رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة إسرائيلية: المتهم بتفجير كنيسة «القديسين» وراء حادث «القواديس»

تفجير كنيسة «القديسين»
تفجير كنيسة «القديسين»

اتهمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الفلسطيني «ممتاز دغمش» مؤسس تنظيم «جيش الإسلام»، بتدريب منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف كمين «كرم القواديس» الجمعة الماضية.


وأشار روعى كياس، محرر الصحيفة للشئون العربية، إلى أن «دغمش» ارتبط اسمه بالعديد من الوقائع التي تزامنت مع وقوع أحداث إرهابية في سيناء، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو مؤسس وقائد تنظيم «جيش الإسلام» بعد اعتناقه الفكر السلفي الجهادي وأطلق على نفسه لقب «أبو محمد الأنصاري».

وظهرت شهرة «دغمش» عقب إعلان مشاركته في عملية اختطاف جندي جيش الاحتلال الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، بالمشاركة مع لجان المقاومة الشعبية وحركة «حماس» في يونيو 2006، ولكن سرعان ما انتهت علاقة «دغمش» بحركة «حماس»، بعد اختطافه صحفى بريطانى وعدد من الأجانب في 2007 ورفضه إطلاق سراح الصحفي.

يبلغ «دغمش» من العمر قرابة 40 عامًا، بدأ نشاطه في تنظيم «لجان المقاومة الشعبية» الذي تأسس عام 2000 مع بداية انطلاق انتفاضة الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلى كأحد قادة التنظيم، ولكنه انشق عن التنظيم في نهاية عام 2005 بعد تبنيه اغتيال اللواء موسى عرفات قائد الأمن العام الفلسطيني السابق وابن عم الرئيس الراحل ياسر عرفات.

واتهمت أجهزة الأمن المصرية «دعمش» في وقت سابق، بالضلوع والمشاركة في الهجوم الذي استهدف كنيسة «القديسين» في الإسكندرية مطلع عام 2011 أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وقابل «دغمش» كل هذه التهم بالنفي بشكل قاطع عن طريق ما ينقله مقربون منه، إلى أن تردد اسمه كثيرًا في السنوات التي أعقبت حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي باعتباره المتهم الرئيسى وراء عدد من جرائم الخطف والقتل في سيناء.

اشتهر «دغمش» وتنظيمه «جيش الإسلام» الذي أسسه عالميًا بعد خطفه لمراسل BBC الصحفي البريطاني، في مارس 2007، ورفض إطلاق سراح المراسل إلا بعد الإفراج عن أبو قتادة المسجون في بريطانيا منذ أحداث سبتمبر عام 2001 الذي سلمته بريطانيا إلى الأردن، وعدد من المعتقلين الإسلاميين في السجون البريطانية والأردنية.

وفشل «دغمش» في تحقيق مطالبه رغم مرور 4 شهور تقريبا بعد خطفه للصحفى البريطانى، التي نجحت «حماس» في تحريره دون مقابل بعدما سيطرت على قطاع غزة في 14 يونيو.
الجريدة الرسمية