رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري باطنة: 80% من مرضى القولون العصبي يعانون من ضغوط نفسية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أصبح القولون العصبي مرض العصر لدى المصريين، لدرجة أنه أطلق عليه مرضى العذاب، وذلك يعود إلى نمط الحياة الذي تعتريه الفوضى في النوم والراحة والعادات الغذائية واليومية الخاطئة.


يقول الدكتور أحمد سمير أبو حليمة استشاري االباطنة والكبد والجهاز الهضمي والمناظير، القولون هو ما يسمى بالأمعاء الغليظة التي تصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم الشرج، ويبلغ طول القولون نحو متر ونصف، ووظيفته الأساسية هي امتصاص الماء والأملاح المعدنية من الطعام المهضوم جزئيا القادم من الأمعاء الدقيقة فيتحول لبراز ثم يدفع البراز إلى الخارج للتخلص منه، من خلال تقلصات عضلات جداره الرقيقة وعضلات الشرج والحوض بطريقة متناغمة تتحكم بها الأعصاب، والهرمونات، واستجابة القولون نفسه لمحتوياته ويفرز الغشاء المخاطي للقولون مخاط يسهل عملية الإخراج.

ويضيف الدكتور سمير أبو حليمة، أن القولون العصبى يعنى حدوث خلل في وظيفة القولون مما يؤدي لأعراض مرض ولكنه ليس مرضا عضويا والنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال خاصة في الفئة العمرية من 25-45 سنة، ويعرف علميا هذا المرض باسم متلازمة القولون المتهيج.

ويؤكد الدكتور سمير أبو حليمة أن الضغوط النفسية والتوتر تمثل السبب الرئيسى في القولون العصبى، حيث إن نسبة 80% من مرضى القولون العصبي يعانون من ضغوط النفسية، كما أن بعض الأطعمة والمشروبات، مثل البقوليات كالفول، والطعمية، والعدس، والحمص، وبعض أنواع الخضار كالكرنب، والقرنبيط، والبصل، والثوم النيئ، والملوخية، والباذنجان، والمقليات، والحلويات، والدهون، والمكسرات، والألبان، والتوابل، والبهارات، والمشروبات الغازية، والقهوة والشاي والتدخين، يمثلون سببا في القولون العصبي.

ويشير الدكتور سمير أبو حليمة إلى أنه من ضمن أسباب القولون العصبى، الإصابة بنزلة معوية أو دوزونتاريا التي تؤدي إلى حدوث اختلال مناعي مما يؤدي إلى اختلال في حركية القولون، بسبب اختلال في الهرمونات وناقلات الإشارات العصبية للقولون مثل السيروتونين الذي يزيد في القولون المسهل.
الجريدة الرسمية