رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان عزت حتة من فراش المرض: الفن المسرحي يحتضر

فيتو

  • أشرف عبد الباقي فيه رائحة الزمن الجميل
  • ثورة يناير لخبطت الناس وهناك حقائق لم تنكشف بعد
  • سأتوقف عن العمل الفني يوم أن أفارق الحياة
  • لا يهمني كثيرا تجاهل المسئولين ويكفي أنني ما زلت قادرا على العطاء
  • رفضت العمل الفني بالقاهرة لمرض والدتي
  • ورثت المسرح عن والدي صاحب أول مسرح بقنا

فنان عشق المسرح ولم يستطع المرض أن يقهره، توارثه عن والده الذي أسس أول مسرح بمحافظة قنا، استطاع الحصول على المركز الأول في مهرجان "مائة ليلة" بمشاركة 1500 فنان، وعكة صحية عصفت بحياة الفنان "عزت حتة" جعلته طريح الفراش لفترة، ثم استطاع اجتيازها ليصاب بشلل في اليد اليمنى وضعف في الحركة بالقدم، يعيش في منزل بسيط وتعيش معه قطة يعتبرها هي الصديق الوحيد له في تلك الحياة.

"فيتو" بمنزل الفنان عزت حتة، يروي لنا مشواره الفني الذي حصد فيه العديد من الجوائز التشجيعية.


*من الفنان "عزت حتة"؟
عزت محمد أفندي حافظ الشهير بــ"عزت حتة"، ولدت عام 1952، تزوجت وأنجبت ولدين وبنتين، انفصلت عن زوجتي بعد أزمة صحية مرت بي، وكنت أنا السبب، وهي زوجة من أفضل الزوجات، ولكن الأقدار تغلبنا كثيرا.

*كيف بدأت مشوارك الفني؟
بدأت مشواري الفني بالغناء والتمثيل مع العديد من الفنانين، منهم عز العرب الديري وسعد عبد الرازق وعبده إسماعيل، كان أفضل موسيقار في ذلك الوقت وحمدي الوزير.

*أكثر العروض التي قدمت إليك في ذلك الوقت؟
عرض من الفنان عبد الغفار عودة وعاطف سالم وطلبا مني العيش بالقاهرة حتى أنال ما أستحق لما كانا يجدانه من فن يجري في عروقي مسرى الدم، لكن فضلت الجلوس مع والدتي التي كانت مريضة في هذا الوقت ورفضت أن أتركها بمفردها.

*أكثر الفنانين الذين عملت معهم؟
الفنان حمدي الوزير عملت معه مسرحيتين وأمسيتين شعريتين.

*أهم الجوائز التي حصلت عليها؟
حصلت على 3 جوائز في بداية مشواري الفني كأحسن ممثل على مستوى إقليم جنوب الصعيد، أحسن ممثل على مستوى الجمهورية، جائزة أحسن مخرج بالجامعات على مستوى صعيد مصر، أحسن ديكور على مستوى الصعيد للجامعات، المركز الأول في الرسم عن ثورة التصحيح في دورة بمراكز الشباب، المركز الرابع في العام قبل الماضي بمركز سعد زغلول الثقافي، وحصلت على المستوى الثالث عن مسرحية "عجايب الدنيا السبع" التي قام الأطفال فيها بالرسم واستغرقت فيها تدريب سنة ونصف مع الأطفال ليخرجوا على المسرح للرسم، وكانت أفضل جائزة لي عن دوري في مسرحية "قولوا لعين الشمس" التي قمت فيها بدور نجيب سرور حصلت فيها على جائزة الدولة التشجيعية من وزير الثقافة آنذاك، وأخيرا قمت بإخراج مسرحية عن ثورة 25 يناير من تأليفي وإخراجي.

*كيف استطعت التغلب على المرض؟
لقد عصفت بحياتي أزمة صحية أرقدتني طريح الفراش، حيث أصبت بجلطة جعلتني أتحرك بصعوبة، ولكن هذا لم يؤثر في، فعلا أجد صعوبة في الكلام لكن استطعت التغلب وبدأت أتحرك وخرجت للعمل المسرحي من خلال التأليف والإخراج والفن التشكيلي الذي هو عشقي أيضا.

*أكثر الأشخاص الذين أثروا في حياة الفنان "عزت حتة"؟
والدي صاحب أول مسرح بمحافظة قنا تحت اسم "جمعية أنصار التمثيل والمسرح"، وكان يعمل في هذا الوقت مديرا للتعليم الفني ويهوى فن الرسوم الهندسية وتخصص في رسوم الهندسة الميكانيكية.

*أسباب تدهور الفن المسرحي حاليا؟
لا يوجد كتاب حقيقيون أمثال "توفيق الحكيم" و"على سالم" وغيرهما من الذين أحدثوا طفرة في الحياة الثقافية، على عكس الأمر الواقع الذي نعيشه حاليا، لا يوجد كتاب لتأريخ تلك الحقبة التاريخية التي نمر بها.

*رأيك في الفن المسرحي حاليا؟
الفن المسرحي يحتضر.

*الفنانون الذين ترى فيهم طوق النجاة للفن المسرحي؟
الفنان محمد صبحي هو الفنان الوحيد الذي يمتاز باللياقة الفكرية ويمتلك أدوات استعادة الأدوات المسرحية، وأشرف عبد الباقي فنان متميز فيه رائحة من روائح الفن القديم.

*كيف ترى ثورة يناير؟
الثورة لخبطت الناس وهناك الكثير من الحقائق التي لم تنكشف بعد، نحتاج إلى وقت لاستيعاب تلك الحقبة بكل ما فيها من أحداث تاريخية، والفن لن يستطيع أن يعكس حقيقة ما يدور، ولذا فإننا ننتظر حتى نعرف حقيقة ما حدث.

*الأعمال التي تنوي تقديمها للجمهور؟
هناك أوبريت فني عن مصر بالتنسيق مع الحزب المصري الديمقراطي تأليف يوسف الهواري وموسيقى ممدوح أبو طالب ورقصات ومدرب سيد زغلول وإخراجي.

*متى سيتوقف "عزت حتة" عن العمل الفني؟
يوم أن أفارق الحياة، لكن طالما أنا على قيد الحياة وما زالت لدى طاقة للعمل، سوف أعمل وأمتلك طاقات كبرى وطموحات أكبر، ولا يهمني كثيرا التكريم أو التجاهل من قبل المسئولين، يكفيني أني ما زلت قادرا على العطاء والفن، ودائما أقول لنفسي " إني لست فنانا" ولكن "الفن في دمي".
الجريدة الرسمية