رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأحزاب بين الحل والتجاهل.. "الاتحاد الاشتراكي" سيطر على المشهد في عهد "عبد الناصر".. "السادات" أقر التعددية بـ6 أحزاب.. "مبارك" انتهج سياسة الاستئناس.. "مرسي" يتجاهل الأحزاب.. و"السيسي" يدعو للتعددية

الرئيس عبد الناصر
الرئيس عبد الناصر وعبد الفتاح السيسى وحسنى مبارك

منذ بداية العمل بنظام الأحزاب في مصر، وتشهد الأحزاب والحكومة حالة أشبه بالكر والفر، فمع تولي كل رئيس من رؤساء مصر، تشهد الأحزاب أسلوبا جديدا في التعامل، وتعتبر طريقة تعامل الرؤساء مع الأحزاب مؤشرا قويا على حجم الديمقراطية السياسية التي من المقرر أن يعطيها الرئيس للمواطنين.


وشهدت مصر أول تعدد حزبى في تاريخها بعد إنشاء الزعيم المصرى مصطفى كامل للحزب الوطنى "الثانى" في عام 1907، والذي تبعه إنشاء عدد من الأحزاب المصرية للمشاركة في قضية التحرير الوطنى بدأت بحزب الأمة الذي أسسه أحمد لطفى السيد.

وجاء دور حزب الوفد الذي ظهر في بدايته كمثال للحركة الشعبية، والتي كان لها دور كبير في تأييد المجموعة المصرية التي تم اختيارها ممثلا عن الشعب المصرى للتفاوض مع المحتل من أجل الجلاء عن مصر، وبعد ذلك، انتقلت الأحزاب من مرحلة التكوين إلى مرحلة التشرذم بعد إنشقاقها عن أحزاب رئيسية مثل حزب الوفد الذي انبثق منه عدة أحزاب صغيرة.

ثورة يوليو
وتعتبر ثورة يوليو 1953، بداية التصادم الأول مع الأحزاب المصرية؛ فعلي الرغم من أن هذه الثورة قامت على لم شمل الأحزاب المتناثرة إلا أن معظم السياسيين رأوا في هذا القرار أهدافا أخرى وهي تقييد الحريات؛ وبخاصة بعد صدور قرار بحل الأحزاب في 16 يناير 1953.

وقرر مجلس قيادة الثورة بقيادة الرئيس محمد نجيب، تشكيل "هيئة التحرير" لتكون الحزب الوحيد القائم على الساحة السياسية.

الاتحاد القومي
تولي الرئيس جمال عبد الناصر السلطة وفي عام 1956 قام بتحويل "هيئة التحرير" إلى "الاتحاد القومي" ليكون البوتقة السياسية التي ينخرط فيها الشعب بكل طبقاته، وبعد ذلك تحول إلى "الاتحاد الاشتراكي العربي" الذي استمر حتى منتصف السبعينيات.

السادات والتعددية
ثم جاء الرئيس محمد أنور السادات ليعلن عصيانه على أسلوب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر؛ فعمل على إعادة التعددية الحزبية؛ فأنشأ 6 أحزاب منها 3 بقرار واحد عام 1977 وهى مصر العربي الاشتراكي الذي أسسة الراحل "محمد أنور السادات" وترأسه "ممدوح سالم" رئيس الوزراء السابق وقتها.

وحزب الأحرار الاشتراكي برئاسة" مصطفى كامل مراد" من الضباط الأحرار، وحزب التجمع الوطني التقدمى الوحدوي برئاسة خالد محيي الدين ثم في العام التالي حزب الوفد برئاسة "فؤاد سراج الدين" ثم أسس الرئيس السادات الحزب الوطني الديمقراطي وترأسه بنفسه عام 1978 عقب حل حزب مصر الاشتراكي ثم حزب العمل برئاسة "إبراهيم شكري".

سياسة الاستئناس
وأنشأ الرئيس الأسبق حسني مبارك 18 حزبا بمختلف الأفكار والتي منها ما تشابه مع ما سبق من أحزاب ومنها ما اختلف، وطوال هذه السنوات ظلت الدولة متهمة بالسعي لاستئناس هذه الأحزاب والسيطرة عليها إما بالدعم المالي أو بتعيين رؤسائها في مجلس الشورى، وبدت الحياة السياسية تعددية في ظاهرها ميتة في جوهرها، مما أدى لقيام ثورة يناير ضد نظام مبارك.

الحرية والعدالة
ثم جاء الرئيس "محمد مرسي" وخلال فترته الرئاسية لم تنشأ أحزاب جديدة ولم يستمع لآراء الأحزاب سوي للحزب الذي خرج من بوتقته وهو الحرية والعدالة وهو ما جعل فترته الرئاسية القصيرة لا تتمتع بديمقراطية كاملة وتهميش لدور الأحزاب، حتى اندلعت ثورة 30 يونيو ضده وعزلته من الحكم.

تعددية الأحزاب
ثم جاء الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الذي أقر بتعدد الأحزاب وبدأ في الاستماع لرؤساء الأحزاب وأجرى عدة اجتماعات معهم لرؤية وجهة نظرهم فيما تمر به البلاد والقضايا المطروحة على الساحة.
Advertisements
الجريدة الرسمية