رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي: متفائل بحل أزمة سد النهضة.. وعلاقاتنا الخارجية أساسها الندية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حواره مع رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح: "حرصت منذ أن توليت منصبي وفي خطاب تكليفي للحكومة على أن تصاغ السياسة الخارجية المصرية وأن تقيم مصر علاقاتها الخارجية على أسس من الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وأن تكون العلاقات المصرية مع مختلف دول العالم علاقات ديمقراطية..متنوعة ومتوازنة".


وأضاف: روسيا قوة دولية مهمة تجمعها بمصر علاقات تاريخية نعتز بها ونحرص على تنميتها وتطويرها في كافة المجالات..ومن هنا جاء الاهتمام بإجراء هاتين الزيارتين..ولكل منهما ظروفها المختلفة فالزيارة الأولى تمت في إطار صيغة «2+2» وهي صيغة تتبعها موسكو مع عدد قليل من الدول وتتمثل في عقد مباحثات مشتركة بين وزيري الدفاع والخارجية في البلدين، أما زيارتي الثانية فكانت على المستوى الرئاسي لتدعيم العلاقات ومنحها الزخم السياسي اللازم لدفعها وتقدمها.

وأشار السيسي إلى أن الزيارتين أثمرتا عن العديد من النتائج المهمة على الصعيد الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتي تتابع الوزارات المصرية المعنية نتائجها بما يصب في صالح العلاقات المصرية - الروسية ومن ثم العلاقات الروسية - العربية، فكل تقدم تحرزه مصر على أي صعيد يصب في صالح ميزان القوى العربية بشكل عام.

وردًا على سؤال حول تفاؤله تجاه أزمة سد النهضة بعد المباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي وانعقاد اللجنة الثلاثية بالقاهرة وزيارة الرئيس السوداني للعاصمة المصرية مؤخرا، قال إن التفاؤل مطلوب دائمًا لتسوية أي مشكلات أو موضوعات خلافية لاسيما إذا كانت بين الدول الشقيقة والصديقة ومما لا شك فيه أن هذا الشعور بالتفاؤل يغذيه صدق النوايا والرغبة في العمل المشترك وهو ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين، أثناء القمة الأفريقية التي عقدت في مالابو في نهاية يونيو الماضي وصدر إعلان مشترك عن البلدين، مصر وإثيوبيا، مثل نواة لما نشهده الآن من اجتماعات ثلاثية بمشاركة السودان نأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية بما يساهم في تحقيق المكاسب المشتركة لكافة الأطراف أخذًا في الاعتبار أن اهتمام مصر بالمصالح التنموية للشعوب الأفريقية لا يمكن أن يغفل الحقوق المائية للشعب المصري.

وأود في هذا الصدد أن أؤكد أننا في مصر في حاجة ماسة إلى زيادة إيراداتنا المائية لمواجهة النمو السكاني والاحتياجات المتسارعة للاقتصاد المصري ومن ثم فإنه يتعين العمل المشترك لتعظيم الاستفادة من نهر النيل واستقطاب الفواقد المائية.
الجريدة الرسمية