رئيس التحرير
عصام كامل

بعدما انتصرت تونس في معركة «قصر قرطاج»

علم تونس
علم تونس

بفوز حزب نداء تونس العلماني بأغلبية في البرلمان بـ 89 مقعدا، تنطلق الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية وفق ما أعلنت عنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، يوم الأحد 23 نوفمبر 2014 بتونس، فمن المرجح أن هذه الانتخابات ستكون من أشد اللطمات على وجه إخوان تونس.


وبلغ عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية 22 مرشحا، وهو رقم ضخم قوبل بسخرية التونسيين على المواقع الاجتماعية، الذين اعتبروا أن ارتفاع عدد المترشحين يعود للتشتت الذي تعرفه الأحزاب التونسية، بعد تهافت عدد من السياسيين وغير السياسيين على الوصول إلى منصب رئيس الجهورية بأحلام كبيرة وحظوظ ضئيلة، نظرا لأن استفتاءات التصويت أفرزت إمكانية حصول عدد محدود جدا من المرشحين على أصوات الناخبين وهم من ممثلي الأحزاب الكبرى في تونس، الذين لا يتجاوز أعدادهم ثلاثة مرشحين.

ومن المعروف أن عدد سكان تونس يبلغ عشرة ملايين نسمة، أكثر من نصفهم لم يتعد الـ 18 عاما، وهي الفئة العمرية صغيرة السن التي لا يحق لها التصويت في الاستحقاقات الانتخابية لهذا العام.

ولن أسرد تفاصيل مرشحي الرئاسة التونسية، لكني أريد أن أكتفي فقط بمشاهدة ما يحدث في دولة بها نسبة كبيرة من المثقفين أمام مجموعات متطرفة تستغل الدين ستارا، فليبارك الله انتخابات تونس وعلينا كمصريين أن نشاهد ونتابع ونتعلم من ثقافة شعب.
الجريدة الرسمية