رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اقرأ الفاتحة لـ "قلة الأصل"!


يكسب من علمائنا في الخارج مجدي يعقوب وحده لا شريك له، على الباقين السلام.

على الدكتور زويل وفاروق الباز وعصام حجي ألف رحمة ونور، اقرأ الفاتحة على أرواحهم العلمية والعالمية، الفاتحة لأرواح خالدة في ملفات الكلام والتصريحات الوردية، والأحاديث المخملية عن مشاريع رد الجميل للبلد وأولاد البلد، ثم: أدي وش الضيف.


قبل أيام كتب عصام حجي، على حسابه على "تويتر"، ناعيا حال مصر وأحوال مصر.. قال: نجوم السما أصبحت له أقرب من تراب الوطن.. كلام عجيب، لم يقل عصام حجي الأسباب التي تمنعه عن الوطن، لم يعلن الأسباب العضال التي تحول بينه وبين البلد.

عادت نغمة الماضي بلا سبب، أذكر عندك كلام الدكتور زويل في لوعة تقطع القلب عن رغبته في رد الجميل لبلده لولا نظام مبارك، قال الدكتور فاروق الباز كلاما مشابها، فرت الدموع من عيوننا من حواراته لواشنطن بوست.. ونيويورك تايمز، تمليحاته عن استعداده لمشاريع وفتوحات وإنجازات في مصر، استثمارا لعالميته، لولا نظام مبارك، كان معناها نزول مطار القاهرة فورا.. بعد ذهاب نظام مبارك، لكن أدى وش الضيف أيضا.

لم يفصح الدكتور عصام حجي عن الأسباب التي جعلت نجوم السما أقرب من مصر، لم يشرح ما وراء كلامه، لم يقل ماذا يقصد، لم يقل إلى ماذا يرمي، هل لأنه لم يعد له مناصب بعد مستشار علمي للرئيس عدلي منصور؟ 

طيب ماذا فعل مستشارا عمليا للرئيس عدلي منصور؟.. كيف رد الجميل لبلده مستشارا علميا للرئيس عدلي منصور؟.. لماذا يعيش د. عصام حجي شهيدا.. شهيدا.. شهيدا؟ 

لا أحد يدري، تتوالى صدماتنا من علمائنا في الخارج.. فجأة ودون أن ندري أيضا.

الشهر الماضي أطلق د. زويل هو الآخر تصريحات نارية غريبة، الكلام تناقلته وكالات الأنباء الأوربية، كان مسخرة، قال لك: مشروع علمي واحد لمدينة زويل أفضل مليون مرة من مشروع قناة السويس الجديدة، لم يقل أين إنجازات مدينته العلمية، لم يتكلم عن موانع إنجازات مدينته العلمية.

ألا يصح أن نحاسب علماءنا في الخارج؟ نوبل وجوائز عالمية.. وأماكن مرموقة حول العالم على عيينا ورأسنا.. لكن هل يمنعنا هذا من مد الرأس من فتحة باب موارب بأسئلة على استحياء لنجومنا في الخارج؟

لا أعتقد، السؤال مطروح.. والتساؤلات واردة، حقنا ولا مش حقنا؟

حقنا طبعا، فالكلام كان كثيرا.. والوعود قبل سنوات كانت أكثر، كانت الحجة النظام السابق، مفترض أن مصر تبقى خلية نحل، بأيدي علمائنا في الخارج بعد ذهاب النظام السابق. 

كله تحجج بمبارك، وبشاعة نظام مبارك، المفترض أن "تشغي البلد إيشي اختراعات، وإيشي ابتكارات.. إيشي مؤتمرات دولية، وإيشي خبرات مستوردة" بمساعدة وعلى يد علمائنا في الخارج بعد ذهاب نظام مبارك.

هذا لم يحدث، النهاردة يتكلم عصام حجي في لوعة عن الوطن، يقطمنا الدكتور زويل مزغللا عيوننا بمدينة علمية، شردت طلاب جامعة النيل، رفضت تنفيذ أحكام القضاء، ثم نشرت البودي جاردات بالكلاب ضمانا لعدم تنفيذ القانون بالجبر.

أذكر للدكتور زويل كلاما في الواشنطن بوست قبل أربع سنوات عن أهم الحلول لمشكلاتنا: النهضة العلمية وتطبيق القانون، لما جاء الوقت رفض زويل تطبيق القانون، شرد طلاب جامعيين في بدء مشروعه للنهضة العلمية، لِمَ لم يظهر من الطعام الزبد.. لجأ د. زويل لتكسير مجاديفنا.

آخر المتمة "بيقطّمنا" د. زويل؟ يستهين بقناة السويس الجديدة؟ كما لو أنه يقول: أيه يعني قناة السويس؟ طالعين بيها السما على أيه؟

اخص عليك يا دكتور، اخص عليك يا كبير يا عالمي يا بتاع نوبل، والفيمتو.. يا محل تقدير العالم.

د. فاروق الباز له أيضا من الحب جانب، كلامه عن ممر التنمية في الصحراء الغربية قبل سنوات، ما زال يرن في الآذان، احتفاء الصحافة الأوربية بأحاديثه عن جنات تجري من تحتها الأنهار في غرب الصحراء المصرية.. مازالت أصداؤه حاضرة.

الكلام حاضر.. بس الراجل غائب.. بقي الكلام.. وغابت البطولات.. وغاب الأبطال. 
غاب الدكتور الباز كما غاب نظام ما قبل يناير، لم يهبط الدكتور فاروق مصر ‘لا مرات قليلة أطولهم في عزاء أخيه الدكتور أسامة، ثم أدي وش الضيف.

خذلنا علماؤنا في الخارج، عاملونا بما لا نستحق، لماذا فعلوا؟
 لا أحد يرى، يعز علينا كلامهم الآن، يعز علينا تقطيمهم بالفم المليان، يبيعون ويشترون فينا بلا سبب ولا جريرة.

لماذا يكسب د. مجدي يعقوب وحده لا شريك له؟
لأنه الوحيد الذي جاء وتفاعل وساعد وساهم بلا إعلانات ولا استعلامات ولا تصريحات ترج الدنيا، دون تقطيم.. ولا حسنة وأنا سيدك. 

يعيش د. مجدي يعقوب. يحيا على عيننا ورأسنا، بينما تجوز الرحمة على آخرين. اقرأ الفاتحة لقلة الأصل.

Twitter: @wtoughan
wtoughan@hotmail.com
Advertisements
الجريدة الرسمية