رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جدل بين المثقفين حول عودة العلاقات المصرية القطرية.. الأبنودي: الدوحة تنفذ الأوامر الأمريكية وتسعى لتحقيق مصالح معينة.. الغيطاني: تجب مصارحة الرأي العام..وعبد الحميد: السياسة متغيرة والمصالحة "مطلوبة"

الشاعر الكبير عبد
الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي

سادت حالة من القلق الكبير في الوسط الثقافي، بعد مساعي الصلح بين مصر وقطر، وعبر البعض عن تخوفه من عدم إثبات الدوحة لحسن نيتها، وتكون مطالب المصالحة مجرد تنفيذ لأوامر أمريكية.


وطالب آخرون بضرورة مصارحة الحكومة للرأي العام، وتوضيح شروط وأهداف الصلح، وعلى الجهة الأخرى رحب البعض مؤكدين أن وحدة الصف العربي أمر ضروري في المرحلة الحيالة.

حسن النية
وأكد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، أن طلب قطر المصالحة مع مصر ما هو إلا تنفيذ للأوامر الأمريكية والمخططات العالمية، مؤكدًا أن دولة قطر لن تثبت حسن النية.

وأضاف "الأبنودي" في تصريح خاص لـ " فيتو": "إن قطر لن تترك مصر بعد المصالحة كما يعتقد البعض وما يحدث ما هو إلا تحركات سياسية رسمتها أمريكا لقطر، كما أن قطر تسعى من أجل تحقيق مصالح معينة وراء طلبها للمصالحة".

وتابع: "الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في حواره الأخير مع إحدى الصحف الأجنبية، عند سؤاله عن المصالحة المصرية القطرية (لما نشوف) وهو ما يثبت أن الرئيس لا يتوقع حسن نيتهم".

المصارحة
وطالب الروائي الكبير جمال الغيطاني، الدولة بمصارحة الرأي العام، بتفاصيل أكثر دقة، فيما يتعلق بمسألة المصالحة مع قطر، مشيرا إلى أن عملية المصالحة تسير بنفس منهج النظام القديم، وتطرح عناوين عريضة فقط، دون وجود تفاصيل.

وقال الغيطاني: " الغريب في الأمر أنه رغم غياب اسم مصر عن قمة التعاون الخليجي، باعتبارها خاصة بدول الخليج، إلا أننا فوجئنا برسالة الملك عبد الله، عاهل السعودية، وقابله ترحيب كبير وسريع من قبل الدولة، دون وجود أسباب قبول واضحة".

وأوضح أنه رغم مساعي الصلح بين البلدين إلا أن الموقف القطري كما هو، وما زالت قناة الجزيرة تستخدم نفس ألفاظها من ناحية تعبيرات الانقلاب وتبث تظاهرات وهمية، مشيرا إلى أنه تجب معرفة أسس تلك المصالحة، والقوى التي تدعمها، متوقعا أن تكون أمريكا صاحبة الدور الأكبر وأكد أن قطر أداة في يد الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن المصالحة مع دولة كانت تدفع مليارات الدولارات من أجل تخريب مصر، وتأوي عاصم عبد الماجد، وهو من أسفك دم 120 ضابطا وعسكريا في أسيوط، وشيخا يهاجم الجيش، يجب أن تكون على أسس وإلا أصبح الموضوع عبثيا.

مناورة مؤقتة
ورحب الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، بعودة العلاقات المصرية القطرية مرة أخرى، متمنيًا أن تكون قطر صادقة في طلبها للمصالحة، وليست مناورة مؤقتة، مشيرا إلى أن وحدة الصف العربي ضرورية في الفترة الحالية.

وطالب عبد الحميد في تصريحه لـ"فيتو"، "قطر" بأن تكف عن السلوكيات الرديئة التي كانت تتبعها، مشيرًا إلى أن الواقع سوف يثبت صدق نيتها، كما أنه لا يوجد بالسياسة عداء أو صداقة دائمة، فالوضع غالبا ما يكون متغيرا.

وأوضح عبد الحميد أن الشعب القطري عربي شقيق، ووحدة الصف مسألة أساسية، لذا يجب تلاشي أي رأب للصدع والتفكك، ووضع العلاقات التاريخية بين البلدين والمصالح المشتركة في الحسبان.

وأضاف أن العلاقات الثقافية بين البلدين لم تتأثر بالأجواء السياسية المحتقنة، فالكتاب المصريون كانوا وما زالوا ينشرون في مجلة الدوحة، وكثير منهم اشتركوا في مسابقة "كتار الثقافية".
Advertisements
الجريدة الرسمية