رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وكيل «الأوقاف»: طهرنا المنابر من أئمة العنف.. والقادم أفضل

فيتو


  • مستوى الخطاب الديني ليس هو من يسيء إلى الإسلام 
  • الجماعات الإرهابية المسلحة تسعى لهدم الدولة المصرية
  • فتاوى البعض بجهل أوصلتنا إلى حالة التخبط والارتباك
  • الأزهر ما زال قويًا ضد محاولات تقويضه وهدمه
  • توحيد خطب الجمعة أسهم بشكل ملحوظ في ضبط الخطاب الدينى

دافع الدكتور محمد عز عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، عن الخطوات التي اتخذتها وزارة الأوقاف نحو ضبط الخطاب الدينى، رافضأ الاعتراف بوجود خطر حقيقى على الإسلام جراء التدهور الحاصل للخطاب الدينى..
«فيتو» حاورت وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ليطرح رؤيته لما وصل إليه حال الخطاب الدينى في بلد الأزهر، وكيف يمكن تطويره.


> كيف تقيم المستوى الذي وصل إليه حال الخطاب الدينى في الوقت الراهن؟
لا شك أن مستوى الخطاب الدينى تحسن كثيرًا، بعد ثورة 30 يونيو، بعد عدد من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لنشر سماحة الإسلام والتصدى للخطاب المحرض على هدم مؤسسات الدولة أو حتى البعيد علن الفكر الصحيح للإسلام وسماحته.

> ما الخطوات الفعلية التي اتخذتها الوزارة في هذا السياق؟
الحملات التفتيشية التي تطلقها وزارة الأوقاف، أسفرت عن ضبط أئمة «التحريض على العنف» وإبعادهم عن العمل الدعوى وتحويل عدد كبير منهم إلى وظائف إدارية، كذلك القوافل الدعوية التي تطلقها الوزارة بالتعاون مع مشيخة الأزهر حدت أيضًا من انتشار أعمال العنف، لما لها من دور مهم وفعال في التواصل المباشر مع المواطنين، كما أن الوزارة تراعى إرسال أفضل الأئمة للمشاركة في هذه القوافل.

> هل تأثر الإسلام بضعف الخطاب الدينى ؟
الإسلام دين عظيم، ولا يستطيع أي شيء في الوجود الإساءة إليه أو إضعافه أو التهوين من شأنه، ولكن من يسيء إلى الإسلام ليس مستوى الخطاب الدينى وإنما الجماعات الإرهابية المسلحة التي تسعى لهدم الدولة المصرية ونشر الفوضى في بلاد الإسلام والمسلمين، وفى هذا الصدد لا يمكن إغفال الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في التصدى لأفكار هذه الجماعات التي تنتهج العنف وتحرض عليه.

> ما الإجراءات التي اتخذتها وزارة الأوقاف لتحقيق خطاب دينى مستنير؟
وزارة الأوقاف تطلق أسبوعيًا قوافل دعوية إلى محافظات مختلفة، بمشاركة أفضل الأئمة، كذلك تحرص قيادات الوزارة على المشاركة في القوافل لتشجيع صغار الأئمة، كما أغلقت الأوقاف الزوايا خلال صلاة الجمعة، ما أسهم في تجنيب البلاد لخطاب دينى بعيد كل البعد عن المفاهيم الصحيحة للإسلام ووسطيته، فالزوايا أحد أخطر الأماكن التي تبث خطابا دينيًا غير مستنير ولها خطر كبير على الأمة الإسلامية، خاصة مع وجود انتماء سياسي وحزبى للعديد من خطبائها، الأمر الذي يحول المنابر إلى ساحات للصراعات السياسية والحزبية، كذلك أجرت الوزارة اختبارا لنحو 3000 إمام وخطيب، تم تعيينهم في مسابقة « الأئمة الجدد» التي عقدت خلال تولى الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف السابق، الحقيبة الوزارية، وخضع الأئمة لاختبارات على مدى شهرين تحت إشراف إمام قديم للتأكد من وسطيته وصلاحيته للتعيين، كما عقدت الوزارة مؤتمرًا للتحذير من «خطورة الفتوى دون علم على المجتمع»، ما يصب لصالح تطوير الخطاب الدينى والنهوض به، كما يعد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أبحاثا من شأنها تطوير الخطاب الدينى والنهوض به ونشر صحيح الإسلام.

> هل أسهم « خطباء الإخوان» في نشر خطاب متطرف؟
لا شك أن العديد من المحسوبين على جماعة الإخوان والتيارات المتطرفة يتبنون خطابا دينيًا لا يتسم بالسماحة والوسطية، ويعتمد على التحريض وإثارة الفتن والكذب، هذا الخطاب مستهجن من شريحة عريضة من أبناء الشعب المصري، ولا خوف من انجراف المواطنين إليه على الإطلاق، فالمواطنون يرغبون في سماحة الخطاب الدينى الأزهرى.

> كيف تصدت وزارة الأوقاف لـــ"أئمة التحريض على العنف"؟
كل من يثبت تورطه في التحريض على العنف أو نشر لخطاب دينى متطرف، يتم إحالته إلى الشئون القانونية بالوزارة، وتوجد العديد من الحالات التي أحيل فيها الائمة لأعمال إدارية، وأبعدوا عن العمل الدعوى، وأكد استطلاع لمركز بصيرة « أن المؤسسات الدينية الرسمية في كل من الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء تجعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، على عكس بعض الأحزاب والجماعات والجمعيات التي تجعل مصالحها الحزبية أو الفئوية أو الذاتية في المقدمة على أقل تقدير، وبعضها يقدم مصالحه على أي مصلحة أخرى حتى لو كانت قومية أو وطنية، بل حتى لو كانت عكس مصلحة الوطن، وإلا فما بال تلك الجماعات التي تتبنى العنف والتخريب والتدمير، بالإضافة إلى «أن أهل العلم المتخصصين في الأزهر والأوقاف لهم من الفهم الراجح والعلم الصحيح ما يحول بينهم وبين الزلل، وأما الآخرون من غير المتخصصين، فبعضهم يفتي بجهل ودون عمل أو تأصيل فيضل ويضل، ويصل بنا إلى ما وصلنا إليه من التخبط والارتباك، والميل إلى التشدد والغلو، إن لم يصل الأمر ببعضهم إلى التكفير واستباحة الدماء»، وهو ما يؤكد أن الأزهر ما زال قويًا، كما أن قرار الوزارة توحيد خطب الجمعة أسهم بشكل ملحوظ في ضبط الخطاب الدينى.
Advertisements
الجريدة الرسمية