رئيس التحرير
عصام كامل

السؤال الحائر


يظل السؤال حائرا بغير جواب منع.. ما الذي يجعل الشباب اليافع يرفع شعار الموت بدلا للحياة؟ يلبس حزاما ناسفا أو يمسك بقنبلة يدوية أو يفجر نفسه داخل سيارة مفخخة.. إلخ ليقتل من؟ ليقتل أشقاءه بني وطنه.

هذا بجانب هؤلاء الذين يضعون أنفسهم لخدمة من يدفع أكثر، وتصدروا المشهد بعد ثورة ٢٥ يناير، خاصة بعد صعود الإخوان إلى الحكم وزحفوا لمنابر المساجد والبث الإذاعي وشاشات التليفزيون، والأخطر من يتوارون خلف لحاهم الطويلة ينشرون أفكارا متشددة تعيد المجتمع لعصور الظلام.. يحرمون ما أحله الله، يضيقون على الناس حياتهم وهم يعيشون بعيدا عن الدين وتعاليمه.

نعود للسؤال ونبحث عن الجواب.. هل هو الجهل؟.. كيف وبين هؤلاء حملة للدكتوراه وأساتذة في الجامعة تعلموا في أمريكا وعاشوا حياة العلم والحرية!!

هل الفقر؟.. وأين بن لادن من ذلك وهو من أكبر العائلات السعودية ويملك الملايين من الدولارات؟.. هل السبب البحث عن الديمقراطية وحرية الرأي نجد فتيات من أعتى البلاد ديمقراطية.. من ألمانيا والسويد يتركن بلادهن ذاهبات لداعش كما لو كانت قبلة المجتمع العشائري المسلم الحر أو مجتمع اليوتوبيا.. هل الدين هو السبب؟! كيف وشباب أوربا المسيحي ينقسم لداعش المسلمة.. وإذا كان الدين أيضا كيف يدعم الأمريكيون وعلى رأسهم أوباما الإخوان الذين يقتلون المسيحيين ويحرقون كنائسهم ويطردونهم من مساكنهم في سوريا والعراق؟

وإذا كان من بين الأسباب - كما يدعي البعض- البطالة، فنحن نجد أن الكثير ممن يحاولون هدم الوطن هم من أغنى رجال المجتمع.. فمن يملكون أكبر المشروعات والمصانع، ومنهم من يعتلي أكبر المناصب الإدارية والحكومية في مصر.

ما هو السبب؟.. إنه خلل نفسي ومرض عقلي بالنسبة للشباب، قد تكون بسبب تعاطي المخدرات عند البعض، أما الغالبية فهو تعرضهم لغسيل مخ من أصحاب اللحى الزائفة الذين يدخلون عليهم من ناحية الدين والفتاوى، أما بالنسبة لمن نسميهم النخبة فالسبب هو بريق المال وسطوة الدولار ووهم السلطة. 

اوعوا تقولوا من أجل الإسلام أو من أجل مصر..
الجريدة الرسمية