«واشنطن تايمز»: أمريكا دفعت فدية لإرهابيين للإفراج عن «بيرجدال»
كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، تفاصيل جديدة في صفقة تبادل الأسرى التي جرت في مايو الماضي، بين الولايات المتحدة الأمريكية، وأفغانستان، للإفراج عن الجندي الأمريكي بو بيرجدال، مقابل إطلاق سراح خمسة سجناء أفغان معتقلين بـ«جوانتانامو».
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الفدية التي دفعتها القيادة المشتركة للعمليات الخاصة الأمريكية لأفغانستان سرًا مقابل الإفراج عن
«بيرجدال» ذهبت إلى شبكة «حقاني» الإرهابية، بحسب تصريحات النائب الأمريكي دناكن هنتر.
وطالب «هنتر»، بحسب الصحيفة، في رسالة بعث بها إلى وزير الدفاع تشاك هاجل، بمناقشة قيادة العمليات الخاصة لمعرفة حقيقة الأمر الذي ينفي معرفة أي تفاصيل عنه، فيما أوضحت الصحيفة، أنه إذا صحت معلومات دفع تلك الفدية، فإن ذلك يقوض سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، من خلال الضغط على الحكومات الأجنبية وعائلات الأسرى لعدم دفع فدية لإنقاذ ذويهم.
وأشارت الصحفية، إلى تصريحات جوش أرنست، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، والتي نقل فيها عن الرئيس قوله إنه «ليس في مصلحة المواطنين الأمريكيين دفع فدية لأية منظمة، خصوصًا إن كانت منظمة إرهابية»، مؤكدة أن هذه المعلومات الحديثة تناقض تلك السياسات التي يزعم «أوباما» تبنيها.
المسئولون الذين تحدثوا للصحيفة أكدوا أن المبلغ الذي دفعته أمريكا ضخم جدًا، كما أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» كان من المتورطين في دفع تلك الفدية التي وصفها المسئولون بأنها «عملية نصب واحتيال».
ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية حالوا الاحتيال على اتهامهم بدفع تلك الفدية، بقولهم إنها لم تكن فدية للإفراج عن الجندي، ولكنها كانت صفقة للحصول على معلومات تساعدهم في الإفراج عنه.
