الأبنودي.. واعترافات مهمة!
شاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودي - طال الله عمره وأعطاه الصحة - قالها بوضوح إن ٢٥ يناير ثورة حقيقية قام بها الشعب المصري، بسبب ما عانته مصر من فساد لكن كان وراءها متآمرون خونة، ثم أضاف أن ٣٠ يونيو ثورة مكتملة صنعها الشعب المصري، ولم تكن فيها أي أياد خارجية.
قائلا: "فخور أني عشت ثورة ٣٠ يونيو.. وأن مصر بتتحرك للأمام.. والمستقبل سيكون جيدا.. واللي بيخربوا دلوقتي إخوان مع ثوريين"، كلام عمنا الأبنودي أو بعض منه قاله لإحدى الفضائيات، وأعتقد أنه مع الوقت سوف يتضح الكثير من الخفايا والأسرار التي لم تتكشف بعد عن ٢٥ يناير.. وهل كان الهدف إسقاط نظام مبارك.. أم إسقاط مصر وهدم جيشها.. وهل.. وهل أسئلة عديدة مازالت مطروحة لم يُجَب عنها بعد!
ولكن السؤال المهم: ألم يحن الوقت لفضح المتآمرين والخونة ومدعي الثورة - والثورة منهم براء - ألم يحن الوقت لمحاسبة الذين ارتكبوا أعمال عنف وتخريب وحرق المنشآت وأقسام الشرطة في ٢٥ يناير.. وتقديم من تلقوا أموالا من الخارج للعبث بمقدرات مصر إلى المحاكمة وهم معروفون للدولة!
تلك الفترة أيضا نريد أن نعرف دور الإعلام، وكيف لعب بعضه دورا في تقديم الإخوان للشعب المصري باستضافة قيادتهم بكثافة.. كما دعم معظم الإعلاميين بالفضائيات محمد مرسي الرئيسي المعزول خلال فترة ترشحه..
الإعلام هو من صنع ما كان يطلقون على أنفسهم ثوار أو حقوقيين وقدمهم للشعب على أنهم ملائكة.. باختصار الإعلام ساهم كثيرا في خداع الشعب خلال تلك الفترة.. وكان معولا للهدم أكثر منه للبناء، وسنعود لذلك في موضوع آخر.
