رئيس التحرير
عصام كامل

من الصدمة إلى الاكتئاب.. مراحل الحزن على فقدان عزيز

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عندما نفقد أشخاصا أعزاء على قلوبنا فإننا بطبيعة الحال نحزن على فراقهم، لكن الحياة يجب أن تستمر، ولا بد من تجاوز حالات نفسية تختلف من شخص إلى آخر وقد يستغرق الأمر وقتا طويلا قبل استيعاب ما حدث والعودة إلى الحياة الطبيعية.
يختلف الحداد من شخص إلى آخر فيمكن أن يستمر لدى البعض مدة سنة أو سنتين كما يمكن أن يتواصل لسنوات لدى آخرين كل حسب الظروف المحيطة به ومدى قدرته على التحمل.
ولكن الحداد يمر على مراحل حسب ما أورد موقع e-santeالفرنسي. ويبدأ الأمر بالصدمة التي يصحبها تذكّر لكل تفاصيل الحادثة كالتاريخ وساعة الوفاة وتترسخ هذه الذكريات بداخلك لمدة.

أما المرحلة الثانية فهي إنكار ما حدث وهو ناتج عن عدم قبول حقيقة وفاة هذا الشخص.
يقول خبراء علم النفس أن هذه الحالة تشكل نوعا من الدفاع الذي يحافظ على صمود الشخص في حالة الحداد وهو أمر طبيعي في حال لم تدم.
أما بعد حالة الإنكار ينتقل من هم في حالة حداد إلى مرحلة الغضب، حيث يبدأ التساؤل " لم هو وليس أحدا آخر؟"،" لم أنا؟" ولكن هذه التساؤلات لا جواب لها بحيث تخلق حالة من الغضب في نفس الشخص المعني كما يمكن أن تمتد إلى الأشخاص المحيطين، ولكنها مؤشر إيجابي للعودة إلى الحياة الطبيعية من جديد.
وحسب موقع e-sante فإن الاكتئاب هي المرحلة الرابعة للحداد وهي مرحلة المرور إلى ما يسمى بحالة التخدير الذي يساعد على تحمل الألم بعد تجاوز الصدمة وحالة الغضب تبقى مرحلة الحزن العميق الذي تصاحبه حالات البكاء والأحلام المرتبطة بغياب هذا الشخص. وينتهي هذا الألم بالوعي الفعلي. ولكن حذار فقد تصل هذه المرحلة إلى الرغبة في الموت للوصول إلى الشخص الذي فقد.
بعد تجاوز هذه المراحل يبدأ التفكير جديا في أن العالم قد اختلف بعد هذا الشخص ولا بد من التعايش مع الظرووف الجديدة حيث يسترجع الشخص شيئا فشيئا الرغبة في الحياة وفي التقدم.
نتمنى أن لاتفقدوا عزيزا عليكم!
هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية