رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«خمس كاميرات مكسورة».. فيلم إسرائيلي يفضح ممارسات الاحتلال

فيلم خمس كاميرات
فيلم خمس كاميرات مكسورة

برز المخرج الإسرائيلي جاي ديفيدي، في فيلمه "خمس كاميرات مكسورة"، بعد ترشحه لجائزة الأوسكار، لكنه يعاني من رفض تمويل المؤسسات الإسرائيلية لفيلمه الجديد، وبنظر ديفيدي يعود ذلك لأسباب "سياسية"، أما صناديق الدعم فتنفي إدعائه.


أنتج المخرج جاي ديفيدي مع شريكه الفلسطيني عماد برناط فيلم "خمس كاميرات مكسورة" عام 2011، حيث عرض الفيلم نضال أهالي قرية بلعين في الضفة الغربية، وذلك من خلال تصوير برناط لأحداث خلال سبع سنوات، وقام بتوثيق عدة أحداث حصلت له ولأهل قرية بلعين في مظاهراتهم ونشاطاتهم ضد الجدار، وقد كُسرت خلال التصوير خمس كاميرات الواحدة تلو الأخرى بسبب ممارسات الجيش الإسرائيلي.

وقد أثار هذا الفيلم آنذاك جدلا داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة بعد ترشحه لجائزة الأوسكار، لأنه باعتقاد بعض الإسرائيليين يشوه صورة إسرائيل وجيشها أمام العالم.

بدأ ديفيدي تقديم طلبات لدعم فيلمه "مشاعر مختلطة" منذ عام 2009 وقد توجه لجميع صناديق الدعم ومحطات التلفزة وشركات الإنتاج ويضيف في هذا السياق: "قمت بتغيير عدة أمور بداخل الطلبات من أجل أن تصبح مثيرة للاهتمام لهذه الجهات، وقمت بعرض بعض المشاهد الجميلة داخل الفيلم، إلا أن كل ذلك قوبل بالرفض من قبل هذه المؤسسات، بعدها بدأت أدرك أن الرفض سببه سياسي".

فيلم "خمس كاميرات مكسورة" حصل على دعم من إحدى المؤسسات الإسرائيلية، فما الذي حصل هذه المرة؟ المخرج ديفيدي يقول:"رفضت في البداية الكثير من المؤسسات الإسرائيلية دعم فيلم "خمس كاميرات مكسورة"، لكن في النهاية حصلت على الدعم، ونتيجة للنقاش والجدل الذي أثاره الفيلم السابق وتأهله لجائزة الأوسكار، أصبح هناك مخاوف من قبل المؤسسات بتقديم الدعم لفيلمي الجديد".

يظن ديفيدي أن هناك سببا آخرًا لعدم تقديم الدعم من الجهات الإسرائيلية وهو الاختلاف بين الفيلمين: "الفلسطيني (عماد برناط) هو من يروي قصته ويوجه الانتقاد في فيلم "خمس كاميرات مكسورة"، أما الفيلم الجديد فالإسرائيلي هو من يروي القصة ويوجه الانتقاد، ما قد يؤدي إلى خلق عداوة أكبر من قبل الإسرائيليين تجاه هذا العمل الفني"، حسب ديفيدي.
Advertisements
الجريدة الرسمية