رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون والمصالحة الخليجية!


رغم أن الرئاسة المصرية رحبت في بيان لها بالمصالحة الخليجية التي تمت باتفاق الرياض الثاني، إلا أن ذلك لا يلغي غصة موجودة في حلوق المصريين مما تفعله قطر تجاه بلادهم حتى الآن.

وفي البدء يحب التنويه إلى أن ترحيب الرئاسة المصرية بالمصالحة الخليجية هو ترحيب حقيقي ويعبر عن موقف مبدئي تجاه الحرص على وحدة وتماسك الخليج حماية لأمنه القومي في إطار المخاطر التي تهدده وتهدد المنطقة العربية وبالتالي لا يمكن اعتبار هذا الترحيب مجرد رد اضطرت إليه الرئاسة المصرية خاصة بعد بيان الملك عبد الله خادم الحرمين الذي طالب مصر شعبا وقيادة بدعم هذه المصالحة، رغم ما تكنه القيادة المصرية للقيادة السعودية من تقدير وامتنان على الموقف السعودي تجاه مصر بعد ٣٠ يونيو.

ولكن مع ذلك فإن الترحيب المصري الرسمي بالمصالحة الخليجية لا يلغي مطالب مصر من قطر والتي لا تنحصر فقط في وقف تحريض وهجوم قناة الجزيرة من خلال الأكاذيب التي تروجها ضدنا، وإنما يتسع لمطالبة قطر بوقف دعمها للجماعات المتطرفة والإرهابية في ليبيا وهو ما يضر بالأمن القومي المصري.

وما لم تتوقف قطر عن دعمها لمتطرفي وإرهابي ليبيا والتحريض الإعلامي ضد مصر سيظل هناك غضب معتمل في نفوس عموم المصريين تجاه قطر.. لذلك فإن استجابة قادة الفكر والإعلام لدعوة كل من الملك عبد الله والرئيس السيسي بدعم تلك المصالحة مرهونة بتغير حقيقي واضح وملموس في الموقف القطري.
الجريدة الرسمية