رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قبل لقاء السيسي وتميم.. أخطر التفاصيل!


كما قلنا في مقال الأمس..كان الرد السريع على بيان الملك عبد الله تكريما له وإنقاذا لمصر من ورطة اتهامها بعدم استجابتها لدعوة المصالحة ويكون الباب مفتوحا لقطر للارتكان إلى ذلك في أن تفعل ما تشاء..الآن..وبعد يوم واحد من الرد المصري على البيان السعودي وعلى لسان السيسي نفسه وفي حوار مع فضائية عالمية معتبرة ومعروفة يؤكد السيسي أن الكرة الآن في ملعب الآخرين وعلينا انتظار تصرف وسلوك الآخرين ! وهذا يعني أن مفاوضات تمت ووضعت مصر شروطها..هنا نتكلم في الجد ونقول:


لا ينبغي أن تتوقف الشروط المصرية عند توقف الجزيرة عن تحريضها وأكاذيبها ولا عن تسليم الإرهابيين الهاربين إلى هناك والمتهمين في قضايا هنا..فلم يعد هذا الأمر مجديا في شيء في ظل وجود عدة قنوات تبث من خارج قطر..ومواقع وصحف لا تصدر من الدوحة..وإنما ينبغي أن تكون الشروط المصرية شاملة وكاملة بما يضمن الأمن القومي الشامل لمصر ويؤمن دورها وحدودها واستقرارها ولا ينبغي أن تقل المطالب خلاف إغلاق الجزيرة مباشر مصر ووقف تمويل قنوات خارج قطر أو وسائل إعلامية أخرى عن الآتي:

- أسماء كل المتعاملين مع قطر ويهددون مصر في سيناء أو في غزة!
- أسماء كل المتعاملين مع قطر كوسطاء في تمويل الإرهاب ودعم الإعلام الإخواني في الداخل المصري!
- قيمة وأرقام الشيكات التي صرفها إعلاميون وصحفيون مصريون في الخارج أو في الداخل !
- أسماء المجموعات المسلحة التي تعادي مصر وتهدد أمنها من ليبيا وتهدد أمن المصريين هناك بما فيهم من تلوثت أيديهم بالاعتداء على المصريين هناك وممتلكاتهم !

- أسماء ومواقع المعسكرات التي يتدرب فيها مصريون في الأماكن التي يحتلها الإرهابيون داخل الشقيقة سوريا!
- طرق ووسائل نقل الأسلحة إلى ليبيا وأسماء العملاء خارج دائرة الحكومة السودانية!
- أسماء كل المتعاملين مع قطر في الداخل المصري من إعلاميين وغيرهم وأرقام المبالغ التي حصلوا عليها وطرق دفعها وأرقام الشيكات إن وجدت !

المطالب السابقة كلها إن وافقت عليها قطر ستكون مكسبا كبيرا لمصر..وإن رفضتها كنا بذلك ألقينا إليهم بالقنبلة التي ألقيت علينا.. لكن المكسب هو التهدئة الممكنة قبل 28 نوفمبر أو حتى التهدئة حتى 25 يناير وقد تستمر الوساطة إلى ما بعد التاريخين لكن تبقى النقطه الأهم وهي:

إن كنا نؤمن حقيقة أن قطر يتم توظيفها ضد مصر والمنطقة في مؤامرة كبرى..فهل يستطيع نظامها وحكامها التملص من التزاماتها الخبيثة ؟ هل بمقدروها ذلك ؟ وهل خط الرجعة ما زال ممكنا ؟ هل جهود إعادة قطر إلى رشدها ممكنة ؟ الإجابة أبسط مما نتخيل وهي بسؤال جديد وهو: ما القوة القادرة على تغيير الحكام في قطر؟ ما القوة القادرة على دعم أي انقلاب على الأسرة الحاكمة هناك وتأديب حكامها على أي سلوك؟.. هل هي  مصر أم دول الخليج.. أم قائد القاعدتين الأمريكيتين في قطر ؟

الإجابة معروفة والتزامات قطر مع أمريكا وإسرائيل أكبر وبالقوة من أي التزامات أخرى..السؤال الأخطر: لماذا إذن كل ذلك؟ وهل يدري بعيدا عن أمريكا ؟ هل يمكن أن يجري بعيدا عنها أصلا ؟ الإجابة بالطبع لا..إنما كل ما يجري محاولات لتهدئة وترضية مصر بكل الطرق..للذهاب للحرب البرية ضد داعش وأن تقبل بتدمير وبعدها تقسيم سوريا..رغم ذلك ربما ليس صدفة أن يقول السيسي في حواره أمس للقناة الفرنسية " إن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون في كل مكان وعلينا تقوية الدول التي تحارب الإرهاب " !!!
أي حكومات العراق وسوريا وليبيا وهو عكس ما يريدونه تماما!!!
Advertisements
الجريدة الرسمية