رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالأسماء.. «البغدادى» يرشح 3 إرهابيين لولاية سيناء.. «المنيعى» أقوى المرشحين و"داعش" يجهز كتيبة الوالى الجديد..وأنصار بيت المقدس تصف أسامة المصرى بالأمير المنتظر

ابو بكر البغدادى،
ابو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش


بعد نفي وتأكيد، أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية مبايعتها الرسمية لأبى بكر البغدادى، زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى، وذلك بعد حالة كبيرة من الجدل حول تلك المبايعة، ليعلن البغدادى بعد ذلك قبوله بيعة «بيت المقدس» وإعلان وجود إمارته المزعومة على الأراضى المصرية تمهيدا لبدء مشروع الخلافة الوهمى على أرض الكنانة بداية من أرض الفيروز سيناء.

وكعادة تنظيم «داعش» الإرهابى في العراق وسوريا الذي كلما نجح في السيطرة على مدينة أو قرية يعين واليا لها، أكدت مصادر داخل التنظيم، عبر المنتديات والمواقع الجهادية، عن تفكير أبى بكر البغدادى في اختيار والٍ خاص بمصر وبالتحديد سيناء التي أعلنتها جماعة أنصار بيت المقدس الداعشية ولاية إسلامية لها.

الميت والحى
وفى ضوء المفاضلة التي يجريها البغدادى الآن حول زعيم ولاية سيناء، علمت «فيتو» أن الإرهابي الهارب شادي المنيعي يتصدر قائمة المرشحين، والملقب بالميت الحى، نظرا لإعلان الدولة اغتياله أكثر من مرة ويخرج بعدها المنيعى يؤكد بقاءه على قيد الحياة. المنيعى شاب سيناوى صغير السن حلم منذ صغره بالزعامة فاستغل أمواله وسطوته في مساعدة الإرهابيين والتكفيريين حتى أصبح زعيما لهم وواحدا من أخطر الإرهابيين الذين شهدتهم مصر عبر تاريخها، حيث كان عنصرا أساسيا وراء العديد من الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها جماعته «أنصار بيت المقدس» في سيناء وكان آخرها مجزرة «كرم القواديس» بمنطقة الشيخ زويد.
«المنيعي» تتعامل معه جماعة «أنصار بيت المقدس» كونه «الأمل المنتظر « والشخص الذي يمكن أن يضمن مستقبلا أفضل لهم في سيناء نظرا لصغر سنه وذكائه الشديد الذي مكنه من تحقيق انتصارات على أرض الواقع لـ «بيت المقدس»، حيث حولها من مجرد جماعة إرهابية صغيرة لا حول لها ولا قوة في عهد الرئيس الأسبق مبارك إلى أخطر وأشرس جماعة إرهابية في مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي ساعد في نمو مثل تلك الجماعات بتعاونه مع الإرهابى الكبير أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة».

ولاة مصر
«قائمة ولاة سيناء» تضم أيضا أسامة المصري أشهر قيادات تنظيم «بيت المقدس»، لكونه المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإرهابية الذي خرج على المصريين أكثر من مرة كان آخرها الكلمة الصوتية التي أصدرها التنظيم لمبايعة تنظيم داعش وأميرها أبى بكر البغدادى خليفة للمسلمين.
كما عرف عن «المصري» معاداته للجيش حيث أصدر أكثر من كلمة صوتية هاجم فيها الجيش المصري أبرزها «لماذا نقتل أبناءكم..إلى أهالي الجنود» وفيها قام بتفنيد الأسباب التي تتخذها جماعة أنصار بيت المقدس ذريعة لقتل جنود الجيش المصري مطالبين أهالي الجنود بسحبهم من الجيش وعدم إرسالهم إليه حتى لا يلقوا مصير من قتلوا، فضلا عن مطالبته لأهالي سيناء بالانضمام لصفوف جماعة أنصار بيت المقدس للانتقام من الجيش المصري.
في حديثها عنه.. أشارت المواقع الجهادية أن «المصري» لم يتجاوز منتصف الأربعينيات بعد، ويعتبر مفتى جماعة «بيت المقدس»، كونه على دراية كبيرة جدا بالأمور الشرعية مما جعله يصبح قاضى الجماعة الذي يتولي محاكمات من يتم القبض عليه من أهالي سيناء المتعاونين مع الجيش المصري، هذا بجانب كونه قياديًا سابقًا بتنظيم القاعدة الإرهابى مما يجعله أكثر خبرة شرعية وعسكرية من شادى المنيعى نفسه الأمر الذي يقربه بشدة من تولى منصب والى سيناء بتعليمات من أبى بكر البغدادي.

حبارة.. عربون الولاية
وعلى الرغم من أن الجماعات الإسلامية والجهادية تؤكد أنه لا ولاية للأسير، إلا أن عادل حبارة زعيم تنظيم القاعدة بسيناء من خلال خليته الإرهابية التي تعرف باسم «المهاجرين والأنصار» كان من ضمن المرشحين لتولى زعامة داعش في سيناء رغم أنه من المقبوض عليهم ويحاكمون الآن أمام القضاء المصرى في انتظار حكم إعدامه مع 34 آخرين.
ويأتى وضع البغدادى لحبارة ضمن المرشحين لتولى ولاية سيناء رغم سجنه إلى إعلان حبارة أكثر من مرة أن ارتكابه مذبحة رفح الثانية التي أودت بحياة أكثر من 25 جنديا مصريا وإصابة اثنين آخرين ما كانت إلا عربون البيعة من حبارة لأبى بكر البغدادى زعيم تنظيم «داعش» ليكون قائد داعش في سيناء ومن ثم واليها وحاكمها بعد إعلان داعش وجودها في مصر.
وتتداول المواقع الجهادية أن من ضمن العمليات المبدئية لتنظيم داعش عندما يعلن وجوده في إحدى الدول هي عمليات اقتحام السجون وتفريغها من الجهاديين وضمهم للتنظيم، الأمر الذي جعل البغدادى يضع حبارة ضمن أجندته الإرهابية في مصر على أمل تحريره في يوم من الأيام.
ورغم أن الأسماء الثلاثة السابقة هم أبرز الأسماء لتولى زعامة تنظيم «داعش» في سيناء إلا أن الأمر لم يحسم بعد في ظل حملات التأييد الواسعة من الجماعات الإرهابية الصغيرة في سيناء لتنظيم داعش الإرهابي ومبايعتها لأبى بكر البغدادى مما يؤجل قليلا اختيار والى سيناء حتى الانتهاء من الشكل النهائى للتنظيم في مصر.

الأمير.. مجهول
وفى هذا الصدد وفى ضوء المرشحين لـ»ولاية سيناء»، قال صبرة القاسمى – الخبير في شئون الجماعات والتنظيمات الجهادية –: اختيار زعيم داعش في مصر وبالتحديد في سيناء بالفعل سوف يتأخر قليلا حتى الانتهاء من هيكلة التنظيم الإرهابى على أرض سيناء، أما بشأن المرشحين الثلاثة الذين تصدروا التوقعات الجهادية شادى المنيعى وأبو أسامة المصري وعادل حبارة، أرى، وفقا لأدبيات العمل الجهادى، أن الأقرب منهم لتولى زعامة التنظيم في مصر هو أبو أسامة المصري وذلك لأن شادى المنيعى لا يزال صغير السن ولا يمتلك ناصية العلوم الشرعية التي تعتبر الشرط الأول في اختيار ولاة دولة خلافة البغدادى المزعومة مما يجعله أقرب إلى أن يكون وزير الحرب في سيناء لا الوالى، أما بشأن عادل حبارة فهو لا يزال أسيرا مما يجعله خارج التوقعات حتى فك أسره.
وتابع مؤسس الجبهة الوسطية بقوله: على الرغم من أن التكهنات تكمن في ثلاثة أشخاص إلا أننى أتوقع أن يختار أبو بكر البغدادى شخصا رابعا، ومن المتوقع أن يكون غير معلوم لأجهزة الأمن المصرية حتى يصعب تعقبه، ومن الممكن أن يختاره من أقرب معاونيه ويرسله من العراق أو سوريا لقيادة التنظيم في مصر مع بعض العناصر المدربة كى تقوى شوكة داعش في مصر في ظل عدم ثقة البغدادى بعد في جماعة أنصار بيت المقدس كونها حديثة العهد في البيعة.

" نقلا عن العدد الورقي.."
Advertisements
الجريدة الرسمية