رئيس التحرير
عصام كامل

فيروسات قاتلة تهدد الثروة الحيوانية في مصر.. 180 بؤرة لإنفلونزا الطيور في 19 محافظة.. 138 بؤرة للحمى القلاعية في 10 محافظات.. وطرح لقاح ثلاثي لمواجهة المرض.. و"صحة الحيوان" ينفي ظهور "الوادي المتصدع"

 الثروة الحيوانية
الثروة الحيوانية

تهدد الثروة الحيوانية في مصر، ثلاث فيروسات خطيرة، فمع كل موسم تعلن حالة الطوارئ في مديريات الطب البيطرى ومعهد بحوث صحة الحيوان، لمواجهة فيروسى إنفلونزا الطيور والحمى القلاعية، وفيروس آخر لم تصب به الماشية في مصر منذ 37 عامًا وهو حمى الوادى المتصدع القاتل.


إنفلونزا الطيور
وفى إطار مجهودات وزارة الزراعة، رصدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية 180 بؤرة لإنفلونزا الطيور في 19 محافظة، منها 130 بؤرة في التربية الريفية و9 مزارع و41 في الأسواق تمت السيطرة عليها جميعًا، ويجرى تحصين محيط البؤرة المصابة لمسافة 10 كيلومترات.

ولكن هذه التحصينات لم تمنع ظهور 7 حالات إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور أو المعروف بـH1N1، توفيت منها 3 حالات، وأرجع الدكتور محمد جلال عجور رئيس معهد صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية، حالات الوفاة إلى التربية المنزلية التي تعد أخطر بؤر انتشار الفيروس.

وأكد عجور لـ"فيتو" أنه رغم توطن الفيروس في مصر وظهور "عترات" جديدة منه، إلا أن معهد صحة الحيوان يواصل معالجة تلك العترات وراثيا للخروج بأمصال ولقاحات الفيروس، والتي ينتجها معهد العباسية للمصل واللقاح والمعروف بلقاح "H5N1".

الحمى القلاعية
أما الحمى القلاعية فهى ضيف دائم كل موسم، وشهد عام 2012 أشرس هجماتها فقدت مصر خلالها ألف رأس ماشية من ثروتها الحيوانية، وبلغ حجم الخسائر 3 مليارات جنيه، وأعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية مؤخرًا، عن 138 بؤرة منذ يناير من العام الجارى في عشر محافظات، لكن الدكتور عجوز أكد أن عدد البؤر المكتشفة حتى الآن لا يعد إلا حالات فردية فقط ولم تصل إلى مرحلة الوباء.

وأشار رئيس معهد صحة الحيوان، إلى أن فيروس الحمى القلاعية يشهد طفرات في مصر ويتعامل المعهد دوريا مع العترات الموجودة في مصر من المرض وهى العترات "إيه، أو، سات 2" والأخيرة تلك تنفرد مصر بوجودها ويتعامل المركز معها بالعزل والمعالجة الوراثية لاستخلاص اللقاحات منها، ويستخدم الآن لقاح ثلاثى "العترة" لمواجهة جميع الأصناف الجديدة من الفيروس.

وتصل نسبة نفوق الحيوانات المصابة بالمرض إلى 2 %، وخطورتها تكمن في أنها تصيب الأعمار الصغيرة وحديثى الولادة، مما يشكل خطورة على مستقبل الثروة الحيوانية، ويؤدى إلى انخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40%، وينخفض إنتاج اللحوم بنسبة تصل إلى 30%، كما يؤثر على ضعف خصوبة الحيوان.

الوادى المتصدع
بينما تعد حمى الوادى المتصدع، بمثابة "البعبع" الذي يخشاه الجميع وتسعى وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلى تحصين الثروة الحيوانية في مصر في كل موسم ضد هذا المرض الفيروسى القاتل الذي اكتشف في عام 1931 في غينيا، ويصيب حيوانات "الماعز، الأبقار، الجمال، وغيرها" وينتقل إلى الإنسان بمجرد لمس الحيوانات المصابة أو التعامل معها، وينتشر بين العاملين في المجال الحيوانى والبيطرى.

وفى عام 1977 هاجم الفيروس مصر، وتسبب في خسائر بآلاف في الثورة الحيوانية، إلى جانب إصابة 18 مواطنا بالفيروس.

وفى إطار التحصين ضد الفيروس تعمل وزارة الزراعة ومعهد صحة الحيوان على تلقيح الثورة الحيوانية في مصر كافة، بمصل حمى الوادى المتصدع، تحاشيًا لوصول الفيروس تحت أي ظروف إلى مصر، وينفى الدكتور محمد جلال عجور ظهور أي حالة في مصر حتى الآن.
الجريدة الرسمية