رئيس التحرير
عصام كامل

اللاجئون السوريون وراء ظهور "داعش" في لبنان.. تغلغل عناصر التنظيم وسط النازحين من سوريا.. مطالبات دولية بمنح اللاجئين حقوقهم القانونية.. وزير الخارجية اللبناني: لن أعود إلى بيروت باتفاق "قاهرة جديد"

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة أرشيفية

لم تتخلص العراق من براثن تنظيم "داعش"، ولم تستعيد سوريا قوتها لمواجهة هذا الخطر المنطلق ولم يستطع النظام الدولى وقف تقدمه حتى الآن، وجدت لبنان نفسها فى مهب الريح بظهور "داعش لبنان" وهو الأمر الذى يعد كارثة خاصة فى دولة مثل لبنان التي إذا انفرط عقدها ربما لا يتجمع مرة أخرى.


حقوق اللاجئين
كانت البداية فى المؤتمر الذى عقدته مجموعة الدعم الدولية للبنان فى "برلين" فى شهر أكتوبر الماضى، وتم من خلاله المطالبة بحقوق للاجئين السوريين فى لبنان والذى بلغ عددهم 2 مليون ونصف المليون نسمة حسب آخر إحصائية لمفوضية شئون اللاجئين.

وفى مؤتمر "برلين" طالبت عدة دول أن يكون هناك حق للاجئين السوريين فى لبنان، وأن تقوم الدولة اللبنانية بمنحهم جوازات سفر من أجل العيش فى لبنان بسلام، ومع تزايد الضغوط خاصة من تركيا التى سعت إلى إعطاء اللاجئين السوريين كافة الحقوق رفض وزير خارجية لبنان "جبران باسيل" تلك العروض جميعها قائلا فى المؤتمر "لن أعود إلى لبنان باتفاق قاهرة جديد" فى إشارة منه إلى اتفاق القاهرة الذى أعطى الفلسطينيين حق اللجوء فى لبنان مما نشب بعد ذلك حرب أهلية بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين الدولة اللبنانية فى سبعينيات القرن الماضى.

رفض الدولة اللبنانية لإعطاء حقوق اللاجئين يعود فى الأصل إلى تسرب عدد من أعضاء تنظيم "داعش" وسط النازحين يوميا إلى لبنان وهو ما رصدته السلطات اللبنانية من خلال تزوير بعض الهويات ودخولهم على إنهم لاجئون ثم الانضمام للتنظيمات الإرهابية.

الكاتب الصحفى اللبنانى "طونى عيسى" حذر فى مقال له نشره عدد من المواقع البنانية ومنها النهار، أن يكون دخول اللاجئين السوريين هو الطريق إلى "داعش" خاصة بعد تسرب عدد منهم وانضمامهم إلى جبهة النصرة فى عرسال حيث القتال الدائر هناك بين متطرفين سوريين وبين الجيش اللبنانى.
الجريدة الرسمية