رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عمار علي حسن ناعيا "محمد ناجي": خبر موتك يليق بك

 الكاتب عمار علي
الكاتب عمار علي حسن

نعى الكاتب عمار علي حسن، الروائي الراحل "محمد ناجي"، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقال عمار، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، ناعيا ناجي: "خبر موتك يليق بك، فقد تلقيناه والفجر يدق الأبواب، جلي ندي صفي كنفسك الرائقة، لم أبكك فقد كنت أعرف ألمك الذي حجزك إباؤك من أن تصرخ به في وجه مرض لعين سكن كبدك الذي أرهقته السنين، وفي وجه أمراض ألعن رماها في وجهك كل أولئك الذين سعوا بغير حق ولا ورع إلى أن يجعلوك من سكان الهامش البارد، فتقعد مذموما محسورا، لكن خاب مسعاهم، فمحبوك ومقدرو ما خطه بنانك يعرفون مكانك ومكانتك، وموقعك الحقيقي في دنيا الساردين".


وأضاف: مات "محمد ناجي" الروائي الإنسان، والإنسان الذي ولد ليروي، وفي رأسه ووجدانه كثير مما لم يحكه لنا بعد، رغم أنه قد سرد علينا ما لا ينسى: "خافية قمر" و"مقامات عربية" و"سفر" و"لحن الصباح" و"الأفندي" و"العايقة بنت الزين" و"رجل أبله.. امرأة تافهة" و"قيس ونيللي"، وأنشد فينا ديوانه البديع الوحيد: "تسابيح النسيان".

التقيته في عودته الأخيرة للقاهرة، كان جسده متعبا والألم يطل من عينيه، لكن روحه الجسورة خبأت الوجع خلف جدران إرادته الصلبة، فرن صوته بضحكات مفعمة بالأمل، وحدثني عن الرواية التي يكتبها الآن في أوقات تتبادله بين شقة ضيقة وسرير أبيض في باريس، حدثني ورأسه مشغول بإبداع جديد، يريد أن يسابق الزمن حتى يتركه وديعة لنا، لكن يد القدر لم تمهله، وأوقفته عند حد لن يضنيه، فقد كتب وكفى ووفى، لكنه يضنينا نحن لأننا حرمنا من نعمة الاندهاش التي تنتابنا ونحن نقرأه.
Advertisements
الجريدة الرسمية