"دراسة" حول مراحل نمو الجنين داخل رحم الأم
أجرت الدكتورة منى صبرى عجلان، رئيسة شعبة الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز القومى للبحوث، دراسة عن اضطرابات النمو الوراثية، وأكدت أن النمو بمثابة زيادة في حجم وعدد الخلايا المكونة للجسم، مشيرة إلى أنه نتاج جسم سليم يقوم بإفراز الهرمونات اللازمة للنمو، وغذاء متوازن يحتوى على كافة العوامل الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأساسية لتكوين البنيان القوى، بالإضافة إلى بيئة نفسية متوازنة.
وأكدت الباحثة خلال دراستها، أن الطفل يمر بمراحل عدة أثناء النمو، حيث تبدأ المرحلة الأولى للنمو في رحم الأم، وينمو الجنين أثناء فترة الحمل وتبلغ هذه المرحلة ذروتها في نهاية الثلث الثانى من الحمل لتبلغ زيادة قدرها 10سم/ الشهر، حتى نهاية هذه الفترة.
وذكرت أنه تكون أقصى زيادة في الوزن ما بين الأسبوع 34-36 من الحمل، لافتة إلى أن المرحلة التالية للنمو تبدأ بعد الولادة، حيث يتراوح وزن الطفل الطبيعى عند الولادة، ما بين 2.5 - 3.5 كجم، ويكون متوسط طول الجسم نحو 50سم ومتوسط محيط الرأس 35سم.
وأوضحت أن السنة الأولى هامة جدًا في حياة الطفل نظرًا لتغير احتياجاته ونموه خلالها بصورة كبيرة، حيث تحدث للطفل زيادة سريعة في النمو الجسمانى من ناحية الطول والوزن وظهور الأسنان، مؤكدة أنه تبلغ الزيادة في الطول في العام الأول نحو 25سم، بينما يكون متوسط الرأس 48سم، ويتضاعف وزن الطفل ثلاث مرات مع نهاية العام الأول.
وتابعت: "كما تختلف نسبة النمو في الطول باختلاف المرحلة العمرية للطفل، كما تختلف نسب نمو أجزاء الجسم المختلفة بالنسبة لبعضها البعض، حيث يكون الرأس كبيرًا نسبيًا بمقارنته بباقى الجسم عند حديثى الولادة، ليعقب ذلك نمو نسبى أكثر في الطول، كذلك تختلف نسبة نمو الأرجل بالنسبه للظهر مع اختلاف المرحلة العمرية".
وأوضحت الباحثة أنه يستمر النمو للطفل حتى سن البلوغ، وتختلف درجة النمو في الطول باختلاف العمر ليسبق البلوغ مرحلة زيادة كبيرة في الطول، والتي يعقبها زيادة طفيفة في النمو بعد البلوغ ليتوقف تقريبًا النمو في الطول، ويبلغ الطفل الطول النهائى ما بين 18- 20 عامًا.
