رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصاحف ٢٨ نوفمبر !


بشكل مباشر وباختصار أعتقد أن الدعوة التي وجهها بعض من ينتمون للجبهة السلفية للخروج في تظاهرات يرفع فيها المتظاهرون المصاحف إيذانا لبدء ما أسموه بالثورة الإسلامية ما هي سوى ستار دخان لعمل إرهابي يدبر له ويخطط لتنفيذه الإرهابيون تحت إشراف الإخوان قبل أو بعد يوم ٢٨ نوفمبر.


فقد اختبرنا على مدى ١٦ شهرا قدرة الإخوان وحلفائهم على حشد المتظاهرين في الشوارع والميادين.. فهذه القدرة تتراجع يوما بعد الآخر، وتكاد تصل إلى أدنى حد لها الآن.. فهم باتوا لا يقدرون على حشد سوى العشرات لبضعة دقائق وسرعان ما يهربون عندما يستشعرون أن الأمن قادم بقواته.. ولذلك فإن الإخوان صاروا يراهنون الآن على العنف وزيادة حجمه وعدد أعماله.

وهكذا أظن.. وليس كل الظن إثم، أن أصحاب دعوة التظاهر بالمصاحف يوم ٢٨ نوفمبر القادم يريدون صرف اهتمام وانتباه الأمن تحديدا عما يدبرونه هم وحلفاؤهم من أعمال عنف واسع قبل أو بعد هذا اليوم، وذلك اعتمادا على أن إعلان التعبئة من قوى الأمن يعقبه عادة استرخاء!.

ولذلك أتمنى ألا يتجه كل انتباهنا نحو فتنة المصاحف التي دبرها الإخوان في ٢٨ نوفمبر، وأن تظل تمنح انتباهنا أيضا للعنف الذي صار الإخوان وحلفاؤهم يراهنون عليه، في ظل استنكار عناصر أخرى تصف نفسها بالليبرالية وتعاونها مع الإخوان.
Advertisements
الجريدة الرسمية