إلى حكومتنا الرشيدة.. رفقًا بالعمالة المغتربة
لا حديث لحكوماتنا المتعاقبة غير ضرورة حرمان العمالة المغتربة من الحصول على بطاقة تموين، وأفراد عائلاتهم، أو "كوبونات" الخبز والبنزين، والتقديم لإسكان محدودي الدخل، وأكرر محدودي الدخل، وربما متوسطي الدخل (أبو 400 ألف جنيه للشقة)!!!، وكذلك قطع أراضي ابني بيتك، أو أي شيء تقوم الحكومة بالإشراف عليه.
قد يبدو كلامي غريبًا، لأن الجميع يجزم أن المغتربين يحصلون على أجور عالية، تتيح لهم الفرصة للحصول على القصور والفيلل، أو بنزين 95 مع أن جلهم لا يملكون "فيسبا"، فالمغترب يوفر على الدولة (التموين- أرغفة الخبز – البنزين، والبوتاجاز والسولار المدعم – العلاج في المستشفيات الحكومية- استغلال المواصلات الداخلية المدعومة)، المغترب الذي تظن دولتنا أنه "يهبش" فتنهشه، وينهشه الجميع بدءًا من عمال المطارات أو الموانئ، أو جميع الهيئات الحكومية عند قضائه مصلحة ما.
تبدلت الأحوال، فالمصري في بلاد العرب لم يستمر به الحال كما كان، تبدلت الأمور، فلم يظل المصري هو رقم "د" في الغربة، سواء على المستوى الوظيفي أو مستوى الرواتب.
لكن ما يثير الدهشة ويجبر المرارة على الانفجار، هو ارتفاع سعّر متر المباني للإسكان المتوسط بـ 4000 جنيه، والشقة تقريبًا يقارب ثمنها نصف مليون!! أي متوسط دخل هذا يا بشر؟، ارحموا البشر يرحمكم الله.
