الشعب، وللأسف رغم كل هذه الظروف كانت النتائج سلبية، ونحن اليوم نريد أن نقوم بواجبنا بما نستطيع، والآن أصبحت للشعب تجربة كبيرة، وهو قادر على التصحيح حيثما وَجَدَ الخطأ.

الجريدة الرسمية