رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عودة حمزة نمرة ومعتز مطر للإذاعة المصرية !!


ضجة إعلامية كبيرة تسبب فيها قرار عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية بمنع أغاني المطرب حمزة نمرة من الإذاعة وأنا هنا لا أدافع عن رشاد فهو قادر عن القيام بهذه المهمة بنفسه سواء كان قراره هذا بسبب عدم اعتماد المطرب المذكور في الإذاعة أو بسبب الأغنية الأخيرة والتي يقال إنها ضد الجيش والشرطة وتصف ما حدث في مصر بالانقلاب.


حقيقة أنا لم أسمع الأغنية ولا أعرف ما جاء فيها بل لا أعرف حمزة نمرة أصلا لأنني من الجيل الذي يعشق الأغاني القديمة ومطربيها، أنا فقط هنا استغرب من الضجة الإعلامية الرافضة للقرار بحجة أنه ضد حرية التعبير والرأي، وأسأل الذين انتقدوا رشاد لو أنه قرر إذاعة كل أغاني نمرة بما فيها أغنيته سبب المشكلة، هل هذا يرضيكم؟ وهل كنتم سوف تقفون صامتين أمام إذاعة أغنية تهاجم الجيش والشرطة في الإذاعة الرسمية؟

إذا كنتم ترون ما فعله هذا المطرب يأتي في إطار حرية التعبير والرأي فلماذا تغضبون مما يفعله الإعلاميون المصريون في قناة الجزيرة القطرية فهذا أيضا يأتي في إطار حرية التعبير، وإذا كان قرار رئيس الإذاعة بمنع إذاعة أغان لمطرب يهاجم الدولة جريمة بذات المنطق فإن قراره بإقالة معتز مطر من الإذاعة والذي يهاجم مصر يوميا في قناة الشرق التركية جريمة أكبر، بل يجب أن نسمح له بالعودة للعمل بالإذاعة ومن خلالها يهاجم الدولة كما يشاء تحت ستار حرية التعبير.

أنا قد أتفهم أن ما قاله الفنان خالد أبوالنجا حرية رأي ولكن لا يمكن اعتبار أغنية نمرة كذلك إذا كانت بالفعل فيها ما يسيء للجيش والشرطة وتساند الإرهاب وأهله، ولذلك لدى مجموعة أسئلة أتمنى الإجابة عليها من زملائي الإعلاميين، هل نحن مع الدولة أم ضدها؟ وهل محاربة الإرهاب والداعمين له مسئولية الأمن فقط أم كل أجهزة الدولة؟ وهل لدينا شيء آخر نخاف عليه سوى تراب هذا البلد؟ وهل حرية التعبير والرأي أهم من معركة الوجود التي تخوضها مصر؟ طبعا أنتم لستم في حاجة للتذكير بما قاله رئيس وزراء اقدم دولة ديمقراطية في العالم" فلتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم إذا تعارضت مع الأمن القومي البريطاني".

مشكلتنا نحن الإعلاميون أننا نتعامل وكأنه على رأسنا ريشة وكل المسئولين على رأسهم بطحة وكل من امتلك قلما يهاجم من يشاء وليس من حق المسئول حتى أن يدافع عن نفسه.

أيضا معظم الزملاء من الإعلاميين في الصحف والقنوات الخاصة يعتبرون مبنى ماسبيرو "حيطة مايلة" فلا يفوتون أي فرصة للهجوم عليه ولا يتوقعون منه دفاعا عن نفسه بل ويرفضون ذلك، كلمتي الأخيرة إلى رئيس الإذاعة المصرية أنت لست متهما لكي تدافع عن نفسك ولو أن هذا المطرب أخطأ في حق الدولة فدافع عن موقفك ولا تتراجع عن قرارك وياريت كل المسئولين في مصر لديهم هذا الحس الوطني والغيرة عليها مثلك وأن يعلموا أن الاتهام بنفاق الدولة الوطنية المصرية شرف كبير لا يستحقه الكثيرون كما أتمنى أن تفتح باب العفو عن هذا المطرب إذا قدم اعتذارا أو برأ نفسه من تهمة الإساءة للجيش والشرطة ولثورة الشعب في ٣٠ يونيو.
egyp1967@yahoo.com
Advertisements
الجريدة الرسمية