بالفيديو.. "حماة الوطن" يطالب الحكومة بالاهتمام بذوي الإعاقة

أكد إبراهيم أحمد، أمين لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بحزب حماة الوطن بمحافظة الأقصر، أن مشاكل ذوي الإعاقة في المجتمع المصري لا تختلف كثيرا عن مشاكل باقي المواطنين، وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في اهتمام الدولة بحل مشاكل المواطنين دون الالتفات لوجود الأشخاص ذوي الإعاقة بينهم.

وأكد "أحمد" خلال ندوته بجريدة "فيتو"، إلى أنه في حال التفات الحكومة لحل مشاكل ذوي الإعاقة تحديدا سيتم تلقائيا حل مشاكل باقي المواطنين، نظرا لكون مشاكلهم لا تختلف كثيرا عن باقي المواطنين.

وأشار إلى أن حل مشاكل المواطنين من فئة الأشخاص غير ذوي الإعاقة، سيؤدي إلى تهميش ذوي الإعاقة وتراكم مشاكلهم المختلفة سواء الصحية أو التعليمية أو السكنية وغيرها.

وأوضح "أحمد" أنه في حالة توفير الدولة مشكلة السكن للمواطنين لابد من الأخذ في الاعتبار توفير نسبة الـ 5% لذوي الإعاقة، وتجهيز الأماكن بكود الإتاحة وتوفير اللوحات الاسترشادية الخاصة بهم.

وعن تطوير الطرق، أكد أنه لابد من تجهيزها بما يتناسب مع ذوي الإعاقة بحيث يكون ارتفاع الأرصفة مناسبا، وكذلك عدم زرع أشجار أو وضع أعمدة إنارة في منتصف الطريق.

وتابع "أحمد": أنه فيما يتعلق بالصحة لابد من توفير إمكانية الكشف المبكر لاكتشاف حالات الإعاقة والتدخل المبكر، مشيرا إلى أن الإعاقة تحدث نتيجة ثلاثة أسباب، إما الجينات الوراثية أو الولادة غير الآمنة أو الحوادث.

وأكد أنه لابد من وضع إستراتيجية لتحقيق الدمج التعليمي والمشاركة السياسية والتنموية والاقتصادية وغيرها، والتمكين للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن أجهزة الدولة جميعها معنية بتنفيذ هذه الإستراتيجية.

وأشار إلى أن دستور 2014 كفل لذوي الإعاقة "التمكين" من خلال 13 مادة تنص على حقوقهم ومشاركتهم في البرلمان وغيره، إلا أن الأزمة تتمثل في عدم وجود قوانين موائمة للدستور الحالي بل إن جميع القوانين متوافقة مع الدساتير السابقة، ولن يحدث ذلك إلا بعد البرلمان القادم وعرض القوانين الجديدة عليه.

وأوضح "أحمد"، أن هناك بعض المطالب التي يمكن تنفيذها لذوي الإعاقة بدون الاحتياج لقوانين منها: توفير اللوحات الاسترشادية في الطرق وعمل أرصفة مناسبة لهم ومكان مخصص للكرسي المتحرك وتحقيق سلامة الطريق، مشيرا إلى أن حوادث الطرق سبب أساسي في حدوث الإعاقة.

واستنكر عدم وجود توفير كود الإتاحة في الشوارع لذوي الإعاقة في مصر حتى الآن، مشيرا إلى أنه بات أمرا طبيعيا في كثير من دول العالم المتأخرة، مشيرا إلى أن الكثير من العلماء والفنانين العالميين كانوا من ذوي الإعاقة.